خرافة المهدي المنتظر الذي لن يظهر ج1

جاء ذكر المهدي على شكل اساطير الاولين والبدع التي انتشرت في ذلك الزمان . والاساطير هى الاباطيل فى عرف اللغة ومفردها اسطورة وفى ادب القصة هى قصة جمح فيها الخيال فأخرجها من حدود الواقع والمعقول . اما البدع جمع بدعة وهى الحدث فى الدين بعد الكمال وقد كثر الدعاة والقصاص وواعضى السلاطين فى العهد الاموى والعهد العباسى فى حبك الاساطير والبدع واختراع القصص ووضع الاحاديث فأخرجوا تلك البدع والاساطير يستشيرون بها اخلية الناس وعواطفهم يوجهونهم الى حيث يريدون وهكذا كان كثير من الدعاة الى الدين فى جميع الملل والنحل يولدون القصص ويزخرفونها ويقدمونها جذابة يأخذون بها قلوب الناس البسطاء . وايما اسطورة او بدعة تتقبلها قلوب العامة وتنتقل بالوراثة من جيل الى جيل . فقد صارت جزءا من حياة امة بل جزءا من دينها واصبحت اصلا من مذاهبه واصوله وشعيرة من شعائره فهؤلاء الدعاة والقصاص جلبوا كل خرافات الملل والامم فأخذوا من البوذية والزرادشتية والمانوية واليهودية والنصرانية . ووضعوا وتفننوا ثم عمدوا بعد ذلك الى ان وضعوا على رسول الله محمد من وضع احاديث كثيرة جدا حتى اضحى الصحيح بالنسبة اليها كالشعرة البيضاء فى الجمة السوداء . وهذه الاحاديث سيطرت عليها الاساطير والخيالات فى مبالغتها وخيالها كما وضعوا على الصحابة الكرام مايرفع بعضهم الى ذروة الالهة ووضعوا على باقى الائمة من احاديث ملفقة . وهذا الزحف الهائل من الاساطير والبدع اقتحم معاقل الدين الا انه عجز ان يقتحم هذا الزحف معقل القران الكريم وعجز ان يغير منه حرفا واحدا. وقد قال رسول الله محمد ان كل بدعة ضلالة ويقول بعضهم لا ان فى الدين بدعة حسنة وبدعة سيئة والحقيقة ان البدعة الشرعية بدعة ضلالة فقد قال ابن حجر الهيثمى المكى فى كتابه (الفتاوى الحديثية ) ومن قسمها من العلماء الى حسنة وغير حسنة فأنما قسم البدعة اللغوية .
وخلاصة القول ان الاساطير والبدع اذا دخلت عقول امة وامتزجت بدينها اضعفتها فأذلتها ولايرجى لامة خير لايستعمل افرادها عقولهم فيغرقوا بين العلم والجهل وبين الحق والباطل وبين السنة والبدعة ، ولا لوم على العامة فيما تذهب اليه ، وانما اللوم كل اللوم على الواعظين ورجال الدين الذين يوافقون العامة فى قاعدتهم (انا وجدنا اباءنا ) ويظهرون لهم الرضا بما يعتقدون بل يجادلون عنهم بأدلة لاقيمة لها فى ميزان الشرع. والعراق مولد الاساطير والبدع والفتن والتشيع حيث ظهرت الفتن اول ماظهرت فى نجد العراق فقد قال رسول الله (اللهم بارك لنا فى شامنا وفى يمننا قالوا وفى نجدنا قال من هنا يطلع قرن الشيطان ) وذكر ابن حجر العسقلانى وغيره من العلماء ان النجد الوارد فى الحديث هو نجد العراق فقد ظهرت الفتن من هناك حيث قتل الحسين بن على رضى الله عنه فى العراق وظهر اصحاب الفتن والكفر والفساد فى الدين فى العراق وقد حذر الرسول منهم قائلا ( انما اخاف على امتى الائمة المضلين ) . واصبح العامة من الناس فى العراق يتبعون هؤلاء اصحاب الفتن وسادة الكفر ويسيرون على طريقهم ويصفهم الله تعالى ( يوم تقلب وجوهم فى النار يقولون ياليتنا اطعنا الله واطعنا الرسولا وقالوا ربنا ان اطعنا سادتنا وكبراءنا فأضلونا السبيلا ربنا اتهم ضعفين من العذاب والعنهم لعنا كبيرا ) ومن المعلوم ان اول بدعة حدثت فى العراق هى بدعة الخوارج والروافض وذلك على اثر فتنة مقتل عثمان بن عفان وعبد عبد الله بن سبأ الذى ادعى الوهية امير المؤمنين على. فالخوارج كفروا عليا وخرجوا عليه والروافض ادعو امامته وعصمته او نبوته او الهيته وفى خلال هذه الفترة ظهرت وكثرت الاحاديث الملفقة عن الرسول فتناثرت فى بطون الكتب كثير من الاحاديث صاغتها عبقرية دجالين ورسمتها ريشة افاكين صرح رسول الله باكثر من مناسبة بخطورتهم على الامة وخطورتهم على الشريعة ، ورتب لهم مقعدهم الذى سيتبؤونه فى النار فساء مكانا وساء مصيرا. فلا عجب والحالة هذه ان تزخر مثل الكتب عند الشيعة من الاحاديث الضعيفة السند فضلا عما بين هذا وذاك من اختراعات الوضاعين ودس الاعداء المتربصين الذين يحرصون على تشويه الاسلام ونظامه السياسى فى جوهره ، ليبعدوا المسلمين عن التفكير فيه والاستظلال بظلاله والعيش فى كنف تطبيقه الصحيح فخاف المسلمون من ان تنتشر هذه الاحاديث الكاذبة بين فئات المسلمين وخافوا من الكذب على الرسول وخاصة مع تفرق الاهواء وظهور البدع. وكان قبل وقوع الفتنة لم يكونوا يسألون عن الاسناد فى الاحاديث النبوية فلما وقعت الفتنة قالوا سموا لنا رجالكم فينظر الى اهل السنة فيؤخذ حديثهم وينظر الى اهل البدع فلا يؤخذ حديثهم. فالعناية بالحديث من ناحية الروات بدأ يتحدد وقت الفتنة وبدا علماء السنة يميزون من تقبل روايته ممن لاتقبل فمن كان من اهل السنة والجماعة قبلت روايته ومن كان من اهل البدعة ردت روايته الا بشروط دقيقة . والملاحظ ان الكذب قد اشتهر عند الرافضة ولذلك قال عنهم الامام الشافعى ( لم ار احدا من اهل الاهواء اشهر بالزور من الرافضة ) ولما وقعت فتنة المختار ذى الميول الشيعية اشتهر فى زمنه الكذب ووضع الحديث على رسول الله. وفى زمن المختار سئل عن الاسناد وسبب هذا انه كثر الكذب على علي فى تلك الايام..
لقد حذرنا نبينا محمد (ص) من اقحام القصص والاساطير الاسرائيلية وربطها بقصص القرأن الكريم ، لكى لايلتبس الحق بالباطل ، والحابل بالنابل ، وتنتشر بعدها الفوضى والاضطرابات فى عقول المسلمين . فهناك احاديث كثيرة مدسوسة نسبت الى الرسول الكريم ، والى الائمة الكرام ، كأنها كلها حقائق محفوظة ومنزلة من السماء ، او ماجاء من اقوال الصحابة والتابعين ، بعد ان تم تحريفها والتلاعب بها ، ثم نقلها فى كتب علماء الدين والمفسرين ( الشيعة والسنة على السواء) . ومن هنا استهدفت روياتهم بالطعن والتجريح ، وهذا هو الواقع الذى ابتليت به امة الاسلام من كثرة هؤلاء الوضاعين الذين يضعون الاحاديث على لسان النبى (ص) او على لسان احد من اصحابه او الائمة اهل البيت الكرام ، كما انها قد ابتليت بوجود الغالين والمفرطين المتعصبين بحب اهل البيت . وقد انتشر الكذب فى النفوس الضعيفة التى تؤلف هذه القصص والاحاديث وتقوم بتحريفها وتأويلها ، وتتظاهر بنفس الوقت فى محبتها لعلى وذريته الكرام . واصبح من الواجب على كل مسلم ان ينظر بعين العقل والتبصر هل لهذه القصص والاحاديث التى جاءت فى كتب النقالين فيها براهين المنطق والعقل ، ام هى قصص مقتبسة من اساطير الاولين وخاصة اليهودية ؟ .ومن اهم هذه الاقاويل والاحاديث المزورة والمحرفة والكاذبة التى نحن بصددها الان هى قصة ظهور المهدى المنتظر .
