Welcome to my blog, enjoy reading.

السبت، 6 فبراير 2010

خرافة المهدي المنتظر الذي لن يظهر ج2


ويزعم "أحمد الحسن" في خطبه وكتبه الموجودة على موقعهم بأنه هو اليماني الموعود، وأنه يلتقي بالإمام المهدي.[/font]
واتباعه ومعظمهم من خريجي والحوزات العلمية الدينية ويدعون أنهم شاهدوا الرسول أو المسيح في أحلامهم وأوصوهم بـ"اليماني" وهم يعتمدون على الرؤيا، فواحد منهم يقول إنه رأى الحسين وفاطمة الزهراء ( رضي الله عنهما) وأوصياني على هذا الشخص، وآخر يقول إنه رأى المسيح عليه السلام والرسول صلى الله عليه وسلم وأوصياه على اليماني"..وكان رفع نجمة داود شعارا للجماعة ، حيث يقولون إن هذه النجمة ستكون على راية المهدي المنتظر وأن نبي بني إسرائيل "إيليا" سيكون في جيش المهدي. كان يقول لأتباعه إنهم جنود الامام المهدي وهو رسوله إليهم وكان اليوم. الموعود هو العاشر من محرم ليتم الانطلاق من البصرة إلى بقية أنحاء العراق حتى تعم الدعوة ويظهر المهدي، كما أخبرهم أنه يلتقي الملائكة وهو مسخّر لخدمتهم".
وتقول المصادر التاريخية والروايات عند الشيعة أن اليماني هو الشخص الذي يمهد لظهور الامام المهدي، الامام الثاني عشر عند الشيعة . فلقد تمكن هؤلاء من السيطرة على مدينة الناصرية ، ولمدة 48 ساعة بعد أن طردوا المليشيات والشرطة وقوات الطوارئ، ولقد سقط نتيجة هذه المعارك الضارية عددا كبيرا من الضباط الكبار والمنتسبين من الشرطة والجيش والمليشيات بين قتيل وجريح، وخصوصا بعض القيادات التي هي من حزب نوري المالكي والذي جن جنونه .. وان الجماعة داهمت مقر فوج التدخل السريع واعتدت علي المواكب الحسينية ظهر الجمعة، بحجة ظهور الامام المهدي وان احمد اليماني زعيمهم سيكون وصيا له من خلال صيحة مدوية اثناء ليل العاشر من محرم، في مكان ووقت محددين لخروج الامام المهدي ليلتقي اليماني . وعليهم قتل العلماء ورجال الدين ورجالات الحكومه وبعدها سيظهر الامام الغائب والتحق شباب من مختلف الثقافات والاعمار بهذا التنظيم الجديد والذي لحد الان لا نعرف قوتهم الحقيقه وعلى الاكثر لهم اتباع في بغداد ولكنهم خلايا نائمه تنتظر الاوامر من قياداتها . والمهديون يرفعون شعار نجمة داود على رؤوسهم ويقولون انه اسم الرسول محمد ص وتم لوي الحروف لتكون بالصيغة التي تشبه النجمة السداسية وهو هيكل سليمان!!!!
هؤلاء هم فئة قليلة من فئات ضالة اخرى في العراق خرجت من رحم الاحتلال اليهودي الامريكي الفارسي للعراق...
أن ظهور مثل هذه الحركات والجماعات الدينية ماهو إلا نوع من الافكار الايرانية المغرضة التي تغلغلت بعقول الشباب بقرب ظهور الامام المهدي والتحمس اللاشعوري لدى الشباب الغير واعي والذي لا يجد له فرصه عمل واصبح فريسه سهله لمن يدفع له فاصبحت الفكره لها مريدي واتباع وجيش وقاده وعده وعدد وبنفس الوقت هذا التنظيم هو عدو للمحتل ولحكومه المحتل . أن مثل هذه الافكار والاعتقادات والغيبيات والشعوذة والدجل التي ان دلت على شي وانما تدل على العقول الفارغه هل تعتقدون ان من يدعي انه راى او جلس او استمع للامام الغائب حقيقه او انها خزعبلات وشعوذه يراد بها الضحك على عقولكم .ان اراد الله ان يظهر الامام الغائب فلن يكون له معارف واصدقاء او يظهر من الناصريه أو البصرة ، وليس كما اشيع انه خريج هندسه . الانسان مع التقدم العلمي والتكنولوجي وصل لعقل يرفظ كثيرا من هذه الغيبات ويعتبرها شعوذه ودجل . فعلى المسلمين في المعمورة التصدي لهذه الفئات المنحرفة والضالة والتكفيرية .
هؤلاء انصار المهدي اليماني يكفرون جند السماء وزعيمهم الكرعاوي ويقولون عنه انه كذاب حيث ادعى عبد الزهرة الكرعاوي انه ابن فاطمة الزهراء وهو رسول المهدي وقتل هو واصحابه الثمانمائة بينهم نساء واطفال في يوم عاشوراء في منطقة الزركة في النجف . وبعد ذلك اصدرت المحكمة الجنائية في النجف حكما بالاعدام على 514 رجلا وامرأة منهم امام انظار الراي العام .
ولعل من المفيد القول ان الجمهورية الاسلامية في ايران كونت معاهد ومؤسسات ومراكز دراسات فكرية ... الخ متخصصة لتفعيل هذا الموضوع ، ليس للسوق المحلية بالطبع ولكن للتسويق الخارجي . ومن الطبيعي بمكان ان تكون هذه الظاهرة احد الدكاكين الفكرية العابرة من ايران الى العراق . لأن الوضع السياسي في العراق يحتاج الى منتظرين لقد وجدت هذه المؤسسات الدينية الايرانية ان الشعب العراقي المثخن بالجراح مؤهل لامتصاص مثل هذه الافكار , التي لاتجد لها سوقا في الدول القريبة بسبب استقرار أوضاعها السياسية وبالتالي لايعاني ابناؤها من انتكاسات سيكولوجية . الشيعة في الخليج والعلويين في سورية مثلا لاينتظرون مخلصا في الوقت الحاضر لامن الارض ولا من السماء ولا حتى من البحر . ان نشر فكرة الظهور النائمة في التراث الاسلامي والتي تستيقظ عقب كل ازمة سياسية طاحنة تصيب البلد تستلزم اول , نسبة عالية من الامية , قدر كبير من الظلم الاجتماعي .
تقول الاديولوجيا الايرانية المهدوية . ان ظهور ( المنتظر ) يستلزم فساداعراقيا والقتل احد اهم صور هذا الفساد وبضمنه قتل علماء الدين ( عراقيين حصرا !! ). والظهور يستلزم ممهدون , والممهدون . مهمتهم توصيل البلد الى حالة من الاختناق اللاامني ولعل مجزرة ( الزركة ) واحدة من اهم النتائج الفنية لهذه النظرية في ظهور المهدي التي لم تنته حتى تحصل في البصرة والناصرية . وقد ذكروا علامات ظهوره وادعاء العديد منهم بأنه صديق عتيد لهذا المنتظر .
