الجزء السادس
الاعمال الا المسيح الاعور الدجال) ، ووسع الطريق الأعظم ، وكسر كل جناج خارج في الطريق ، وأبطل الكنف المازيب ، ولا يترك بدعة إلا أزالها ، ولا سنة إلا أقامها ، ويفتح قسطنطينية والصين وجبال الديلم ، ويمكث على ذلك سبع سنين من سنيكم هذه ، ثم يفعل الله ما يشاء ) إعلام الورى 2ـ291، إرشاد المفيد 2 : 385 ، روضة الواعظين : 264 ، ونحوه في : غيبة 475ـ498 ، وصدره في : الفصول المهمة : وروى المفضل بن عمر قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول : (( إن قائمنا إذا قام أشرقت الأرض بنور ربها ، واستغنى العباد عن ضوء الشمس ، وذهبت الظلمة ، ويعمر الرجل في ملكه حتّى يولد له ألف ذكر لا يولد فيهم أنثى ، وتظهر الأرض كنوزها حتّى يراها الناس على وجهها ، ويطلب الرجل منكم من يصله بماله ، ويأخذ منه زكاته فلا يجد أحداً يقبل منه ذلك ، لاستغناء الناس بما رزقهم الله من فضله )) إعلام الورى 2ـ293، إرشاد المفيد 2 : 381 ، روضة الواعظين : 264 ، وباختلاف في ذيل الحديث في :غيبة الطوسي : 467ـ484 ، وصدره في : دلائل الإمامة : 241
عن محمد بن مسلم الثقفيّ قال : سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول : (( القائم منّا منصور بالرعب ، مؤيد بالنصر ، تُطوى له الأرض ، وتظهر له الكنوز ، يبلغ سلطانه المشرق والمغرب ، ويظهر به الله دينه على الدين كلّه ولو كره المشركون ، فلا يبقى في الأرض خراب إلا عمر ، وينزل روح الله عيسى بن مريم فيصلّي خلفه )) إعلام الورى 2ـ292، كمال الدين : 330ـ16 ، وباختلاف يسير في : الفصول المهمة : 302 .
كان الامام حسن العسكري يعيش في ظروف قاسية بسبب الخلافات مع ابناء عمومتهم من السلالة العباسية العراقية الحاكمة. لهذا كانت عائلته تعيش في عاصمة الخلافة (سامراء) بصورة اجبارية لكي تبقى تحت رقابة عيون الخليفة. وحسب الحكايات الشيعية المتنوعة كان قادة السلطة يعرفون بأن هنالك طفل سيولد من هذه العائلة المنفية وسيكون هو(المهدي المنتظر)، وانه سيشكل خطرا جسيما عليهم. لهذا كانت هذه السلطة تحاول ان تمنع ولادة مثل هذا الطفل. فهذه القصة مقتبسة من قصة فرعون الذي علم عن طريق كهانه بمولد صبي من بني اسرائيل يقضي على ملكه ، فأقتبس رجال الدين الشيعة هذه القصة بحذافيرها مع بعض التحويرات ونسبوها الى الطفل المولود من الامام حسن العسكري .
وجاء فى كتاب الارشاد فى تاريخ حجج الله على العباد تاليف شيخ الشيعة ابو عبد الله محمد ابن النعمان المعروف عندهم باسم الشيخ المفيد حيث قال : قال ابو عبد الله يعنى جعفر الصادق ينادى باسم القائم اى امامهم الثانى عشر ينادى باسمه فى ليلة ثلاث وعشرين ويقوم فى عاشوراء لكانى به فى اليوم العاشر من المحرم قائما بين الركن والمقام جبريل عن يمينه ينادى البيعة لله فتسير اليه الشيعة من اطراف الارض تطوى لهم طيا حتى يبايعوه وقد جاء الاثر بانه يسير من مكة حتى ياتى الكوفة فينزل على نجفنا ثم يفرق الجنود منها فى الامصار ثم يقول عن ابى جعفر اى محمد الباقر كأنى بالقائم عليه السلام على نجف الكوفة وسار اليها من مكة فى خمسة الاف من الملائكة جبريل عن يمينه وميكائيل عن شماله والمؤمنون بين يديه وهو يفرق الجنود فى البلا د . عن أبي جعفر الباقر عليه السلام قال : ) إرشاد المفيد 2 : 386 ، روضة الواعظين : 266 ، وباختلاف يسير في : تفسير العياشي 2 :32ـ90. إعلام الورى 2ـ278، وقد وصات هذه الخرافات والاساطير فى عقولهم الى حد غير معقول فقد روى الفضل بن عمر عن ابى عبد الله قال يخرج مع القائم من ظهر الكوفة سبعة وعشرون رجلا من قوم موسى وسبعة من اهل الكهف ويوشع بن نون وسليمان وابو دجانة الانصارى والمقداد ومالك الاشتر فيكونون بين يديه انصارا وحكاما وهذه النصوص منقولة بالحرف وبكل امانة من كتاب عالم من اعظم