من ابرز عقائد الشيعة التي تكاد أن تمتلك بها كتبهم عقيدة المخلص ، فقد انتشرت هذه الفكرة والاسطورة التي اصبحت عقيدة في مخلية هؤلاء البشر هو ظهور المهدي المنتظر الذي لن يظهر . ان للامام (المهدي) قصة طويلة فيها الكثير من الغرائب والعجائب التي تعبر في عمقها عن رمزية دينية وتاريخية ، ساهم العقل العراقي بنسجها وجعلها مقدسة وخالدة. ولا يمكن فصل قصة (الامام المهدي المنتظر) عن تراث العراق الديني والمقدس والذي تعود جذوره الى فكرة وقبله (عودة تموز حامل الخصب والحياة) في اول كل ربيع. ثم (عودة المسيح المنقذ) عند اليهود والنصارى على السواء . اما في الفكر الديني الشيعي فأنهم يعتبرونه ابن الإمام حسن العسكري، بينما الحقيقة الواضحة للعيان إن الحسن مات ولم يعقب أحدا فقسم ميراثه بين أمه وأخيه جعفر.
أن الغزو الأمريكي ( الذي قام في الأصل علي سلسلة من الأساطير والخرافات التي جاء ذكرها في التوراة ) ، هو نموذج فريد في نشر هذه الاسطورة حيث تتلازم السياسة مع الأسطورة، ويصبح كل شيء خاضعا لمنطق شاذ لا سبيل إلي تفكيك مقولاته . هذه الأساطير كانت طوال الوقت ، موضع سخرية من جانب نخب اسلامية لم تشأ أو ترغب في أي وقت، بقبول إمكانية التمييز بين الخرافة والأسطورة المتواجدة أو التي حشرت بدقة في ثنايا التوراة والاناجيل حول المخلص المنتظر . ولكن العجيب أن الاسطورة الشيعية حول المهدي تعتبر أن التحرير الأمريكي هو المخلص الذي كانوا ينتظرونه بفارغ الصبر . ففكرة الظهور كانت تتسم بطابع ميثولوجي (اسطوري) لأن الميثولوجيا كانت تلعب علي الدوام دورا مذهلا في فعاليته داخل الأوساط الشعبية. وهي أيضا موضوع نزاع فقهي وتاريخي بين الفقهاء والمفكرين ورجال الدين ، وبعضهم يحصر المسألة في اطارها العقائدي ولا يحبذ وضعها في اطار سياسي .
