ماورد عن المسيح الدجال إلى قيام الساعة
بسم الله الرحمن الرحيم
قصة المسيح الدجال
ونزول عيسى عليه الصلاة والسلام وقتله إياه
على سياق رواية أبي أمامة رضي الله عنه
مضافا إليه ما صح عن غيره من الصحابة رضي الله عنهم
يا أيها الناس إنها لم تكن فتنة على وجه الأرض منذ ذرأ الله ذرية آدم - [ ولا
تكون حتى تقوم الساعة ] - أعظم من فتنة الدجال [ ولن ينجو أحد مما قبلها إلا نجا منها ] وإنه لا يضر مسلما
وإن الله لم يبعث نبيا إلا حذر أمته الأعور الدجال إني لأنذركموه
وأنا آخر الأنبياء وأنتم آخر الأمم
وهو خارج فيكم لا محالة . [ إنه لحق وأما إنه قريب فكل ما هو آت قريب ] . [ إنما يخرج لغضبة يغضبها ] و لا يخرج حتى لا يقسم ميراث ولا يفرح بغنيمة ]
فإن يخرج وأنا بين ظهرانيكم فأنا حجيج لكل مسلم وإن يخرج من بعدي فكل امرئ حجيج نفسه والله خليفتي على كل مسلم . وفي حديث أم سلمة : وإن يخرج بعد أن أموت يكفيكموه الله بالصالحين
وإنه يخرج من أرض قبل المشرق يقال لها : ( خراسان ) في يهودية
أصبهان كأن وجوههم المجان المطرقة من خلة بين الشام والعراق فعاث يمينا وعاث شمالا يا عباد الله فاثبتوا . ثلاث
فإني سأصفه لكم صفة لم يصفها إياه نبي قبلي وفي حديث عبادة : إني قد حدثتكم
عن الدجال حتى خشيت ألا تعقلوا
إنه يبدأ فيقول : أنا نبي ولا نبي بعدي
ثم يثني فيقول : أنا ربكم . ولا ترون ربكم حتى تموتوا
وإنه أعور ممسوح العين اليسرى عليها ظفرة غليظة خضراء كأنها كوكب دري عينه اليمنى كأنها عنبة طافية ليست بناتئة ولا حجراء جفال الشعر ألا ما خفي عليكم من شأنه فلا يخفين عليكم إن ربكم ليس بأعور ألا ما خفي عليكم من شأنه فلا يخفين عليكم أن ربكم ليس بأعور ثلاثا [ وأشار بيده إلى عينيه ] وأنكم لن تروا ربكم حتى تموتوا
يمشي في الأرض وإن الأرض والسماء لله إنه
إنه شاب قطط كأني أشبهه بعبد العزى بن قطن [ قصير أفحج دعج ] هجان
وإنه آدم جعد جفال الشعر -
وإنه مكتوب بين عينيه : كافر يقرؤه [ من كره عمله أو يقرؤه ]
كل مؤمن كاتب أو غير كاتب
وإن من فتنته أن معه جنة ونارا [ ونهرا وماء ] [ وجبل خبز ] [ وإنه يجيء معه مثل - الجنة والنار فناره جنة وجنته نار
وسأله المغيرة بن شعبة عنه ؟ فقال : قلت : إنهم يقولون : معه جبال من خبز ولحم ونهر من ماء ؟ قال : هو أهون على الله من ذلك
( وفي حديث آخر : [ معه نهران يجريان أحدهما - رأي العين - ماء أبيض والآخر - رأي العين - نار تأجج ] [ فمن أدرك ذلك منكم فأراد الماء فليشرب من الذي يراه أنه نار ] وليغمض [ عينيه ] ثم ليطأطئ [ رأسه ] فإنه يجده ماء باردا عذبا طيبا فلا تهللوا وفي أخرى : فمن دخل نهره حط أجره ووجب وزره ومن دخل ناره وجب أجره وحط وزره
فمن ابتلي بناره فليستغث بالله وليقرأ [ عليه ] فواتح سورة ( الكهف ) فإنها جواركم من فتنته
وإن من فتنته أن يقول للأعرابي : أرأيت إن بعثت لك أباك وأمك أتشهد أني ربك ؟ فيقول : نعم . فيتمثل له شيطانان في صورة أبيه وأمه فيقولان : يا بني اتبعه فإنه ربك
وإن من فتنته أن يسلط على نفس واحدة فيقتلها وينشرها بالمنشار حتى تلقى شقين
وإن من فتنته أن يمر بالحي [ فيدعوهم ] فيكذبونه [ فينصرف عنهم ] فلا تبقى لهم سائمة إلا هلكت
وإن من فتنته أن يمر بالحي فيدعوهم فيصدقونه ويستجيبون له فيأمر السماء أن تمطر فتمطر والأرض أن تنبت فتنبت حتى تروح مواشيهم من يومهم ذلك أسمن ما كانت وأعظمه وأمده خواصر وأدره ضروعا