علمائهم وهو الشيخ المفيد وكتاب هذا الشيخ مطبوع فى ايران . ونعود الى المهدى المنتظر فنقول انه شخصية موهومة نسبت كذبا للحسن العسكرى الذى مات عن غير ولد وصفى اخوه جعفر تركته على انه لا ولد له وللشيعة سجل مواليد يقوم عليه نقيب فى تلك الازمان لايولد منهم مولود الا سجل فيه ولم يسجل فيه للحسن العسكرى ولد ولكن لما مات الحسن العسكرى عقيما ووقفت سلسلة الامامة عند اتباعهم الاماميين راوا ان المذهب مات بموته واصبحوا لا امام لهم فأخترع لهم محمد بن نصير من موالى بنى نمير فكرة ان للحسن ولدا مخبوءا فى سراديب بيت ابيه ليتمكن هو واصحابه من الاحتيال على عوام الشيعة بتحصيل الزكاة منهم باسم امام موجود واسس محمد بن نصير مذهبه المنسوب اليه فزعم انه بقى فى السرداب وان له غيبة صغرى وغيبة كبرى الى اخر هذه الاساطير .ولذلك جاءت روايات كثيرة عند الشيعة أن القائم ليس هو محمد بن الحسن المهدي هذه رواية مثلاً تقول : ( تابعون قائمون ) الكشي ص 373
وقال جعفر عن المهدي( سمي فالق البحر ) الغيبة 46 وقال أيضا ( إسمه على إسم حديدة الحلاق ) الغيبة 47 . موسى هو السابع من هو سمي فالق البحر , من الذي إسمه على إسم حديدة الحلاق الموس ؟ انه موسى عليه السلام .. موسى إذاً هذا هو القائم في اعتقادهم , والان سوف نرى أن المسيح الدجال اسمه أيضا موسى السامري . يؤمن بني اسرائيل أن مسيحهم الذي سوف يظهر اخر الزمان اسمه موشية (موسى) تعني الملتقط من النيل ، وبما أن موسى موجود في كل زمان ولم يحن وقت ظهوره ، وهو من السامرة فأصبح يطلق عليه اسم موسى السامري ، لان قصته شبيهة بقصة موسى نبي بني اسرائيل عليه السلام ، وقد اوحي الله لموسى كما جاء في العهد القديم (التوراة ) مايلي : (جاء رجل من بني اسرائيل إلى موسى يعدد عليه اسماء تسعة من العظماء من اباءه واجداده ، فأوصى الله إلى موسى أن يقول له كل من ذكرتهم هم من أهل النار وانت عاشرهم) وقد ذكر الله في محكم كتابه القرأن الكريم من صورة طه الاْيات من 83 – 98 قصة السامري مع موسى عندما اخرج لبني اسرائيل عجلا جسدا له خوار ، فقال لهم هذا الهكم واله موسى . فهذا السامري هو المسيح الدجال .
ونعود إلى مهدي الشيعة المنتظر الذي تبين اخيرا أن اسمه المهدي موسى المنتظر ، حسب قول جعفر وموضوع خرافة المنتظر عند الشيعة موجود في الكافي ، فهذا كتاب الكافي للشيعة أخذت منه هذه الرواية التي تقول: [[أن رجلاً من الأشعريين سأل أبا بكر فقال: فما خبر أخيه جعفر؟ -يقصدون جعفر أخا الحسن العسكري- فقال: ومن جعفر؟ تسأل عن خبره! أو يقرن بالحسن جعفر معلن الفسق، فاجر، ماجن، شريب للخمور، أقل من رأيته من الرجال، وأهتكه لنفسه، خفيف في نفسه، ولقد ورد على السلطان... إلى أن يقول: فلما اعتل الحسن بعث إلى أبي أن ابن الرضا قد اعتل فركض من ساعته فبادر إلى دار الخلافة، ثم رجع مستعجلاً ومعه خمسة من خدم أمير المؤمنين كلهم من ثقاته وخاصته فيهم تحرير، فأمر بلزوم دار الحسن وتعرف خبره وحاله، وبعث إلى نفر من المتطببين فأمره بالاختلاف إليه وتعهده صباحاً ومساءً... إلى قوله: وفتشوا الحجر وختم على جميع ما فيها، وطلبوا أثر ولده وجاءوا بنساء يعرفن الحمل، فدخلن إلى جواريه ينظرن إليهن، فذكر بعضهن أن هناك جارية بها حمل، فجعلت في حجرة، ووكل بها تحرير الخادم وأصحابه ونسوة معهم، ثم أخذوا بعد ذلك في تهيئته، وعطلت الأسواق، وركبت بنو هاشم والقواد وأبي وسائر الناس إلى جنازته، يقول: ثم غطي وجهه وأمر بحمله، فحمله من وسط داره ودفن فالبيت دفن فيه أبوه، فلما دفن أخذ السلطان والناس في طلب ولده وكثر التفتيش في المنازل والدور وتوقفوا عن قسمة ميراثه، ولم يعد يزل الذين وكلوا بخفض الجارية التي توهم عليها الحمل لازمين حتى تبين بطلان الحمل، فلما بطل الحمل عنهن قسم ميراثه بين أمه وأخيه جعفر]].