لقد احتكر الشيعة كل الاساطير حول المهدي (صاحب الزمان) فأصبح لديهم مخزونا عظيما من الاساطير والخرافيات حوله ، واصبحت هذه الثقافة الدينية العقيدة المفضلة عند الملالي لاجل فرض النفوذ الروحي على المعذبيين والمظلومين في المجتمع أو اولئك الذين تشبعوا ثقافيا بفكرة وجود المخلص وحتى انتظار ظهوره الحتمي . إذ نهض هؤلاء بعبء عمل تنظيري مبكر للقطع مع أي اجتهاد خارج النص بوصفه عملا ظنيّا لا قطعيا؛ وكانوا فضلا عن ذلك، يعتبرون تواتر الأحاديث والروايات المادة الصلبة الوحيدة المقبولة في الأحكام الشرعية. وبذلك يكون الفقه الشيعي قد تأسس علي قواعد التمسك بالرواية المتداولة علي حساب الأدّلة العقلية، أي أنه تأسس علي قواعد محافظة وتقليدية وحتي معادية للاجتهاد، بينما علي الطرف الآخر من الإسلام، سنري مذاهب أهل السنة والجماعة، وقد تبلورت وبشكل معاكس للمذهب الجعفري بوصفها مذاهب تلجأ إلي الأصول العقلية في التوصل إلي الأحكام الشرعية .
وبدلا من المغامرة والكشف والتجديد، جري الاكتفاء بالعودة إلي الأحاديث من دون معرفة درجة صحتها أو الظروف التي صدرت فيها ، وبذلك حدث التحوّل الأهم في النظرية الجعفرية: من الإمامة إلي المذهب الاثني عشري (التشيّع) أي من (الفكر) الى (السياسة). لقد أصبحت نظرية في السياسة بأكثر منها منظومة معتقدات وأفكار (أي أنها لم تعد مجرد قراءة فكرية جديدة للإسلام ). لقد تحوّلت إلي نظرية سياسية انقطعت روابطها تقريبا بالفكر الشيعي الكلاسيكي. ولهذا السبب يعتبرون ظهور المهدي سيكون سببا في ظهور افكار جديدة مطورة للاسلام .
من اكبر الفتن التي ظهرت بعد فتنة يوم غدير الملفقة هي فتنة الاعور الدجال الذي انتقل في الفكر الشيعي إلى المهدي المنتظر . فقد قال الرسول محمد (ص) {لفتنة من بعضكم أخوف عندي من فتنة الدجال ،ليس من فتنة صغيرة وكبيرة إلا تضع لفتنة الدجال ،فمن نجا من فتنة ما قبلها فقد نجا منها،والله لا يضر مسلما مكتوب بين عينيه كافر}رواه البزار .وقال الهيثمي رجاله رجال الصحيح ،ومن رواية أُخري في مسند الإمام أحمد بن حنبل، قال رسول الله صلي الله عليه وسلم {لفتنة بعضكم أخوف عندي من فتنة الدجال ولن ينجو أحد مما قبلها إلا نجا منها وما صُنعت فتنة منذ كانت الدنيا صغيرة ولا كبيرة إلا لفتنة الدجال}صحيح رواه أحمد بن حنبل.
لقد دلنا هذا الحديثالكنز علي طبيعة فتنة الدجال فهي ليست طفرة مفاجئة منفصلة عما قبلها من فتن وأحداث . بل إنها ستكون نتيجة مهدت لها فتن كثيرة بعرض الدنيا وطول زمانها ،ما من فتنة صغيرة ولا كبيرة إلا مهدت لها وصُنعت من أجلها كما ورد في الحديث الشريف . فتنة ظهور المهدي المزعوم فتنة تمهيدية لظهوره في المستقبل الموعود بهيئة المسيح الاعور الدجال . ويتبعه جنودا من الرعاع فاسدي الاخلاق ومنعدمي الضمائر . وان الدجال يمهد للخروج المرتقب من خلال جعل العالم كله مرتبطا بالعولمة سياسيا واقتصاديا ودينيا واجتماعيا