[FONT='Arial','sans-serif']عندما كثر النقول عن الامام الصادق ابي عبد الله صارت الروايات الباطلة تصنع على لسانه وتنسب البه ، فجعلوا منهج اهل البيت الاطهار لايوافق لشرع الله ولا موافق للعقل الصريح ، ولا منسجم مع الذوق السليم والسلوك الانساني القويم ، وفيه بدع تتناقض مع كتاب الله وسنة نبيه ، مما جعل الاتباع يعطلون عقولهم ويفكرون بعقول الاخرين لاسيما في الامور العظيمة كأصول الدين والعقيدة .[/font] ويوردون حديثا عن جعفر الصادق عن آبائه عن أمير المؤمنين علي ان رسول الله (ص) ((في الليلة التي كانت فيها وفاته قال لعلي (ع) يا أبا الحسن احضر صحيفة ودواة فأملى رسول الله (ص) وصيته حتى انتهى إلى هذا الموضع فقال يا علي انه سيكون بعدي اثنا عشر إماما ومن بعدهم اثنا عشر مهدياً فأنت يا علي أول الأثني عشر إمام، وساق الحديث إلى آن قال وليسلمها الحسن إلى ابنه محمد المستحفظ من آل محمد (ص) فذلك اثنا عشر إماما ثم يكون من بعده اثنا عشر مهديا فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابنه أول المهديين له ثلاثة أسامي اسم كاسمي واسم أبي وهو عبد الله و احمد والاسم الثالث المهدي وهو أول المؤمنين))
وان أول مهدي بعد الإمام القائم أحد أسمائه (احمد) وهو أول المؤمنين يؤكد الرواية الأنفة الذكر والتي تنص على أن أولهم من البصرة وهو أول الأنصار للإمام المهدي ، وأيضا تؤكد الرواية الثانية التي تنص على أن من أول أنصار الإمام علي من البصرة واسمه احمد. ويضيفون فما المانع من أن يكون احمد الحسن أول أنصار المهدي ورسوله من بعد ما علمنا أن اسمه احمد وانه من أهالي البصرة. وان الصادق قال يكون من بعد القائم اثنا عشر إماما فقال إنما قال اثنا عشر مهديا ولم يقل اثنا عشر إماما ولكنهم قوم من شيعتنا يدعون الناس إلى موالاتنا ومعرفة حقنا) ويقولون ان المتدبر في هذه الأحاديث يجد إن دعوة احمد الحسن غير مخالفة لما جاء عن أهل البيت وهذه الأحاديث تنص على أن أول المؤمنين و أول أنصار الإمام المهدي اسمه احمد ومن أهل البصرة وانه من ذرية الإمام المهدي ومن شيعته. ويقول احمد الحسن انه التقى بالمهدي في حسينية السدرة في النجف واوصاه ان يقود حملة الظهور التي ستكون في يوم عاشوراء سنة 2015 في اليوم 23 من تشرين اول من شهر اكتوبر فيما سيخرج عام 2009 م الخرساني في ايران وفي عام عام 2014م ستقوم الحرب العالمية الثالثة وكما سيخرج في عام 2015م السفياني وفي عام 2018م سيتم نزول المسيح عيسى عليه السلام من السماء وفي عام 2019م سينزل عذاب شديد من السماء ليضرب أمريكا اما عام 2022م فسيشهد زوال دولة اسرائيل وذلك في يوم 7-8-2020!!!!
وعقيدة وجود او ظهور المهدي ليست جديدة في الفكر الشيعي فقد كان المختار بن أبي عبيدة أول من حاول إجراء تلك التطبيقات على ارض الواقع عندما ادعى سنة 65 هجـ إن محمد بن الحنفية وهو ابن الامام علي وليس من فاطمة الزهراء عليهما السلام هو المهدي وعنه نشأت الفرقة المختارية والكيسانية التي تعتقد إن أبن الحنفية لم يمت وانه غاب بجبل رضوى القريب من ينبع في السعودية عندما خرج لياخذ بثار الحسين ، وان الله سوف يخرجه بعد عمر مديد، كما ادعت فرقة الناموسية الذين قالوا إن جعفر الصادق امام الجعفرية هو المهدي، وفرقة الإسماعيلية الذين قالوا إن إسماعيل بن الصادق هو المهدي المنتظر، وفرقة الواقفة الذين سموا بذلك لانهم توقفوا عند موسى الكاظم المدفون في العراق وجعلوه آخر المعصومين وقالوا انه هو المهدي، والفطحية الذين قالوا إن عبد الله الافطح بن الصادق وشقيق موسى الكاظم هو الإمام بعد أبيه وانه حي لم يمت وانه هو المهدي،والمحمدية الذين قالوا إن المهدي هو السيد محمد بن الهادي المعروف لدى العراقيين بـ (سبع الدجيل) والمدفون في مدينة بلد قرب مدينة سامراء، وهذه كلها فرق شيعية .
المهديون لدى الفرق المذكورة كانوا رجالا معروفين لدى الناس عاشوا معهم وكلموهم وعرفوهم أما مهدي الشيعة ألاثني عشرية فهو غلام مجهول بعمر خمس سنوات ، ويقولون ان قنوات الاتصال بشيعته بقيت مستمرة من خلال وكلائه الأربعة من بينهم محمد والحسين بن روح النوبختي المدفون في بغداد في سوق الشورجة التجاري ويقولون انها مستمرة لحد الآن ، ويقول اتباع انصار المهدي احمد الحسن اليماني نحن لا نعرف لماذا أكرم الله أهل ذلك الزمان بأن نصب لهم وكلاء يحلون لهم مستعصيات المسائل وحرمنا نحن أهل العصور التالية من هذه النعمة الكبرى ونحن أحوج منهم لذلك!! ويعدون ذلك بتفسير هذه القضية الى أمرين :
التفسير الأول : إن ذلك الغلام لا وجود له أصلا وان مسألة غيبته كانت اختراعا ماهرا من قبل اولئك الوكلاء لضمان صمود الطائفة وعدم تفككها بعد موت الحسن العسكري خصوصا أن هؤلاء الأربعة لم يكونوا ممن اشتهر بالعلم والفقاهة بينما نجد ان عالم الشيعة الأكبر وجامع أحاديثهم الأول الشيخ الكليني الذي اشتهر بالعلم والفقه والفضيلة لم يكن من بين هؤلاء رغم انه كان معاصرا لزمنهم وكان أكثر الخلق لياقة لهذا المنصب الخطير!! وقد تنافس مع هؤلاء الكثير من الوكلاء الآخرين ومنهم : أبو محمد الحسن الشريعي وكان من أصحاب الهادي ثم العسكري، ومحمد بن نصير النميري وكان من أصحاب العسكري، واحمد بن هلال الكرخي وكان من أصحاب العسكري أيضا، وأبو جعفر بن أبي العزاقر المعروف بالشلمغاني (ذكرهم الطوسي في غيبته)، وكل هؤلاء اتهموا بالكذب وثبتت الوكالة الرسمية للأربعة الأوائل فقط، وكان الصراع بين اؤلئك القوم يدور على استلام أموال الحقوق الشرعية من الموالين وهو مايشبه الان وجود المراجع الاربعة وهم السيستاني والنجفي والحكيم والفياض،
التفسير الثاني : لهذه القضية ويرجحونه على ما قبله هو أن يكون ذلك الغلام قد ولد فعلا في تلك السنة وان أمره قد اخفي خوفا من تتبع السلطة له وبعد موت والده تعهده بعض الأصحاب الخلّص ومنهم الوكلاء الأربعة وأنه كان يدير منظومته السرية من خلالهم وانه إما أن يكون قد مات قبل موت آخر الوكلاء وبقي خبر موته طي الكتمان أو يكون قد مات بعده وبقي أمره مجهولا فانقطعت الوكالة، ويوردون ما قاله الطوسي في غيبته عن علي بن صدقة ألقمي قال خرج إلي محمد بن عثمان ليخبر الذين يسألونه عن الاسم (اسم المهدي) فقال : إما السكوت والجنة وإما الكلام والنار فأنهم إن وقفوا على الاسم أذاعوه وان عرفوا المكان دلّوا عليه، ونقل كذلك عن الفضل بن شاذان عن موسى بن سعدان عن الحضرمي عن أبي سعيد الخراساني قال: قلت لأبي عبد الله (ع) : لأي شيء سمي القائم؟ قال لأنه يقوم بعدما يموت .