فهذا كتاب الكافي الذي هو الكتاب المعتمد عند الشيعة يقول لنا: إنه ليس هناك مهدي منتظر، أي: لم يولد للحسن أصلاً و لم يكن للحسن العسكري ولد؛ ولذلك قسم ميراث الحسن بين أمه وأخيه. يقول النوبختي في كتاب فرق الشيعة صفحة 108: (توفي الحسن بن علي سنة 260هـ ودفن في داره ولم يعرف له ولد ، ولم ير له أثر ولم يعرف له ولد ظاهر). ويقول: (قسم ما ظهر من ميراثه بين أخوه جعفر وأمه ، . مع أنه فتش فلم يوجد له ولد ) . والدليل على كذب وجود ذلك الامام المزعوم هو اعترافهم انه لم يظهر لعموم الناس منذ أيامه الأولى ، وقد تشرف برؤيته فقط خواص شيعته ، وختموا ذلك لحكمة الله بختم الإمامة به ، وأراد الله تعالى أن يهدي عباده سراً لحكمة تعالى . نقول لهم ان الله يهدي عبادة علنا عن طريق الانبياء والرسل فلا حاجه ان يهديهم سرا او الخوف عليه من سلطان ظالم او تهديدهم بقتله حتى من اقرب مقربيه كما يقولوون . كان له أكبر الأثر في إخفاء شخصه الكريم عن عموم الناس ، وأقتصر معرفته بشخصه الكريم من مواليه وخاصته وخالص شيعته ، هذه الحجة التي يسوقونها للناس مجرد تبرير على انه يوجد للامام حسن ولد وقد اختفى عن الانظار، بينما الواقع والحقيقة ليس هناك امام مختفي ولا هم يحزنون . وأهم من أتصل به الناس في زمان غيبته الصغرى التي دامت حسب اعتقادهم 70 سنة بعض الناس عن طريق عمة أبيه حكيمة وبواسطة نوابه الأربعة و هم على الترتيب :
1-أبو عمر عثمان بن سعيد العمري
2- أبو جعفر محمد بن عثمان بن سعيد العمري ت 304 هـ
3-أبو القاسم الحسين بن علي النوبختي ت 326هـ
4-أبو الحسن علي بن محمد السمري ت 329)
اما نوابه في الوقت الحاضر فهم كثر . وقد كان محمد بن يعقوب الكليني ت 328 أو 329 هـ معاصرا لثلاثة من الائمة وهم ( الإمام العاشر /علي الهادي ت 212 هـ) و ( الإمام الحادي عشر / الحسن العسكري ت 260) و ( المهدي المنتظر) أو ( سفراءه الأربعة ) لماذا لم ينقل الكليني روايات الكافي عن المهدي أو سفرائه مبــــــــاشرة أو من الائمة الاثنى عشر كل واحدٍ منهم عنده كامل علم الآخر لاينقص منه مثقال ذرّة . وبهذا تسبب الكليني في تطويل الأسانيد بلا طائل والرواية عن رواةٍ ليسوا معصومين من الكذب والغلط والخطأ والسهو والغفلة والنسيان بل فيهم ملعونين وفطحيّة وواقفة وفاسدي المذهب مع وجود الإرسال والإنقطاع والتناقض والإضطراب فالسفراء الأربعة في زمن الغيبة الصغرى غيــــــر معصومين والمراجع كلهم بلا استثناء غيـــــــــر معصوميــــن . إن مهمة المعصوم الأولى والأخيرة التبليغ عن الله ورسوله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم . هل بعد غيبة الرقم (12) ضـــاع الديــــن..!! ومع ذلك نجد أن القرآن محفوظ والدين محفوظ بدون معصـــــــــــوم
وشر البرية مايضحك ان الشيعة عندهم إيمان راسخ بهذه العقيدة ( ظهور المهدي ) واطمئنان بوضوح هدفها وغاياتها مما فاق جميع الأديان السماوية والمذاهب الإسلامية الأخرى ، حسب منطقهم واعتقادهم وذلك لاعتقادهم القطعي بولادته وإيمانهم الراسخ بوجوده وإن كان غائب بشخصه عنهم . بعد ان عرف الله من المتسلطين على الناس وحكام الأرض وأهل القوة الظاهرية ، عدم أطاعتهم لحجته والأمام المعين من قبله ، وإنهم سيغدرون به ويقتلوه وكان هذا عملهم مع جميع حججه ، فالله يغيب شخص هاديهم عن أنظارهم ويجعله يصلحهم سراً لا علناً ويهديهم حسب أساليب أخرى غير ظاهره ، ويظهره بالوقت المناسب الذي يمكّن به لوليه الإدارة والحكومة المطلقة على جميع البشر
اود ان اطرح سؤلا على الشيعة هل يتركنا رب العالمين ضائعين حول قضية ظهور المهدي ، وهو حدث عظيم سيظهر في المستقبل والعلم عند رب العالمين حسب معتقدات السنة والشيعة على السواء ، ولايخبرنا عن هذا الحدث في القرأن الكريم ؟ واذا كان خروجه نصرة للاسلام والمسلمين واتمام الدين واظهار الحق المبين ، ومعه كتاب جديد ، فماذا نرد على قول رب العزة ( اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا) ؟ . هــذا هو الإمام الذّي يعتقد الشّيعة أنّه سيعود إلى الأرض ليملأها عدلا بعد أن ملئت جورا، ويدعون في الصّلاة أن يعجّل الله سراحه ،وعندما كان طفلا صغيرا خاف على نفسه من القتل بعد ان اخبرته الملائكة بذلك ، وأختفي في السرداب المزعوم أكثر من ألف سنة حتى ألان وسوف يعود أخر الزمان على حد زعمهم لينتقم من أبى بكر وعمر عن طريق نبش قبريهما ويصلب جسديهما ويقيم حد الفرية على عائشة زوج حبيبنا رسول الله. ويقيم شريعة داود نبي اليهود.