عدُ له جيش من الاتباع متباينين ومختلفين ظاهرياً وهذا الاختلاف والتباين يفيده أكثر مما يضره ،فاتفاقهم عليه عندما يخرج سيعطيه مصداقية وقوة ، فيقال إنه الرجل (المهدي) الذي لم شمل العالم ،رجل لكل الأديان !!والأخلاق والمذاهب والأفكار ،فهو المسيح المخلص ..والرب النصراني ..والملك الصهيوني والمهدي العسكري ، لهذا السبب سماه الرسول صلي الله عليه وسلم دجالاً سيجاهد المؤمنون المتبصرون بحقيقته لإثبات أنه هو الدجال حتى إن أحدهم سيذهب ويقول له أنت الدجال الذي حذرنا منه الرسول صلي الله عليه وسلم فيقتله الدجال ثم يعيده، فيقول له ذلك الشهيد- الذي هو اعظم الناس شهادة إن شاء الله- والله ما ازددت فيك إلا بصيرة أنت الدجال الذي حذرنا منه الرسول صلي الله عليه وسلم. إن الدجال سيظهر في صورة براقة تخفي حقيقته الباطلة ،فنجده كما ذكرت الأحاديث يُظهر الدين ويحث عليه، وهذا ما يفسر لنا لماذا حرص الرسول صلي الله عليه وسلم علي توضيح صفات الدجال الجسدية؟ فلو كان هذا الخبيث سيُعلن عن نفسه وحقيقته ومراده من أول يوم لما وصفه لنا الرسول بدقة وحذرنا من أن نقدُم عليه أو نستمع إلى كلامه الذي كله شبهات، تجعل من يحسب نفسه مؤمناً يتبعه.

وأعوان الدجال من مؤسسي الفتن التمهيدية وممهدي الفتنة الكبرى ليسوا شيئاً آخر، بل كل منهم دجال قصير العمر يتميز كل منهم بخصائص الدجل ، ويفترقون في كيفية تنفيذه. ومن خلال احاديث الرسول (ص) نستطيع التأكيد والاثبات على إرتباط خصائص عقيدة الشيعة الامامية الاثني عشرية بالدجال إرتباطاً عضوياً ناصحين المنخدعين سواء من الشيعة أو السنة لكي ينتبهوا ويتعاونوا جميعاً للقضاء علي غاسلي ادمغة المسلمين ومثيري الشبهات والفتن الذين حذرنا منهم الرسول صلي الله عليه وسلم بأنهم هم السبعين ألف يهودي المطيلسين بالعباءات،أولئك الذين استغلوا سيطرة الدجال وأعوانه من الصهاينة علي الإعلام العالمي في تخديرنا ليمهدوا لزعيمهم الدجال الخروج باسم المهدي الشيعي محمد بن الحسن العسكري . يجب وضع الامور في نصابها وكشف الحقيقة الناصعة للشيعة بزيف بريقهم وكذب دعواهم في أن المهدي الذي يؤمنون به هو من أل البيت ليس الاعور الدجال من أل البيت .

لقد ابتكر الشيعة نظرية الامام المهدي وروجوا انه غاب منذ اكثر من الف سنة ليظهر في وقت ما. ليقيم دولة العدل وليثأر من قتلة الامام الحسين واستطاعوا ان يوهموا عامة الشيعة بصحة هذه النظرية رغم انها تفتقر الى الحد الادنى من الواقعية. والفوا من اجل ذلك الموسوعات والقصص الخرافية التي لا يمكن لعاقل ان يصدقها حتى قالوا ان الامام المهدي موجود في مثلث برمودا ، .فقط هنا اريد ان اضرب لكم مثل عن تخلفهم ..فقد اصدر احد المشعوذين منهم كتابا ربط فيه بين مثلث برمودا والمهدي المنتظر على اساس انه يقيم في مثلث برمودا.هل تصدقون..وحجته في ذلك قائمة على خرافة وردت في كتاب اسمه الجزيرة الخضراء لاحد دجاليهم اعتقد ان اسمه يوسف البحراني .هذا الكتاب ورد فيه مايشبه الخرافة من ان المهدي المنتظر يقيم في احد جزائر محيط الظلمات او ما يعرف الان بالمحيط الاطلسي وانه يقيم بين اتباعه في حياة تشبه حياة المدينة الفاضلة وان اتباعه كانوا يترددون على سواحل المغرب العربي..وهذا كله مثبت في كتاب الجزيرة الخضراء وبأمكان اي منكم الرجوع الى هذا الكتاب المتداول بينهم.ولا ادري ان كانت هذه الجزيره موجودة ام لا وكل الذي اعرفه ان المحيط الاطلسي ليس فيه جزيرة في ذلك المكان الا جزر الكناري..اذن ما علاقة المهدي بمثلث برمودا. ومنهم من يدعي انه هو الذي يقود الصحون الطائرة التي تظهر دوما في سماء الولايات المتحدة ، وكثير من الروايات والاساطير الغريبة الاخرى . وتحولت نظرية الامام المهدي الى نظرية سياسية توظف لمصالح الاحزاب الدينية الحالية في العراق الجريح .