اما ما يتعلق بالكويت فانهم يوردون حديث الرسول الاعظم ص بوصفه لجبل سنام في صفوان جنوب العراق ووجود جبل من نار وجبل من طعام هو دخول القوات الامريكية من الكويت التي وهبت المال لقوات الاحتلال لاحتلال العراق. .. كما يقولون عن السستاني ان مذكرات بريمر تؤكد أن السيستاني كان رجل الأمريكان الأول في العراق وحصانهم الرابح، هو من جعل الأمور اقل صعوبة وأكثر يسرا لهم مما لو احتلوا بلدا آخر، في واحدة من رسائله المتبادلة مع بريمر يقول ((لقد كان حواري مع السيد بريمر طوال السنة الماضية مفيدا جدا وآمل بأن يستمر))، وهكذا فعل معه معظم المراجع الثانويين وان بدا بعضهم أخيرا متذمرا بسبب عدم حصوله على المكاسب التي كان يرجوها .
[FONT='Arial','sans-serif']لقد اصبح السيستاني نسخة طبق الأصل من بابا الفاتيكان ، وهو بالفعل بابا الشيعة الجديد الهادف لرسم الاستراتيجية الانجيلية الشيعية في الجنوب ، تدعمه الكنيسة الفاتيكانية في روما نحو تاسيس الخط الإنجيلي الشيعي في العراق؟ والتي رجالها من المعممين . حقا لقد اصبحنا نعيش في عصر الكنيسة في القرون الوسطى من خلال المساجد الانجيلية والحسينيات الانجيلية ؟ إن ما يقوم به السياسيون من زيارات م****ة الى سرداب السيستاني توحي بأنه المهدي المنتظر وحاكم العراق الفعلي وربما حاكم المنطقة المقبل ، ولكن كيف يحدث هذا والسؤال موجه الى العراقيين وبجميع شرحائهم : أيعقل أن يقود العراق شخصا وهميا وليس عراقيا؟ ، ، فحتى بابا الفاتيكان يخرج للناس ويتحدث وهكذا جميع رجال الدين في العالم ،فما هي مواصفات السيستاني التي تجعله يحتجب عن الناس ،فهل هو أكبر من بابا الفاتيكان وهل هو أكبر من الرسول(ص) الذي كان يجلس مع الرعاة والبسطاء ليحاورهم ويكلمهم ،فنحن نتوقع أن أهل العمائم نواب السيستاني ، سيخرجون علينا باسطوانة جديدة ، ويقدمون لنا حضرة (علي السيستاني) على انه الإمام المهدي والحجة المنتظر، وكان مختبئا لضرورات روحانية ولكن ليس الآن بل عندما تاخذ نظرية ( الحمرنة و الإستنعاج) مداها في عقول وأفكار الناس ليقبلوا هكذا خزعبلة بظهور المهدي المنتظر في سرداب النجف .[/font]
قرأت قبل فترة مقالا لاحد ابناء الشيعة المؤمنين بظهور المهدي المختفي عنوانه اخر رسائل الامام المهدي للعالم رسالة لم يقرأها الكثيرون يقول فيها المهدي ( انني ارسلت اليكم محمد الصدر لقرع اسماعكم فلم ترعووا ولم تهتدوا فهذا دربكم فأسلكوه) والكاتب يوضح للقاري كيف ترسل الرسائل ، حيث انه يشبه رسائل المهدي بأنها معجزة لامثيل لها ، فأنها شبيه بالظواهر الكونية التي تحدث في الكون التي لايوجد لها تفسير علمي لانها عملية استثنائية تنبلج من بين اصابع المستحيل . فهو يتناول هذه الظواهر الكونية وفق التفسيرات الموظفة ضمن المصالح المذهبية للطائفة الشيعية ، فهو يفسر رسائل المهدي المشفرة من القوة المسيطرة المتمثلة بالخالق عز وجل ، او من الموكلين بتسيير بعض الفعاليات المهمة ، مثل المهدي المنتظر . وهذه الرسائل تحتاج الى من يحل شفرتها ويترجمها للناس . فرسالة المهدي الاخيرة المرسلة الى محمد الصدر لها مصداقية في نظر الكاتب كون الرسالة موقع عليها من قبل الامام نفسه ومختومة بختم الناحية المقدسة بشكل يقطع الطريق على من يدعي ان هذه الظاهرة هي محض ظاهرة عابرة .وذكر في إعلام الورى بأعلام الهدى ج2 ص 213: وكانت الشيعة في غيبته الأولى تعبر عنه وعن غيبته ب (( الناحية المقدسة )) وكان ذلك رمزاً بين الشيعة يعرفونه به . وقد حاول محمّد باقر الصّدر إثبات عقيدة الرّجوع، وهذا بطرح بعض الأسئلة ثمّ الإجابة عنها، لكنّه أخفق، ووقع في عنق النّصوص خدمة لهدفه .
والان علينا متابعة نوع هذه الرسالة الكونية واهدافها ومقاصدها . واول خطوط هذه الرسالة المحفوظة عند محمد الصدر ان المهدي سيأتي بدين جديد ، وقرأن جديد ، ويكمل دين الاسلام ضمن الفهم الاسلامي المتكامل . فالاسلام الجديد الذي سوف يأتي عن طريق المهدي يأخذ منحنى نحو المفاهيم الحديثة ( الشرقية والغربية) تحت ذرائع مختلفة ، اي سيكون دينا متطورا تراه ماديا وشيوعيا ورأسماليا واشتراكيا . ونحن بدورنا نزيد عليه ذاكرين الحقيقة ان هذا الامام المهدي الصفوي سوف يأتي بدين جديد يحتوي على افكار متعددة اي سوف يصبح فكرا دينيا مهجن بين الزادشتية المجوسية والمزدكية والمانوية واليهودية والاسلام لاْختراع اسلام شيعي صفوي جديد يجتث العرب تاريخا وحضارة ويدعي انه يمثل اهل البيت النبوي . فالكاتب المذكور يعتمد في تفسيره على ماجاء في الحديث التالي ، فقد روى عن ابي عبد الله قال (اذا قام القائم دعا الناس الى الاسلام جديدا وهداهم الى امر قد دثر وضل عنه الجمهور ) اعلام الورى 2-288 ارشاد المفيد 2-383 روضة الواعظين ص 264 . ويستمر الكاتب قائلا ( ا ن اول ادوار المهدي هو اعادة الفهم المتكامل للاسلام ولكن هذا الفهم الجديد يحتاج الى مرحلة تمهيدية لتهيئة الوعي الجمعي لتقبل هذا التطور ) ونرد على هذا الكاتب قائلين :مافائدة المهدي المنتظر طالما ان الدين محفوظ والقران محفوظ بدون معصوم ، وطالما انه ايضا لايقدم شيئا عمليا للمسلمين في هذا الزمان ، فلا يأمر ولاينهي ولايصلي بالناس اماما . اذا لافائدة في وجوده لو كان موجودا ، لان القرأن محفوظ بدونه والدين محفوظ ايضا بدونه , لقد بعث الله المصطفى صلى الله عليه وسلم بشريعة كاملة لا تحتاج لمن يُكملها أو يُصلحها .