قصة ولادة المهدي عند الشيعة قصة غريبة وعجيبة جدا فالمهدي حملت به امه وهي لاتعلم وكان حمله وولادته في ليلة واحدة , ومن روايات الصدوق بسنده عن حكيمة عمة الحسن العسكري انها قالت ( بعث الي ابو محمد الحسن بن علي عليه السلام فقال : ياعمة اجعلي افطارك الليلة عندنا فأنها ليلة النصف من شعبان وان الله تعالى سيظهر في هذه الليلة الحجة وهو حجة الله في ارضه فقلت : من امه قال : نرجس فقلت له : جعلني الله فداك مابها اثر فقال : هو مااقول لك قالت : فجئت فلما سلمت وجلست جاءت تنزع خفي وقالت لي : ياسيدتي كيف امسيت ؟ فقلت : بل انت سيدتي وسيدة اهلي ٌ قالت فأنكرت قولي وقالت : ماهذا فقلت لها : يابنية ان الله سيهب لك في ليلتك هذه غلاما سيدا في الدنيا والاخرة ، ثم اخذت مضجعي ونمت ثم خرجت اتفقد الفجر فأذا انا بالفجر كذبت السرحان وهي نائمة قالت حكيمة فدخلتني الشكوك فصاح بي ابو محمد من المجلس فقال لي : لاتعجلي ياعمة فأن الامر قد قرب . قالت حكيمة ثم اخذتني فترة واخذتها فترة فأنتهيت بحس سيدي كشف الثوب عنها فأذا به عليه السلام ساجدا يتلقى الارض بمساجده ) اسم أمه الفاضلة ونسبها الشريف : مليكه من نسل شمعون اليهودي ومن أحد حواري وأوصياء عيسى المسيح عليه السلام ، وتسمى نرجس أيضاً . واطلق على المولود الجديد اسم المهدي . ومعنى كلمة «المهدي» هو كل من تلبس بالهدى والصلاح، ودعا إلى الحق والخير والصراط المستقيم. وأصبح هذا الاسم علماً على الإمام الثاني عشر ع. ويعني إضافة إلى ذلك أنّه سيقود الثورة على الظالمين والجائرين، ويحارب الطغاة والجبابرة، فيملأ الأرض قسطاً وعدلاً، كما ملئت ظلماً وجورا. وتعتبر شخصية ( السيدة نرجس) التي هي ام الامام المتظر، من اهم جوانب هذه القصة رمزية وعمق. من حيث ان هذه السيدة هي (مسيحية) ومن سلالة حواري المسيح (شمعون)،ولها قبر في سامراء قرب السرداب وهذه نقطة مهمة جدا في التراث الشيعي العراقي، كأنه بهذا يربط بصورة رمزية (الامام المتظر) الشيعي بالسيد المسيح
هنالك حكايات متنوعة عن اصل هذه السيدة ، لكنها عموما تتفق تقريبا حول الامور التالية:
يبدو انه حت اسمها لا تتفق الحكايات عليه، فقد تنوعت أسماء السيدة (نرجس) وتعدَّدت حسب تنوع الحكايات، فكان من أسمائها : مريم ، حكيمة ، صقيل ، سبيكة ، سوسن ، حديثة ، ريحانة ، خمط ، إذن أن أم المهدي اسمها غير معروف بالمرة ، وحسب اعتقاد شيوخ الشيعة أن اسمها الحقيقي هو : ((مليكة))!! وهذا لا يدل على انها جارية رومية، بل هذا اسم مسيحي شامي! ولعل هذا يدلل، كما يضن البعض، بأنها في الحقيقة ليست من بيزنطة، وان صفة (رومي) يطلق على طائفة (الروم) المسيحية الشامية التي مازالت موجودة حتى الآن . الحكاية الرسمية تقول بأنها ابنة ( يشوعاً بن قيصر) ، إمبراطور الروم (الدولة البيزنطية) ، وتنتمي من جهة الأم إلى (شمعون) أي سمعان او السميع، وصي السيد المسيح ( ع) واحد حواريه. قيل انها وُلدت في(القسطنطينية) عاصمة الأمبراطورية وذلك قبل عام ( 240 هـ.(نهاية القرن التاسع الميلادي). وتتنوع الحكايات في التفاصيل، بعضها يقول بأنها وهي في بلادها حلمت بالسيد المسيح (ع) يبشرها بأنها ستتزوج بالامام الحسن العسكري لتنجب منه الامام المهدي لهذا فأنها هاجرت متنكرة مع عدد من وصائفها متجهة الى العراق بحثا عن زوجها الامام الموعود، لكنها تعرضت للأسر.
ثم حكاية اخرى تقول، ان (نرجس) وقعت في أسر المسلمين بعد معركة جرت بين المسلمين وبين قومها الروم في مدينة تدعى (عمورية)، انتهت المعركة بانتصار كبير للمسلمين، ووقع عدد كبير من الروم أسرى جيء بهم إلى بغداد. بينما هنالك حكاية اخرى قريبة، تذكر أنها رأت في المنام محمدأ (ص) نبي المسلمين يخطبها من المسيح (ع) ووصيه شمعون لولده الإمام الحسن العسكري ووافق شمعون ووافقت هي . وقد تعلق قلبها بالإمام بعد هذا المنام وهي ببلاد الروم ، وهو في سامراء ، إلى أن شاء الله تعالى أن يوجه أبوها جيشاً إلى العراق لمحاربة المسلمين ، وأن تكون هي في ذلك الجيش متنكرة فيه بزي الخدم ، وأن تقع في الأسر. هكذا إذن اصبحت غنيمة تابعة لشيخ من المسلمين عرضها للبيع ، ولكنها كانت تمتنع عن الظهور لتُعرض للبيع ، وترفض أن يلمسها أو يمسها أحد من الراغبين في الشراء ، رغم كثرة الراغبين لشراءها لِما رأوا فيها من العفة والحياء. وسبب امتناعها يعود الى معرفتها بأن مبعوث زوجها الموعود الذي حلمت به لا بد ان يأتي يوما ليشتريها ويعتقها من هذه العبودية.
