إن الخطأ الشائع بين عامة المسلمين أن ذكر موضوع الساعة وظهور المسيح الدجّال ويأجوج ومأجوج وطلوع الشمس من مغربها، إنّما هو ضرب من إضاعة الوقت والجهد وانصراف عمّا هو أهمّ، لذلك تجد أن من النادر ورود ذكر هذه المواضيع على ألسنة علماء اليوم. إنَّ المطَّلِع على دراسات العلماء المسلمين من السلف الصالح يجد أنّ مواضيع الساعة كانت بالنسبة إليهم في غاية الأهمية إلى درجة أنهم قد ألَّفوا مجلدات خاصة بها لتدريسها وتبيان فتنها وأخطارها على المسلمين وعلى الدين والإيمان وأمروا أن تُعَمَّمَ وتُدَرَّسَ في مدارس الأطفال حتى تستوعبها أجيال المسلمين.
إنّ قراءة أخبار الساعة وما يتصل بها من مواضيع لها بالغ الأثر في تصحيح سلوك الناس وتحسين أعمالهم، كما أنّ البعد عن قراءتها والتفكُّر بها يُنسي على طول الزمن تلك الحقائق من الأذهان، ويُقَلِّصُها في النفوس، فيقع الاستبعاد لها والاستخفاف بها، أو الإنكار لوقوعها مِمَّن لا علم عندهم. وقد روى مسلم في صحيحه عن ابن عبّاس أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يُعلِّمهم هذا الدُّعاء كما يُعلِّمهم السورة من القرآن، يقول: (قولوا " اللَّهمَّ إنّي أعوذُ بك من عذاب جهنَّم، وأعوذُ بك من عذاب القبر، وأعوذُ بك من فتنة المسيح الدجّال، وأعوذُ بك من فتنة المَحْيا والمَمات).
قال مسلم بن الحجّاج: بلغني أنّ طاووساً وهو راوي هذا الحديث عن ابن عباس قال لابنه: " أدَعَوتَ بها في صلاتك ؟ قال: لا، قال: أعِدْ صلاتك ".
وروى مسلم في صحيحه: عن أبي هريرة أيضاً أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إذا تشهَّدَ أحدكم فليستعِذْ بالله من أربع، يقول: اللهمَّ إني أعوذُ بك من عذاب جهنَّم، ومن عذاب القبر، ومن فتنة المَحْيا والممات، ومن شَرِّ فتنة المسيح الدجّال).
وما هذا الاهتمام العظيم من النبي صلى الله عليه وسلم بهذا الدّعاء عملاً وأمراً وتعليماً إلاّ لما حواه من التعوُّذ من عظائم الأمور والأهوال الكائنة الحقيقية ولا ريب، ولهذا جزم الإمام ابن حزم الظاهري بفرضيّة قراءة هذا التعوُّذ بعد الفراغ من التشهُّد كما في كتابه (المحلّى) أخذاً من ظاهر حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
وقال العلاّمة السَّفاريني في شرح منظومته في العقيدة الإسلامية المُسَمّى (لوامع الأسرار البهيَّة):
" ينبغي لكلِّ عالم أن يَبُثَّ أحاديث الدّجال بين الأولاد والنساء والرجال، ولا سيَّما في زماننا هذا الذي اشرأبت فيه الفتن وكَثُرَت فيه المحن، واندرست فيه معالم السُّنَن، وصارت السُّنَّة فيه كالبدع شرع يُتَّبع ".
إنّ قراءة أخبار الساعة وما يتصل بها من مواضيع لها بالغ الأثر في تصحيح سلوك الناس وتحسين أعمالهم، كما أنّ البعد عن قراءتها والتفكُّر بها يُنسي على طول الزمن تلك الحقائق من الأذهان، ويُقَلِّصُها في النفوس، فيقع الاستبعاد لها والاستخفاف بها، أو الإنكار لوقوعها مِمَّن لا علم عندهم. وقد روى مسلم في صحيحه عن ابن عبّاس أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يُعلِّمهم هذا الدُّعاء كما يُعلِّمهم السورة من القرآن، يقول: (قولوا " اللَّهمَّ إنّي أعوذُ بك من عذاب جهنَّم، وأعوذُ بك من عذاب القبر، وأعوذُ بك من فتنة المسيح الدجّال، وأعوذُ بك من فتنة المَحْيا والمَمات).
قال مسلم بن الحجّاج: بلغني أنّ طاووساً وهو راوي هذا الحديث عن ابن عباس قال لابنه: " أدَعَوتَ بها في صلاتك ؟ قال: لا، قال: أعِدْ صلاتك ".
وروى مسلم في صحيحه: عن أبي هريرة أيضاً أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إذا تشهَّدَ أحدكم فليستعِذْ بالله من أربع، يقول: اللهمَّ إني أعوذُ بك من عذاب جهنَّم، ومن عذاب القبر، ومن فتنة المَحْيا والممات، ومن شَرِّ فتنة المسيح الدجّال).
وما هذا الاهتمام العظيم من النبي صلى الله عليه وسلم بهذا الدّعاء عملاً وأمراً وتعليماً إلاّ لما حواه من التعوُّذ من عظائم الأمور والأهوال الكائنة الحقيقية ولا ريب، ولهذا جزم الإمام ابن حزم الظاهري بفرضيّة قراءة هذا التعوُّذ بعد الفراغ من التشهُّد كما في كتابه (المحلّى) أخذاً من ظاهر حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
وقال العلاّمة السَّفاريني في شرح منظومته في العقيدة الإسلامية المُسَمّى (لوامع الأسرار البهيَّة):
" ينبغي لكلِّ عالم أن يَبُثَّ أحاديث الدّجال بين الأولاد والنساء والرجال، ولا سيَّما في زماننا هذا الذي اشرأبت فيه الفتن وكَثُرَت فيه المحن، واندرست فيه معالم السُّنَن، وصارت السُّنَّة فيه كالبدع شرع يُتَّبع ".
0 التعليقات:
إرسال تعليق