فأذن هذا المهدي [FONT='Arial','sans-serif']يمهد لعولمة دينية عن طريق نشر افكار البهائية وحوار الاديان واثرة ونشر التأويلات الصوفية الباطنية[/font][FONT='Arial','sans-serif']عولمة سياسية كالشرعية الدولية والنظام العالمي الجديد ومجلس الامن والأُمم المتحدة [/font][FONT='Arial','sans-serif']عولمة إقتصادية إتفاقية الجات والشركات عابرة القارات العملة الموحدة[/font] . [FONT='Arial','sans-serif']إن حوار الأديان والبهائية وتكون الاحزاب المشبوهة وبروز علماءها المشبوهين تعد محاولات لعولمة الشبهات لصالح دين واحد عالمي [/font][FONT='Arial','sans-serif']وعلي الرغم من أن هذه الحركات أو الجمعيات أو القنوات تعتبر نفسها محاولة للتوفيق بين الأديان كما في البهائية وحوار الأديان أو التوفيق بين معطيات الإسلام والواقع المعاصر ، وما هدفهم من ذلك سوى دمج الاديان وتشويه الإسلام من أجل دين واحد عالمي شيطاني .[/font][FONT='Arial','sans-serif']وحسب اعتقاد وايمان الشيعة فأن المهدي سيقوم بنسخ الاديان ، وبما أن كل ديانة تقول أنها ناسخة لما قبلها ،فالنصرانية نسخت اليهودية والإسلام نسخ النصرانية واليهودية ..ولو خرج المسيح الاعور الدجال [/font]فأنه سينسخ الإسلام بديانة جديدة ، وربما الفرقان الجديد الذي طبع بالغة العربية هو تمهيد لظهور الدجال . ثم ظهر رجل اخر يصور او يدعي في كتبه بأنه يعلم كل شئ عن الامام المهدي وما سيفعله ، خطوة بخطوة . ذلك هو حسين الكوراني ، ومن يقرأ كتبه عن عصر الظهور او الممهدون للظهور ، يعجب لهذا الخيال الغريب . لكن احداً لم ينتقده لانه يجند كل قصصه لخدمة الامن الوطني الايراني ، فالله عز وجل كما يقول الكوراني استبدل العرب بالفرس ، كشعب مختار .
السستاني نفسه او اتباعه حاولوا ايضاً اللعب بموضوعة الامام المهدي ليبرروا تقاعسه عن الافتاء بالجهاد ضد الغزاة اللذين جاؤوا ليهددوا بيضة الدين . فاشاعوا في الاشهر الاولى للاحتلال ، رواية مفادها ان الامام علي جاء بالمنام للسستاني ليقول له : احذر من ان تفتي بالجهاد لان الامام المهدي سيظهر ، وافتاءك بالجهاد سيعطل هذا الخروج .
انه فيما عهد إلينا من خلال تراث الأحاديث النبوية الشريفة هناك ثلاثة منتظرين فقط وهم:
1-سيدنا عيسي عليه وعلي نبينا الصلاة والسلام
2-المهدي محمد بن عبد الله عليه السلام من آل البيت الحقيقيين
3- المسيح الدجال مسيح الضلالة عليه اللعنات
لكن الشيعة أضافوا منتظراً رابعاً في كتبهم .. وهو محمد بن الحسن العسكري ولو كان هناك مهدي أو بهذا الاسم وفي مثل هذا العمر ما لا يقل عن ألف ومائتين عام لاخبرنا به الرسول صلي الله عليه وسلم وهو الذي لم يترك أمر من أمور الساعة إلا اخبرنا بها فليس أمام هذا المنتظر الشيعي الرابع إلا أحد الثلاثة ليكونه إذا ما خرج وكان له وجود حقيقي..وسوف نثبت هنا بالدليل القاطع أن مهديهم المنتظر هو المسيح الاعور الدجال لاغير .
وهو قطعاً ليس مهدي أهل السنة الذي اسمه محمد بن عبد الله ، سيولد في فترة قريبة من الفتن والملاحم لا تزيد عن أربعين أو خمسين عام تقريباً.. وطبعا هو ليس محمد بن الحسن العسكري الذي تعدي الألف ومائتين ربيعاً كما أن الاسمين مختلفين . أن الاعور الدجال سيصادف ظهوره وقت وجود مهدي أهل السنة الذي سوف ينزل بزمانه المسيح عليه السلام كما جاء في احاديث الرسول الكريم . قال الرسول الكريم محمد (ص) أن المهدي اسمه يواطيْ اسمي واسم ابيه اسم ابي . اخرجه ابو داود (4- 106 ) وصححه الالباني في ( صحيح الجامع ) 5180 ، والشيعة يحتجون به ، ولكن تورطوا في الاسم كما يلي : فالمهدي عند الشيعة اسمه محمد ابن الحسين ، وليس محمد بن عبد الله ، ولهذا حل احد شيوخ الشيعة هذه الاشكالية حيث قال : (كان لرسول الله )ص) سبطان ابو محمد الحسن وابو عبد الله الحسين ، ولما كان الحجة (أي المنتظر) من ولد الحسين ابي عبد الله وكانت كنية الحسين ابا عبد الله ، فأطلق النبي (ص) على الكنية لفظ الاسم لاجل المقابلة بالاسم في حق ابيه واطلق على الجد لفظة الاب ) كما جاء هذا التبرير الظريف في كتاب (كشف الغمة في معرفة الائمة) للاْربلي 3 – 228 ، وامالي الطوسي ص 362 ، واثبات الهداة 3 – 594 .


المسيح الدجال واتباعه اليهود

الرسائل التي يبعثها المهدي إلى نوابه واتباعة من رجال الشيعة لاتختلف عن الرسائل والتعليمات التي يبعثها المسيح الدجال إلى اتباعه من اليهود ، فالدجال هنا يلعب ادوار متعددة ، وقد صدق الرسول محمد (ص) في حديثه انه يتبعه خلق عظيم من الناس بفتنته ومنهم المسلمين . ومن يطالع البروتوكول الرابع والعشرون يفصح بصراحة عن أن ملك الصهيونية واليهود المنتظر هو ادمي المظهر شهد جزءا من الماضي ولايزال يشهد الحاضر ، ومالدى ملك اليهود من مخطط للماضي والمستقبل لاينبغي أن يدري به احد ولا الذين هم بمثابة مستشارين الملك المقربين والذين يحصر فيهم علم هذا كله دون سواهم هم الملك وثلاثة اعوان معه لاغير . وقد فضح جنرال امريكي وثيقة سرية موجهة إلى المجلس الاعلى للكابالا اليهودية ، وبعث هذه الوثيقة إلى الجنرال التركي جواد رفعت اتلخان والذي نشرها في كتابه (الإسلام وبنو اسرائيل) ووصفها بأنها رسالة محيرة ، ولكن بعد أن نفحص محتوياتها لايساورنا الشك انها مرسلة من المسيح الدجال ملك اليهود إلى شعبه . وقد نص الرسالة في بداتها على الشكل التالي :

أيها الشعب المختار سلام عليك !