وتقول الحكايات انه في هذه الاثناء وجه الإمام الهادي ، أحد خاصته من سامراء إلى بغداد مع رسالة منه باللغة الرومية(اليونانية) ، وأوصاه بتسليم هذه الرسالة الى فتاة اسيرة في سوق النخاسة، وقد وصف له بالتفاصيل طبيعة المكان وشكل الفتاة. بعد أن وصف للرسول المكان والشيخ البائع والأسيرة الجليلة ، وحمّله مائتين وعشرين ديناراً ، ليدفعها ثمناً لمالكها . هنالك في بغداد في سوق العبيد ناول المبعوث كتاب الامام الهادي الى الفتاة التي كانت ترفض بأباء ان يقترب منها أي احد. حينها قرأت ارسالة انخرطت بالبكاء وراحت تصرخ مهددة بالانتحار إن لم يوافق النخاس على بيعها الى ذلك المبعوث. فساوم الرسول الشيخ البائع ، حتى توقف عند الثمن الذي أرسله الإمام الهادي فدفعه إليه ، ونقلها بتجليل واحترام إلى سامراء . فلما دخلت على الإمام الهادي رحب بها كثيراً ، ثم بشرها بولد يولد لها من ابنه (ابي محمد العسكري) يملك الدنيا شرقاً وغرباً ويملأ الأرض قسطاً وعدلاً . ثم بعد ذلك أودعها عند أخته " حكيمه " بنت الإمام الجواد لتُعلمها الفرائض والأحكام ، فبقيت عندها أياماً. بعدها وهبها الإمام الهادي ابنه الإمام الحسن العسكري فتزوجها الإمام وهي في مقتبل العمر وربيع الشباب . وتقول الحكايات الشيعية بأن السيدة نرجس حين حملت بالمهدي خفي حملها على أكثر النساء اللواتي كن قريبات منها. شاء الله لها أن تكون أماً لأكرم مولود، حارت به الظنون وضلّت به العقول. حلت ليلة النصف من شهر شعبان سنة 255 للهجرة، فطلب الإمام الحسن العسكري من عمته السيدة حكيمة أن تلازم «نرجس» في تلك الليلة ولا تفارقها. فقد شاءت العناية الإلهية أن تكون هذه الليلة المباركة، ليلة الخامس عشر من شعبان، هي الليلة الموعودة، لولادة المنتظر الموعود، ووضعت « نرجس» وليدها المبارك، تحيطه العناية برعايتها، وتحفّ الملائكة بمهده. وأسماه أبوه - إنفاذ لمشيئة الله - محمداً المهدي. وطبقاً للحديث القدسي عن رسول الله (ص):«لا تذهب الدنيا حتى يلي أمتي رجل من أهل بيتي، يواطئ اسمه اسمي». (أي يماثل اسمه اسمي).
هكذا إذن ولدت الإمام المهدي المنتظر في تلك الظروف الشديدة السرية حسب اعتقادهم . لكن قد أُلقِيَ القبض عليها ، فوُضِعَت تحت الرقابة الصارمة لفترات طويلة خوفاً من أن تلد الإمام المنتظر لكنها بعون الله تمكنت من ولادة الطفل المقدس في مدينة سامراء يقال في سَحَرِ ( 15 ) شعبان ، وذلك عام ( 255 هـ ). ولكن متى ولد المهدي بالضبط فقد اختلفت الروايات حول الولادة ، هل ولد بعد وفاة ابيه بثمانية اشهر ، أو لد قبل وفاة ابيه سنة 252 ، أو ولد سنة 255 أم ولد سنة 256 ، 257 ، 258 ، أم ولد في 8 ذي القعدة ، أم ولد في 8 من شعبان ، أم في 15 شعبان ، أم في 15 رمضان ؟ . توفيت السيدة نرجس في سامراء ، ودفنت هناك مع زوجها الإمام العسكري ، ولم يُحدِّد لنا التاريخ الزمن الدقيق لوفاتها. مع العلم أن الإمام الحسن العسكري المعصوم من الخطأ والنسيان ولايموت الا بأرادته حسب اعتقاد الشيعة قد توفي مقتولاً بالسُّم في سنة ( 260 هـ) فلماذا لم يخبره ابنه الطفل المقدس بعدم شرب الماء او الدواء او الطعام لانه فيه السم ، وهو عنده علم الغيب الالهي ؟ وكان سن الابن الذي هو الامام المهدي خمس سنوات ، حسب مايقال ، ولم يكن يظهر إلاّ للخاصّة المقربين من أنصار أبيه، وذلك حرصاً على حياته، لأنّ السلطة العباسية كانت جادة في البحث عنه بتحريض من عمه ( اخ الامام حسن العسكري) والمسمى (جعفر الكذّاب) الذي باع نفسه للسلطة الحاكمة حسب مايقولون عنه وذلك تشويها لسمعته لكي لاتنتقل الامامة اليه طالما هو من اهل البيت. ويدعون ايضا بأن هذه السلطة حاولت اخفاء خبر ولادة المهدي لكي لا تثير البلبلة في صفوف الرعية. كانت السلطات تأمل بالعثور على الطفل والتخلص منه؛ كي يخلو الجو إلى صنيعتهم عمه جعفرٍ. وقف جعفر يتلقى التعزية بأخيه الإمام (ع)، وحين همّ بالصلاة عليه وتهيأ للتكبير . . ظهر غلام أسمر اللون، وتقدم منه قائلاً:
«تأخّر يا عم، أنا أحق منك بالصلاة على أبي».