ويمر بالخربة فيقول لها أخرجي كنوزك فتتبعه كنوزها كيعاسيب النحل
يخرج في [ زمان اختلاف من الناس وفرقة ] و بغض من الناس وخفة من
الدين وسوء ذات بين فيرد كل منهل فتطوى له الأرض طي فروة الكبش
ولا يخرج حتى تنزل الروم بالأعماق أو بدابق يجمعون لأهل الإسلام ويجمع لهم أهل الإسلام فيخرج إليهم جيش من المدينة من خيار أهل الأرض يومئذ . فإذا تصافوا قالت الروم : خلوا بيننا وبين الذين سبوا منا نقاتلهم . فيقول المسلمون : لا . والله لا نخلي بينكم وبين إخواننا فيقاتلونهم وتكون عند ذاكم القتال ردة شديدة فيشترط المسلمون شرطة للموت لا ترجع إلا غالبة فيقتتلون حتى يحجز بينهم الليل فيفيء هؤلاء وهؤلاء كل غير غالب وتفنى الشرطة ثم يشترط المسلمون شرطة للموت لا ترجع إلا غالبة فيقتتلون حتى يحجز بينهم الليل فيفيء هؤلاء وهؤلاء كل غير غالب وتفنى الشرطة ثم يشترط المسلمون شرطة للموت لا ترجع إلا غالبة فيقتتلون حتى يمسوا فيفيء هؤلاء وهؤلاء كل غير غالب وتفنى الشرطة فإذا كان اليوم الرابع نهد إليهم بقية أهل الإسلام فينهزم ثلث لا يتوب الله عليهم أبدا ويقتل ثلثهم - هم أفضل الشهداء عند الله - ويفتتح الثلث لا يفتنون أبدا فيجعل الله الدبرة عليهم ( أي الروم ) فيقتتلون مقتلة إما قال : لا يرى مثلها وإما قال : لم ير مثلها حتى إن الطائر ليمر بجنباتهم فما يخلفهم حتى يخر ميتا فيتعاد بنو الأب كانوا مائة فلا يجدونه بقي منهم إلا الرجل الواحد فبأي غنيمة يفرح أو أي ميراث يقاسم ؟ ] فيبلغون قسطنطينية فيفتحونها وفي رواية : سمعتم بمدينة جانب منها في البر وجانب منها في البحر ؟ قالوا : نعم يا رسول الله
قال : لا تقوم الساعة حتى يغزوها سبعون ألفا من بني إسحاق فإذا جاؤوها نزلوا فلم يقاتلوا بسلاح ولم يرموا بسهم قالوا : لا إله إلا الله والله أكبر . فيسقط أحد جوانبها الذي في البحر ثم يقولوا الثانية : لا إله إلا الله والله أكبر . فيسقط جانبها الآخر ثم يقولوا الثالثة : لا إله إلا الله والله أكبر . فيفرج لهم فيدخلوها فيغنموا فبينما هم يقتسمون الغنائم - قد علقوا سيوفهم بالزيتون إذ صاح فيهم الشيطان : إن المسيح [ الدجال ] قد خلفكم في أهليكم . فيرفضون ما بأيديهم فيخرجون وذلك باطل فيبعثون عشرة فوارس طليعة . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إني لأعرف أسماءهم وأسماء آبائهم وألوان خيولهم هم خير فوارس على ظهر الأرض يومئذ ] فإذا جاؤوا الشام خرج
وإنه لا يبقى شيء من الأرض إلا وطئه وظهر عليه إلا أربع مساجد : مسجد مكة و مسجد المدينة والطور والمسجد الأقصى
وإن أيامه أربعون يوما يوما كسنة ويوم كشهر ويوم كجمعة وسائر أيامه كأيامكم
قالوا : فذلك اليوم الذي كسنة أتكفينا فيه صلاة يوم ؟ قال : لا اقدروا له قدره
قالوا : وما إسراعه في الأرض ؟ قال : كالغيث استدبرته الريح
وإن قبل خروج الدجال ثلاث سنوات شداد يصيب الناس فيها جوع شديد يأمر الله السماء في السنة الأولى أن تحبس ثلث مطرها ويأمر الأرض فتحبس ثلث نباتها ثم يأمر السماء في الثانية فتحبس ثلثي مطرها ويأمر الأرض فتحبس ثلثي نباتها ثم يأمر الله السماء في السنة الثالثة فتحبس مطرها كله فلا تقطر قطرة ويأمر الأرض فتحبس نباتها كله فلا تنبت خضراء فلا تبقى ذات ظلف إلا هلكت إلا ما شاء الله
1 التعليقات:
salam hal hada haqiqi
إرسال تعليق