(نعلم أن معظمنا في قلق ولهفة لمعرفة نهاية مصيرنا في هذا الانتظار ، وإنهم ينتظرون بشوق زائد ساعة ظهورنا بشخصيتنا الحقيقية أنهم ينتظرون يوم يعرف العالم سيده الحقيقي ، ولربما مللتم جهودنا المتواصلة صباحا مساء لتكييف الشكل الذي نريد فرضه على الدنيا ، وبفضل هذه الجهود يركع امامكم الجوييم منهوكين ونحن ننتظر ذلك اليوم قريب وقريب جدا ، وان مسيحنا ومليكنا الصهيوني سيعلن عما قريب سلطانا متوجا على العالم . حتما اننا على وشك جني ماسعى اليه حكماء الصهيونية قبل عصور ، وقد تحملوا مصاعب جمة في سعيهم الحثيث ). .... ثم ينهي رسالته قائلا
(واخيرا ياابناء اسرائيل اسعدوا واستبشروا خيرا لقد اقتربت الساعة التي سنحشر فيها هذه الكتل الحيوانية في اصطبلاتها وسنخضعها لارادتنا ونسخرها لخدمتنا ، ومن المعتقد أن يظهر الشعب الأمريكي نحونا بعض العداء في المستقبل ولكن سوف نتغلب عليه وتروضه عن طريق اقامة الدولة العالمية الواحدة دولة اسرائيل العالمية . واعلموا اننا جد قريب من تحقيق هدفنا هذا ، وسنكون في القريب العاجل سادة الارض سينشر السلام في الدنيا تحت ظل علمنا , فرددوا معنا عاشت امتنا .)
التوقيع : ملك الصهيونية المنتصر على العالم

انظروا إلى التشابه العجيب بين ظهور مهدي الشيعة القريب في نظرهم ، وظهور مهدي اليهود المسيح الدجال . فإذا امعنا النظر في هذه الرسالة المرسلة لااتباعه اليهود نجدها تتطابق مع بروتوكولات المنظمة الصهيونية العالمية والماسونية في توضيح افكاره وخططه المستقبلية قبل الظهور مع رسائل مهدي الشيعة إلى اتباعه في الاهداف والغايات ، فالمنبع واحد .اذا كان الدجال يغزو العالم بأفكاره وخططه من مثلث برمودة بكل قوة ، ويستعد للاعلان الرسمي عن نفسه وممارسة دوره المحتوم في هذه الارض فما الذي يمنعه الظهور في هذا الزمن بعد أن تحقق لليهود كل شيْ ؟ والجواب على هذا السؤال ورد في حديث ابن عمر عن حفصة رضى الله عنهم قالت أما علمت أن الرسول (ص) قال انما يخرج من غضبة يغضبها . وفي رواية الم تعلم انه قد قال أن اول مايبعثه على الناس غضب غضبه .
وأصبحت فكرة انتظار المسيح المخلص عند اليهود مقترنة بفكرة تجديد العهد مع الرب , او فكرة العهد الجديد وحينها تصبح الأمة متجددة جديرة بالإله الذي اختارها , كما جاء ذلك فى النص الذي ورد فى اشعيا ( وسصنع رب الجنود لجميع الشعوب فى هذا الجبل وليمة سمائن وليمة خمر على دردى سمائه ممخة دردى مصفى ويفنى فى هذا الجبل وجه النقاب . النقاب الذي على كل الشعوب والغطاء المغطى به على كل الأمم , يبلغ الموت إلى الأبد ويمسح السيد الرب الدموع عن كل الوجوه وينزع عار شعبه عن كل الارض لان الرب قد تكلم ) ( ويقال فى ذلك اليوم هوذا إلهنا انتظرناه مخلصنا , هذا هو الرب انتظرنا نبتهج ونفرح بخلاصه لان يد الرب تستقر على هذا الجبل ) ويتابع سفر اشعيا فى وصف ذلك اليوم , تصبح لليهودية مدينة قوية وعلى الأمم إن تفتح الأبواب لسيادة اليهودية تزداد وتزداد حتى تسع كل أطراف الارض يومها سيعاقب الرب إثم أهل الارض كلهم ، ويتابع اشعيا وصف ذلك اليوم حيث يقتل الرب تنين العماء .
وقد برزت هذه الفكرة الجديدة عند أنبياء أزمة الكيان اليهودي وهم فى السبي البابلي , وهى فكرة الخلاص وبشروا بمجيء المسيح المنقذ للشعب ., وكان محررو التوراة من البراعة إن جعلوا من هذه الامانى والأحلام نبؤات تدفق فى نفوسهم الرجاء بأن يهوه سينقذهم من عذاب الأسر وذل السبي , ويعيدهم إلى ارض الميعاد . ورسخت فى أذهانهم فكرة المسيح المخلص , الذي يأتي فى سطوة زمنية وينقذهم مما صاروا إليه من عذاب وذل وهوان , ويعيد لهم مجد داود وسليمان , وقد اخذ اليهود بعين الاعتبار رؤيا الخلاص على يد المسيح المهدي المنتظر التي تنغرس عميقا فى قلب الشعب اليهودي . وهكذا وضعوا خطة الرجوع إلى فلسطين , وبناء الهيكل فى صهيون , ليكون عرشا للمسيح الأعور الدجال المنتظر , الذي يأتي فى سطوة زمنية وراح حاخامات اليهود يضخمون صورة الأمل والمملكة التي يحملون بإنشائها , صورة خيالية لا نظير لها فى عالم الواقع , قائمة على صورة إمبراطورية عالمية واسعة الأرجاء بعيدة الحدود , يكونون فيها سادة وجميع الشعوب عبيدا . وتكون صهيون عاصمة العالم . وقال الرب لبنى اسرائيل ( بالوجوه إلى الارض يسجدون لك , ويلحسون غبار رجليك ) سفر اشعيا 49 . ولما كان مجيء المهدي اليهودي المنتظر يعتبر ضروريا لبناء الإمبراطورية اليهودية , وينقاد لهم ملوك وشعوب العالم , فيسجدوا لإسرائيل ويلحسوا غبار رجلها . فلابد إن يسبق مجيئه عودة للحروب والفوضى. ومن هنا كانت الالام والمصاعب التي يظن اليهود أنهم كابدوها على تاريخهم على إنها تسبق مجيء ( المهدي المنتظر )