بهت جعفر واصفرّ لونه، لكنّه لم يملك إلاّ أن يتنحّى مفسحاً المكان لابن أخيه، الذي صلّى على أبيه، ثم خرج من المكان دون أن يستطيع أحد الإمساك به. وأسقط في يد جعفر، هذا الرجل جعفر خائن في نظرهم ، فكيف اذن يدعون ان كل اهل البيت ذهب عنهم الرجس وطهرهم الله من الذنوب والمعاصي وجعلهم من المعصومين ، ام العصمة فقط لكل من يصبح اماما لهم عن طريق الوصية الالهية ؟ فكيف يتخلى جعفر عن منهج آبائه ويختار طريق التواطئ، وهو الاخ الاكبر لحسن العسكري ؟ وهل حقا صدقت فيه كلمة الإمام حسن ، ام ان هذا الحديث ايضا مزور ومنسوب اليه كذبا وبهتانا .؟ إذ قال: ((تجنبوا ولدي جعفراً، فإنّه مني بمنزلة ابن نوح، الذي قال الله فيه: {يا نوح إنّه ليس من أهلك، إنّه عمل غير صالح))!! اذا كان جعفر خائنا كما يقولون عنه وظهر اليه المهدي الطفل في الصلاة فلماذا لم يخبر السلطة العباسية بمكان وجوده ويتخلص منه وتنتقل الامامة اليه ؟ . أما نشأته فعجيبة كل العجب . رووا عن ابي الحسن قائلا : ( انا معاشر الاوصياء ننشأ في اليوم مثلما ينشأ غيرنا في الجمعة ) وعنه أيضا ( أن الصبي منا اذا اتى عليه شهر كان كمن اتى عليه سنة ( وعنه أيضا ( انا معاشر الائمة ننشأ في اليوم كما ينشأ غيرنا في السنة ) انظر (الغيبة) للطوسي ص 159 .
أما حول شكله وهيئته في رجوعه ، هل يعود شابا يافعا أم يعود شيخا كبيرا ؟ . عن المفضل قال : سألت الصادق : ياسيدي يعود شابا أو يظهر في شيبه ؟ قال : ( سبحان الله وهل يعرف ذلك ، يظهر كيف يشاء ويأتي صورة شاء ) بحار الانوار 53 – 7 . وفي رواية أخرى ( يظهر في صورة شاب موفق ابن اثنين وثلاثين سنة ) كتاب تاريخ مابعد الظهور ص 360 . وفي رواية أخرى ( يخرج وهو ابن احدى وخمسين سنة ) نفس الكتاب ص 361 . أما في كتاب الغيبة للطوسي ص 420 ( يظهر في صورة شاب موفق ابن ثلاثين سنة ) .
أن قصة أو اسطورة المهدي على شاكلة القصص والاساطير اليهودية وهي ليست الا سلسلة من اساطير الاولين الكثيرة التي جاءت في كتبهم المعتبرة . وللعلم هو إمام من صنع خيال الشيعة وليس له وجود فهو إمام موهوم لا وجود له إلا من اجل جمع زكوات فقراء وبسطاء الشيعة وهى خمس أموالهم. لو كان الخوف على الحياة هو سبب اختفاء المهدي لكان أولى أن تختفي كل الرسل وألانبياء التي أرسلها الله لعباده خوفا على حياتهم؟ والشئ العجيب إن المهدي المنتظر يخشى القتل وهو كما يقول أئمتهم إنه يعلم ميعاد موته , ويموت في أي وقت يشاء, وانه سوف يعيش حتى ينزل عيسى عليه السلام ولن يموت حتى قبل أن يملأ الأرض كلها عدل, وفى العشر الأواخر من شهر رمضان يتجهون إلى المشرق وينادون عليه بأصوات عالية عجل عجل . هذه رواية عن أبي جعفر محمد الباقر أنه قال: [[ للإمام عشر علامات يعرف بها الإمام:أولاً: يولد مطهراً مختوناً، وإذا وقع على الأرض وقع على راحته يعني: على يديه، رافعاً صوته بالشهادتين أول ما يولد، لا يجنب، تنام عينه ولا ينام قلبه، لا يتثاءب، لا يتمطى، يرى من خلفه كما يرى من أمامه، نجوه –يعني: البراز- كرائحة المسك، والأرض موكلة بستره وابتلاعه، وإذا لبس درع رسول الله صلى الله عليه وسلم كانت عليه وفقاً، وإذا لبسها غيره من الناس طويل أو قصير زادت عليه شبراً، وهو محدث إلى أن تنقضي أيامه ]]. وهذا في الجزء الأول (ص: 388).وعن إسحاق بن جعفر عن أبيه: [[ فإذا كانت الليلة التي تلد فيها –أي: أم الإمام- ظهر لها في البيت نور تراه، لا يراه غيرها إلا أبوه، فإذا ولدته –اسمعوا وعوا!- ولدته قاعداً، وتفتحت له حتى يخرج متربعاً، يستدير بعد وقوعه إلى الأرض فلا يخطئ القبلة حيث كانت، ثم يعطس ثلاثاً، ويشير بإصبعه بالتحميد، ويقع مسروراً مختوناً، ورباعيتاه أسنانه من فوق وأسفل، وناباه وضاحكاه موجودة، ومن بين يديه مثل سبيكة الذهب نور، ويقيم يومه وليلته تسيل يداه ذهباً ]].وجاء في روضة الواعظين في صفحة (84) لما ولد علي بن أبي طالب ذهب رسول الله إليه ولكنه رآه ماثلاً بين يديه، واضعاً يده اليمنى في أذنه اليمنى، وهو يؤذن ويقيم بالحنيفية، ويشهد بوحدانية الله وبرسالته، وهو موجود في ذلك اليوم، ثم قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم: أقرأ؟ فقال له: اقرأ، فقرأ التوراة والإنجيل والزبور والقرآن. والعجيب أن هذا قبل نزول القرآن!! . وعن علي بن أبي طالب ايضا [[ أنه سئل عن مدة غيبة المهدي؟ فقال: ستة أيام، أو ستة أشهر، أو ست سنين ]] وهذا في الجزء الأول (338) هذا علي يقول عن غيبة المهدي، قلت: تدعي الشيعة أن المهدي دخل السرداب سنة ستين ومائتين، ونحن الآن في ثلاثة وعشرين وأربعمائة وألف، وبمسألة حسابية بسيطة يتبين لنا أنه مر على دخول السرداب ثلاث وستون ومائة وألف سنة، ويقول عنها أنها ست سنوات، وإلى الآن لم يخرج.لو رجعنا الى فكرة الرجوع في المذهب الشيعي لوجدنا ان الرجعة قالها الحلاج الصوفي حيث زعم انه سوف يعود بعد ان يموت بأربعين يوما, والعجيب في قول الشيعة أنه سيظهر ليملأ الأرض عدلا (أي المهدي)! كيف؟ أليس الرسل والأنبياء ترسل من اجل هداية الناس ورعاية مصالحهم فلماذا إذن اختفاء المهدي والمفروض انه مطلوب منه العدل وهو مرسل من اجل ذلك كما تقول الشيعة؟؟ ولماذا لم يخرج المهدي المنتظر في وقت شدة المسلمين ونحن نعانى من ظلم أعدائنا علينا؟ أليس حق عليه أن يظهر الآن؟ وتقول الشيعة إن الإمام المنتظر هو الإمام الذي أعدته السماء إعدادا خاصا من اجل المسؤوليات التي أنيط بها بحكم هذا التعين ! وبعد ذلك يفر هاربا وهو منوط برعاية شؤن البلاد والعباد من قبل الله إذن هو غير أمين؟ وهنا نضع علامة الاستفهام ولمزيد من المعرفة يمكنك عزيزي القارئ العودة الى كتاب محمد عبد الحسين أل كاشف الغطاء (كيف يتحد المسلمون) ومن بين زعمهم في المهدي إن دعاءه مستجاب ولو دعا إلى صخرة لانشقت نصفين . ويملك ألواح موسى , وخاتم سليمان ويشبهون قصة سيدنا يوسف الذي لم يعرفه أخوته تشبيها بالمهدي. والكلينى كبير محدثي الشيعة يسمى أمة محمد صلى الله عليه وسلم أشباه الخنازير والأمة الملعونة لعدم إيمانهم بغيبة المهدي. وقالوا (أي الشيعة) في بعض اختلاقهم القصص الوهمية بأن الحسن العسكري قال إن ابنه المهدي كان ينمو فى اليوم الواحد مثل نمو سنة مثل ألائمة تماما ولم يخبرونا ماهى الأسباب لنموه السريع طالما سيختبئ في السرداب ، ثم كم بلغ طوله الان بعد كل هذه المدة الطويلة في الاختباء ، ربما اطول من الجبل ، ولكن كيف يستطيع تحمل الاختباء والنوم وهو بهذه الضخامة في سرداب صغير عبارة عن بضعة امتار مربعة ؟ وملحوظتي للقارئ إن كل فرق الشيعة التي بلغت نحو سبعون فرقة تكذب أمر المهدي المنتظر وقالوا ليس للحسن العسكري ولد. ومن هذه الفرق( الزيدية- الاسماعيلية- الكيسانيه- والبترية-الفطحية- الجار ودية – المختارية-الكربية-الهاشمية-الرواندية-الخطابية –الناوسية –القرامطة-الواقفة –النميرية, وثلاثة عشر فرقة أخرى خالفوا الاثنى عشرية فى هذه العقيدة . ومما تجدر الإشارة إن الدروز تفرعوا من الاسماعيلية عند أمام الاسماعيلية السادس عشر الحاكم . وقد حدث الانشقاق الأول سنة 411 هجرية عندما اعلن الحاكم بأمر الله بأن الجسد الالهي قد حل فيه ثم اختفى ، وربما مات مقتولا ، فأنفصلت الطائفة الدرزية عن بقية الاسماعيلية لاعتقادهم بأنه لم يمت وانه سيعود فهو الإمام المنظر عند هذه الطائفة . واختراع تلك القصة الوهمية كانت شئ ضروري بسب شكوك الناس حيث وجد وا إن نواب الإمام يجمعون الأموال بحجة توصيلها للمهدي ولم يظهر الإمام . لذلك أضطر نواب الإمام أن يقولوا بأن المهدي قال: إني لا أريد أن أسكن واجاورالنواصب (بمعنى) أهل السنة والجماعة وهذا على لسان (المجلسى –بحار الأنوار) إني لا أجاور قوم غضب الله عليهم ولعنهم ولهم الخزي في الدنيا والآخرة ولهم عذاب اليم( الكافي/ 338) وبعد موت الحسن العسكري كانت مصيبة كبيرة لكل دوائر جمع دخل الشيعي . وأخذوا يفكروا فى كيفية استمرار نهب خمس دخل الشيعي لذلك تفتقت أذهان شياطين الشيعة إلى فكرة تعين نائب للا مام لكي يعلمهم دينهم أو بمعنى أصح أن يجمع أموال الخمس ويقوم بتسليمها للإمام الغائب فى سردابه؟ وأخبروني بالله عليكم ماذا يفعل المهدي المنتظر بتلك الأموال وهو مختبأ ؟! عجبا للكذب على بسطاء وجهلاء التشيع ولذلك أدعى أربعة وعشرون محتالا بأنهم ينوبون عن المهدي لكن لم توافق الشيعة الاثنى عشرية إلا على أربعة منهم فقط وذلك لان المائدة حافلة بالفريسة والغنيمة ولأنه صعب أن يستأثر البعض بالغنيمة وحده فكان لزاما على اى منهم ان يدعى بأنه نائب لنائب الإمام واليك عزيزي القارئ ما قاله محمد بن على الشلمغانى وهو الوكيل للنائب الثالث الحسين بن روح والذي انشق عنه وأدعى النيابة لنفسه وقال : ما دخلنا مع أبى القاسم الحسين بن روح فى هذا الأمر الا ونحن نعلم فيما دخلنا فيه , لقد كنا نتهارش على ذلك الأمر كما تتهارش الكلاب على الجيفة .