اما الحروب التي تسبق نهاية العالم المقدمة والمحضرة لمجيء المسيح اليهودي فقد وصفت بأنها حروب جوج وماجوج , وملكهم جوج يحاسب مملكة اسرائيل فى المستقبل البعيد , ثم ينتصر عليه ( يهوه ) ويمطر عليه وعلى جيشه وعلى الشعوب الكثيرة التي معه مطرا جازفا وحجارة عظيمة ونارا وكبريتا . وهكذا يتضح إن تجديد العالم فى مفهوم اليهود , يعنى مجيء المسيح اليهودي (المهدي المنتظر) الذي يحارب أعداء اليهود , ويبنى لهم مملكة أرضية , ويرفع لهم مجدا فوق العالم . لقد كان بنى اسرائيل يعتقدون بظهور المسيح المهدي المخلص فى السبي البابلي , وحين طال انتظارهم , ولم ينزل هذا المهدي , تعلقت أمالهم بعودة المملكة الإسرائيلية على يد بطل من أبطال الغيب , ولم يكن هذا البطل مقصرا عندهم على ذرية داود , فقد رأوا فى كورش الفارسي مسيحهم . وقد بلغت فكرة المسيحانية (المهدية) هذه ذروتها أيام السبي بعد إن زالت ملك اسرائيل ويهوذا ولم يكن التطلع إلى مسيح منتظر سوى التوكل العبري الدائم على ميثاق الرب الذي عقده مع إبراهيم وينحصر التصور اليهودي للمسيح المخلص فى انه إنسان يتميز بقوة ما حربية او دينية سيجيء فى وقت ما ليخلص الأمة اليهودية مما تعانيه ويعيد إليها مجدها الديني والسياسي والعسكري ويكون عهده عهد مجد وسلام وسعادة حيث تصبح أورشليم مدينة لا مثيل لها بين المدن حيث يسيطر عليها السلام وتزول الأحقاد ويتحلق الجميع حول جبل صهيون حيث يقيم الرب الذي يشمل بركته كل الأمم . ويعتقد اليهود فى إن زمن مجيء المسيح المخلص أنما هو من الأمور الغيبية التي خبأها الله عنهم ويستشهدون فى ذلك با قوال بعض الأنبياء ومنهم حبقوق واذا كان معظم أنبياء بنى اسرائيل الذين تحدثوا عن مجيء المسيح المخلص لم يحددوا زمنا معينا لمجيئه اللهم الاقولهم فى أخريات الأيام. ولكن الفكر اليهودي المتأخر يؤكد إن مسيحهم المنتظر لم يأت بعد وذلك ردا على الفكر المسيحي الذي قال إن المسيح الذي تنبأ به أنبياء بنى اسرائيل أنما هو المسيح عيسى بن مريم وحجة اليهود فى هذا استشهادهم ببعض أقوال النبي اشعيا فى تحديد أوصاف العهد المسيحانى ( الذئب والحمل يرعيان معا والأسد يأكل التبن كالبقر اما الحية فالتراب طعامها ) فيقول اليهود إن شيئا واحدا من هذا لم يتحقق على عهد عيسى فالذئب ما يزال يأكل الحمل والأسد لا يذوق التبن ، وينكرون اى صفة لاهوتية للمسيح ويصفون كل خواصه هي تلك التي تخص الإنسان فى أسمى كمال ممكن له ولم تنسب له قط اى صفات فوق الطبيعة البشرية فكل مجده وكل نجاحه مستمد من إرادة الله خالقه . ولقد كان لمبدأ عدم تحديد زمن لمجيء المسيح الهادي فى نبؤات أنبياء بنى اسرائيل جعل اليهود يطول انتظارهم له دون جدوى ، وتكون عندهم اعتقاد ثابت بأنه ليس هناك اى اختلاف أخر بين الوقت الحاضر وبين أيام المسيح لعودة استقلال اسرائيل. وهكذا أخذت فكرة المسيح المنتظر فى عقلية اليهود بحسب العصور والظروف التي عاشوا فيها. كل جيل منهم صنع مسيحه حسب هواه وطبقا للصورة الخيالية الوجدانية التي يحلم بان يكون عليها هذا المسيح ، حتى إن الحلم المسيحانى لم يكف عن مداعبة خيال اليهود منذ السبي البابلي وحتى القرن الحالي.. لقد كان خروج بنى اسرائيل من مصر بمنطق التوراة ابتداء فعليا لاسترداد الفردوس المفقد والتفكير الجدي للتوجه المسيحانى القائم على مسعى استرداد ذلك الفردوس وتحقيق غرض يهوه من خلق العالم ، وهو إن يعيش شعبه فى الفردوس على يدي المسيح المنتظر . واستمر جهودهم حتى القرن الحالي بدعم من أقوى أمم الارض لمشروع غزو استيطاني جديد فى فلسطين تحت تائير ذلك الاحتيال الديني الذي لم يسبق له مثيل فى التاريخ ، ثم السيطرة على العالم فى ظل ادعاء الحصانة الالهه ، وادعاء إن كل ما تفعله الحركة السياسية ألان هو تنفيذ مشروع الكهنة والنبييم بتملك العالم , أنما هو تحقيق لغرض الإله من خلق العالم.
ومن سخريات القدر , وتنفيذا لطلب اشعيا فى خطبه وأقواله التي صاغها وحفظها تلاميذه قوله لهم ( وتعال ألان اكتب هذا على لوح وارسمه فى سفر , ليكون لزمن ات للأبد إلى الدهور ) وقد نفذت الولايات المتحدة طلبه , وكتبت ورسمت داخل أورقة وفى حديقة مبنى الأمم المتحدة بنيويورك تمثال يجسد رؤية اشعيا . والصورة واضحة صهيون وقد باتت حاكمة لكل الأمم تخرج منها الشريعة إلى كل الشعوب ، فيخضع لها الجميع من حيث إنها المنفذة لحكم الإله على الارض. وهكذا أصبح تفكير اليهود بان القوة المحركة لديانتهم هو البند الذي التزم فيه يهوه فى العهد بينه وبين بنى اسرائيل بان يطرد الأمم أمامهم والاستيلاء على أراضيهم ويوسع تخومه ويرهب الأخرين لئلا يشتهوا أرضه . وحقيقة الأمر إن ذلك هو الجوهر الخالص للديانة اليهودية فى السيطرة على العالم. وجاء فى التلمود ( إن شعوب الارض هم الحمير الذين خلقهم الله ليركبهم شعبه المختار ) إن هدف علماء الدين اليهود وفلاسفتهم هو تحطيم الأديان السماوية ومسخ أثرها فى النفوس لتبقى التوراة وحدها دستور الشعب المختار المسيطر على الدنيا بأسرها . أنهم سيطروا على أمريكا كل السيطرة أليست أمريكا اليوم هي اكبر حمار تمتطيه الصهيونية إلى أغراضها المشينة ؟ لقد كان التوجه اليهودي المهوس دينيا تجسد فى التلمودية اليهودية وتركزت استراتيجية فى متابعة الهوس اليهودي المضاد للديانتين المسيحية والإسلامية والهادف إلى القضاء على كل مجتمع مؤمن حقا بالمسيحية والإسلام. واليهود خصوصا يبقى جوهر وجودهم مرتهنا للعقيدة التلمودية التي تشكل باعتقادهم الواقية لهم من الفناء فمنذ الثورة الفرنسية مثلا تم تحديث هذه العقيدة لتقوم على أساسين تأكيد اليهود على أنهم شعب الله المختار هذا الشعب المختار يستطيع إن يفسد العالم ويعطله ويخربه ليقيم على أنقاضه ملكا يهوديا يشكل قطبا عالميا حاكما واحدا يتفرد فى مقدرات هذا الكوكب حيث تبقى الأمم والشعوب تعامل كحيوانات متخلفة العقل والفهم والحضارة والمدنية .