مهدي السنة واوصافه
هذا عن مهدي الشّيعة، فماذا عن مهدي السّنّة؟ فكتب السنة التي تعتمد على الاحاديث الصحيحة لظهور المهدي الذي يطلق عليه الرجل الصالح اسمه محمد بن عبد الله . في آخر الزمان يخرج رجل من أهل البيت يؤيد الله به الدين يملك سبع سنين ، يملأ الأرض عدلا كما ملئت جورا وظلما ، تنعم الأمة في عهده نعمة لم تنعمها قط، تخرج الأرض نباتها ، وتمطر السماء قطرها ، ويعطى المال بغير عد. قال ابن كثير رحمه الله : ( في زمانه تكون الثمار كثيرة والزروع غزيرة )، والمال وافر، والسلطان قاهر، والدين قائم ، والعدو راغم ، والخير في أيامه دائم) . وهذا الرجل اسمه كاسم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، واسم أبيه كاسم أبي النبي صلى الله عليه وسلم ، فيكون اسمه محمد – أو أحمد – بن عبدالله ، وهو من ذرية فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم من ولد الحسن بن علي رضي الله عنهم قال ابن كثير رحمه الله في المهدي (وهو محمد بن عبدالله العلوي الفاطمي الحسني رضي الله عنه ) بعض الاحاديث تذكر ظهوره في مكة ثم ينتقل الى العراق . وفي احاديث اخرى يكون ظهور المهدي من قبل المشرق ، لا من سرداب سامراء ، كما يزعمه جهلة الشيعة من أنه موجود فيه الآن ، وهم ينتظرون خروجه في آخر الزمان ، فإن هذا نوع من الهذيان ، على قدر سفاهة عقولهم فهو خرافة لن تتحقق ابدا , وحلم لن يروا له واقعا ، إذ لا دليل على ذلك ولا برهان ، لا من كتاب الله القران ولا سنة رسوله محمد (ص) فقد جاء في الحديث عن ثوبان رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( يقتتل عند كنزكم ثلاثة كلهم ابن خليفة ، ثم لا يصير إلى واحد منهم، ثم تطلع الرايات السود من قبل المشرق فيقتلونكم قتلا لم يقتله قوم ،ثم ذكر شيئا لا أحفظه فقال : (فإذا رأيتموه فبايعوه ولو حبوا على الثلج ، فإنه خليفة الله المهدي)رواه ابن ماجه والحاكم في المستدرك وقال صحيح على شرط الشيخين قال ابن كثير رحمه الله ( والمراد بالكنز المذكور في هذا السياق كنز الكعبة ، يقتتل عنده ليأخذوه ثلاثة من أولاد الخلفاء ، حتى يكون آخر الزمان ، فيخرج المهدي ، وقال أيضا يؤيد بناس من أهل المشرق ينصرونه ، ويقيمون سلطانه ، ويشيدون أركانه ، وتكون راياتهم سود أيضا ، وهو زي عليه الوقار لأن راية رسول الله صلى الله عليه وسلم كانت سوداء يقال لها العقاب ) إلى أن قال ( والمقصود أن المهدي الممدوح الموعود بوجوده في آخر الزمان يكون أصل ظهور وخروجه من ناحية المشرق، ويبايع له عند البيت ، كما دل على ذلك بعض الأحاديث )والمهدي هو رجل من هذه الأمة لم يولد الى الان ، بل سوف يولد في آخر الزمان بين المسلمين وينشأ بينهم ويمنُّ الله تعالى عليه بأن يمنحه مؤهلات قيادة الأمة بالدين ويهديه بالحق ويجمع المسلمين على بيعته ونصرته ، وذلك على حين فرقة بينهم وبُعد عن الدين فيجدده ويعلي شأنه بالجهاد في سبيل الله تعالى ، ويكون ذلك في آخر الزمان ، وهو ليس إماما معصوما مثل مهدي الشيعة . وفي زمنه ينزل عيسى بن مريم عليه السلام ، وذلك يكون في الشام ويكون وقت نزوله عند صلاة الصبح وقد صف المسلمون للصلاة وتقدم المهدي ليكون إماما لهم لأنه قائدهم في الصلاة والجهاد والدولة ، ولكنهم عندما يرون عيسى عليه السلام يقدمونه للصلاة ، فيقول عيسى عليه السلام ، لا .. بل يؤمكم إمامكم، وهو المهدي ، ليبين أنه جاء متبعا لشريعة محمد صلى الله عليه وسلم وليس حاكما بشريعة الإنجيل ، ويخرج الدجال فيقتله عيسى عليه السلام ، ثم يسلط الله تعالى المهدي والمسلمون معه على اليهود الذين مع الدجال .
[FONT='Times New Roman','serif'] عن ابن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال ( لو لم يبق من الدنيا إلا يوم لطول الله ذلك اليو م حتى يبعث فيه رجلا مني أو من أهلي يواطئ اسمه اسمي واسم ابيه اسم أبي) رواه أبو داود والترمذي عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( يكون في أمتي المهدي إن قصر فسبع وإلا فثمان وإلا فتسع تنعم أمتي فيها نعمة لم ينعموا مثلها ترسل السماء عليهم مدرارا ولا تدخر الأرض شيئا من النبات والمال كدوس يقوم الرجل يقول: يا مهدي أعطني ، فيقول : خذ ) رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( كيف أنتم إذا نزل ابن مريم فيكم ، وإمامكم منكم ) رواه البخاري ومسلم وعن جابر بن عبدالله رضي الله عنهما قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم [/FONT]
0 التعليقات:
إرسال تعليق