وفى المؤتمر الأول للصهيونية الذي عقد فى مدينة بال السويسرية عام 1897 ركز على فكرتين رئيسيتين الاولى علاقة اسرائيل الخاصة بالله كشعب مختار , والثانية إن عودة اليهود إلى فلسطين وتأسيس دولة اسرائيل -حسب فكرهم - يعجلان بالمجيء الثاني للمسيح , والذي احد شروط مجيئه تأسيس دولة اسرائيل الكبرى ليحكم من أورشليم القدس المحتلة العالم لمدة ألف عام سعيد . إنها رؤية أسطورية غيبية على إن المعركة القادمة معركة (هرمجدون ) الفاصلة بين الخير والشر على الأبواب , والتي تعتمد على التأويلات والتفسيرات الأسطورية لبعض النصوص التوراتية على إن العلامة على قدوم المسيح هي قيام دولة اسرائيل , وان هذا القدوم سوف يأتي من خلال حرب كبرى تزهق فيها أرواح الملايين . إن محور الاستراتيجية الصهيونية وفى بروتوكولات حكماء صهيون متجه دوما نحو محو حضارات البشرية الخيرة من الوجود الانسانى ويمكن قراءة البروتوكول الثالث فى هذا الشأن ففي مقدمة هذا البروتوكول يرد مايلى ( بوسعي اليوم إن أعلمكم إن هدفنا قد تدنى واقترب فلم يبق بيننا وبين الوصول إليه إلا بضع خطوات فى مسافة قصيرة وبنظرة إلى الوراء ندرك إن الطريق الطويلة التي اجتزناها كادت تنتهي ثم تقفل الأفعى الرمزية دورتها ، وهذه الأفعى هي رمز شعبنا فى قيامه بهذه المراحل . لقد وصف هيغل حركة التاريخ فى الشرق بأنه يطابق فى شكله الدائري ( أسطورة العنقاء ) الشرقية , وبعودة اليهود إلى فلسطين يستكمل التاريخ العبري شكله الدائري بعد فترة دامت أكثر من ثلاثة ألاف سنة . ويتكور التاريخ العبري عند هذا المفصل كأنه حية تعانق ذيلها .
وكان علماء بنى اسرائيل فى أثناء السبي البابلي وبعده عند محاولتهم جمع أشتات التوراة المفقودة وكتابتها من جديد ونتيجة لما لاقاه اليهود من اضطهادات نشأت عندهم عقيدة المخلص الذي سيظهر ليجمع اليهود فى فلسطين ويعيد مجد اسرائيل ويخلصهم من أعدائهم ويقيم لهم مملكة بأمر الرب. فلهذا إذا خرج المسيح الدجال يضل الناس بحيله الكاذبة وبما يستدرجه الله به من قدرات اتبعوه وكانوا جنده كما صح فى الأخبار عن النبي محمد وقد سموه المسيح المنتظر ولا يزالون إلى اليوم ينتظرون مسيحهم الذي يجعل بالقوة من أورشليم محورالعالم ويكون لهم فى زمانه شوكة ودولة إلى إن ينزل المسيح عيسى بن مريم فيقتل منتظرهم المسيح الأعور ويضع السلاح فيهم فالصهيونية أذن هي فلسفة الرجعة اليهودية إلى ارض فلسطين لإقامة المملكة الإسرائيلية فالله أصبح فى نظر اليهودية إلا إلها قد استعبده اليهود لأهدافهم السياسية لا يعمل إلا الخير لليهود وحدهم وان كان هذا الخير لا يتحقق إلا بإلحاق الضرر والأذى بالشعوب الأخرى ، وان هذا المهدي المنتظر سيحرر اليهود من العبودية لمضطهديهم ويعيدهم من المنفى ، ويحكم بالشريعة ، فيعم العدل ويسود السلم وتخصب الارض . ويقول التلمود بهذا الخصوص ( وفى ذلك الزمن ترجع السلطة لليهود وكل الأمم تخدم ذلك المسيح وتخضع له وفى ذلك الوقت يكون لكل يهودي ألفان وثمانمائة عبد يخدمونه وثلاثمائة وعشرة أكوان تحت سلطته ) ( وقبل أن يحكم اليهود نهائيا باقي الأمم يجب أن تقوم الحرب على قدم وساق ويهلك ثلث العالم ويبقى اليهود سبع سنوات متواليات يحرقون الأسلحة التي كسبوها بعد النصر ) وتكون الأمة اليهودية يومئذ فى غاية الثراء . وبناء هذا الهيكل وأهميته يرجع فى الوجدان اليهودي لعقيدة المسيا اليهودية التي تقول بمجيء المسيح المخلص الذي سيجمع اليهود ويوحدهم وسيقوم ببناء الهيكل لكي يحكم اليهود العالم لمدة ألف عام قبل الساعة بعد أن ينتصر على أعدائه فى معركة هرمجدون فى ارض مجدو بفلسطين .
وفى الفكر اليهودي ايضا ذلك الإحساس الذي يسرى فى كثير من صفحات التلمود بأن نهاية التاريخ ستشهد علو جماعة إسرائيل على العالمين, ودمار أعدائهم من الشعوب الأخرى. وقد شبه اليهود بحبة الزيتون لايمكن خلطه مع المواد الأخرى, وكذلك جماعة إسرائيل فأنه لايمكن اختلاطها مع الشعوب الأخرى. ويدعى التلمود أن روح الله من روح الشعب اليهودي, كما أن الابن جزء من أمه, ولذا فمن يعتدي على يهودي كمن يعتدي على العزة الإلهية, ومن يعادى جماعة إسرائيل او يكرهها فأنه يعادى الإله ويكرهه. وهذا التعابير والأقوال موجودة فى صفحات التلمود, ولذا استغرقوا فى أحلام اليقظة اللذيذة, ونسجوا الأوهام حول أنفسهم من إنهم جزء من الإله, وإنهم فى نهاية العالم سيسودون العالمين.
هناك من الكتاب اليهود انتقد هذه الفكرة, وأسطورة الخلاص المسيحانى مثل هرمان كوهين Herman cohen ) 1822-1918 ) والذي حاول عقلنة اليهودية وتحديثها, والتوفيق بين مذهب كانت العقلاني الاخلاقى واليهودية, الذي ينطلق من ضرورة تجديد اليهودية من إطارها الاسطورى, وإبراز جوهرها الخلقي الذي تضمنه خطب الأنبياء العبريين من عاموس فى القرن الثامن قبل الميلاد إلى اشعيا الثاني فى القرن الخامس قبل الميلاد. وهو يرى أن رسالة اليهودية لاتعنى اليهود وحدهم, كما يعتقد اليهود التقليديون الذين ضيقوا أفاق اليهودية, وإنما هي رسالة كونية تعنى البشر جميعا. ويرى كوهين أن هذا الجوهر الخلقي هو الذي يستحق البقاء, وكل ماعداه مما يخالف العقل من أساطير يجب إسقاطه, وبين الأساطير التي يجب أن تلغى فى رأيه أسطورة الخلاص المسيحانى التي ترهن بالعودة العجائبية للمسيح المنتظر. انه يحاول تحرير الفكر اليهودي من الميتافيزيقيا واللاهوت اليهودي. عند دراسة السيناريو الذي وضعه اليهود حسب تنبؤات محرري التوراة سنجد أن كل هذا الكلام مجرد خزعبلات دينية, او مجرد هلوسة دينية. وحتى جريدة اندبندنت البريطانية قالت فى مقال لها عام 1990 بعنوان ( الاندثار في معركة هرمجدون ) انه ليس للمسيحيين أية علاقة بهذه الخزعبلات. ويذكر الدكتور احمد حجازي السقا في كتابه ( علم مقارنة الأديان ) أن معركة هرمجدون Armageddon قد وقعت فى أيام أمير المؤمنين عمر بن الخطاب ولن تقع فى هذه الأيام ولأبعدها, كما يقول اليهود والمسيحيون.


فكرة نزول المسيح عند النصارى
أما فكرة المسيحية حول المهدي المنتظر فقائمة على نزول ابن الله المسيح إلى الارض ، وقد صاغ أوغسطين فى القرن الخامس الافهومة الشهيرة القائلة ( إن مبرر بقاء اليهود أحياء هو إن يكونوا شهودا على انتصار المسيح والمسيحية ) وعند انتصار المسيحية على أعدائها , يتحقق قصد الله فى ظل ملكوته , وتعود الارض فردوسا , ويعود الأموات إلى الحياة مرة اخرى . وقد جاء فى انجيل يوحنا 5-28 ( ويا للفرح الذي سيعم الارض عندما يعود الموتى إلى الحياة لينضموا من جديد إلى أحبائهم فيتم حينئذ وعد المسيح ) ( تأتى ساعة فيها يسمع جميع الذين فى القبور صوته فيخرجون ) والنصارى يتمنون مجيء الوقت الذي سيتم فيه الله مواعيده , حينئذ سيغمرهم الفرح اذ يجلب المسيح نسل إبراهيم البركات لأناس من كل الأمم , أنهم ينتظرون بفارغ الصبر رؤية الجنة ترد فى كل الارض , فماذا يجب عليهم إن يفعلوا للفوز بالحياة فى تلك الجنة ، فقط عليك الأيمان بكلمات المسيح وإتباعه وبالأناجيل المقدسة لأغير .
ويعتقدون ايضا إن اليهود كانوا شعب الله المختار , لأنها الأمة الوحيدة الموحدة فى العبادة لله , ولكن بعد قرون رفض الله الأمة اليهودية لعصيانهم المستمر , وعدم إيمانهم , وبدلا منهم جعل الله رضاه على أتباع المسيح والمؤمنين به وبرجوعه , فأصبحوا عبادا حقيقيين ليهوه وابنه المسيح , ويقدمون ملاحظة على إن يهوه لم يستخدم أكثر من جماعة واحدة من العباد فى وقت واحد فى أية فترة من الزمن . ففي أيام نوح مثلا نال نوح والذين معه داخل الفلك فقط حماية الله فنجوا من مياه الطوفان )بطرس 3-20( وكذلك فى أيامنا الحالية يوجد شعب واحد فقط يقبله الله لصفقتهم عباده الحقيقيين المخلصين وهم ( النصارى ) شعبه الحقيقي , فحسب هذا الاعتقاد الراسخ فى أذهانهم فأن المسلمين ليسوا من عباد الله المخلصين , لأنهم لا يؤمنون بالمسيح كونه ابن الله الوحيد الذي بذل نفسه فداء لإنقاذ الجنس البشرى من خطيئة ادم .
رجال المسيحية واللاهوتيين يعتقدون أن الكتاب المقدس الإنجيل يتنبأ بالعودة الحتمية الثانية للمسيح بعد مرحلة من الحرب النووية العالمية, او الكوارث الطبيعية, والانهيار الاقتصادي, والفوضى الاجتماعية. إنهم يعتقدون أن كل هذه الأحداث يجب أن تقع قبل العودة الثانية, وأنها مسجلة بوضوح فى الإنجيل, وقبل السنوات الأخيرة من التاريخ, فأن المسيحيين المخلصين سوف يرفعون ماديا من فوق الارض, ويجتمعون بالمسيح فى السماء, وفى هذا المكان سوف يراقبون بسلام الحروب النووية. وفى نهاية المحنة سيعود هؤلاء المسيحيون المولودون ثانية مع المسيح كقائد عسكري لخوض معركة هرمجدون لتدمير أعداء الله, ومن ثم ليحكموا الارض لمدة ألف سنة.
أن الكنيسة التدبيرية الأمريكية, وهى قائمة على فكرة أن كل شيء فى الكون مدبر وفق خطة مبرمجة شاملة, وهى تضع شروط لعودة المسيح الثانية, ومن ضمن هذه الشروط, هو تعرض دولة إسرائيل إلى هجوم من غير المسلمين, وخصوصا من المسلمين والملحدين, ثم تقع مجزرة بشرية كبيرة تدع هرمجدون, ففي هذه المجزرة تستعمل كل أنواع الأسلحة التدميرية النووية والكيمياوية, ويقتل فيها الآلاف من البشر من الطرفين المسلمين واليهود. بعد ذلك يظهر المسيح فوق ارض المعركة ليخلص بالجسد المؤمنين فيرفعهم إليه فوق سحب المعركة حيث يشاهدون بأم العين جثث القتلى والدمار والخراب على الارض, قبل أن ينزل إلى الارض, ويحكم العالم لمدة ألف سنة ) الألفية (.أن الأيمان بهذه النبوءات حسب اعتقاد الكنيسة هذه هي من واجبات المؤمنيين بها. وعلى الإنسان المؤمن أن يوظف كل امكاناته وقدراته لتحقيق إرادة الله, وان الله يختار من الناس من يؤهلهم ويمكنهم من القيام بهذا الدور المساعد, وهذا مما جعل الرئيس بوش الابن فى الاعتقاد بأنه مرسل العناية اللاهية من اجل إنقاذ البشرية للقيام بهذا الدور المساعد.
ويقول الكاتب هال لندسى فى كتابه ( أخر أعظم كرة أرضية ) فى السبعينات من القرن الماضي أن دولة إسرائيل هي الخط التأريخى لمعظم أحداث الحاضر والمستقبل. وان كل مدينة فى العالم سيتم تدميرها فى الحرب الكونية النووية الثالثة, بعد أن يتحالف العرب مع الروس. وان القوة الشرقية سوف تزيل ثلث العالم, وستحين ساعة اللحظة العظيمة, فينقذ المسيح الإنسانية من الفناء الكامل. وفى هذه الساعة سيتحول اليهود الذين نجوا من الذبح إلى المسيحية, سيبقى 144 ألف يهودي فقط على قيد الحياة بعد معركة هرمجدون. وان ضحايا هذه الحرب ستكون من المسلمين واليهود وبقية الوثنين فى الشرق غير المؤمنين بألوهية المسيح, لان المسيح لا ينقذ إلا البشرية النصرانية فقط من الاندثار الكامل.
وقد رسم هال ليندسى سيناريو الأحداث على الشكل التالي حيث قال ( بعد أن أصبح اليهود امة بدأ العد العكسي للمؤشرات التي تتعلق بالنبوءات الدينية اليهودية ).




0 التعليقات:

إرسال تعليق

مواقع صديقه