أدخل الشيع في عقول اتباعهم عنوة فكرة ظهور المهدي المنتظر .. شخص ليس ككل البشر وسيد من اسرة نبي الاسلام .. سيظهر يوما ما عن قريب ليملأ الارض امنا وعدلا وسلاما ويقضي على كل مستبد جبار وسيكون عهده اشبه بالجنة فيها كل شيئ جميل وانه لن يظهر ابدا قبل ان يستبد الظلم بالارض ويستشري الفساد بين الناس .. ليس قبل ان تمتلئ الارض بالعتاة الجبابرة الذين يسومون الناس ذلا وهوانا فهو سيظهر في العراق حيث اختفى ومنهم من يدعي انه سيظهر في اصفهان وغيرهم يقول في مكة . وعلى الرغم من انه سيجلب الامن والعدل لكل البشر من اقصى شمال الارض حتى جنوبها فأن كل الظلم والقتل والاذلال الذي تواجهه شعوب العالم خارج العراق فهو لايعنيه ولن يكون سببا لظهوره المنتظر .. فالفساد يجب ان يكون عراقيا . وهل هناك فساد وظلم وجبروت في العراق اكثر مما نراه اليوم . ولكن بدل ان يظهر المهدي المنتظر ظهر بعض أصحاب العمائم فقط يقولون لنا انهم رسله وممثلوه جاءهم المهدي في الحلم وكلفهم أن ينشئوا جيشا كبيرا يحمل اسمه . فخرج هؤلاء أهل العمائم السوداء ، والذين أصبحوا فجأة من المتبحرين في الدين والذين يعتقدون أنهم أصبحوا وكلاء للمهدي في الحياة واكثرهم من العجم ، ليمهدوا الارض والعباد في ممارسة القتل والدمار وتهديم المساجد والجوامع تحضيرا لمقدمه الموعود . كل واحد من هؤلاء يتبعه نفر من معصوبي البصيرة يقودهم مثل النعاج والخراف الشيعة يتعاملون مع الناس خاصة أهل السنة بالتقية إلى أن يظهر المهدي الموهوم المزعوم، فعندها ترفع التقية وينتقم المهدي من أعداء الله (السنة)، ولم يكن بينه وبين العرب وقريش إلا السيف، ومن ترك التقية قبل قيام القائم فليس من الشيعة كما ذكر ذلك الحر العاملي في إثبات الهداية (3/477) عن أبي عبد الله عليه السلام في حديث عن التقية قال: (من تركها قبل خروج قائمنا فليس منا). حاشا الإمام جعفر الصادق يمارس التقية وهو من أهل البيت الذين طهرهم الله من الرجس ، فالتقية هي الرجس والنفاق .

يقول هاشم الحسني أحد علماء الامامية في كتابه سيرة الأئمة الاثني عشر ((اختار المهدي خلال الغيبة وكلاء تساعد السفراء لتذليل الصعوبات وكانت مهمة لوكيل محدودة بالقياس الي مهمة السفير لان السفير يتصل بالامام مباشرة !!! ويأخذ منه التعليمات والتوقيعات ((ما يعرف بالرقاع))ويقوم بأكثر مسؤولياته حسب الذي يتلقاه منه في حين ان مسؤولية الوكيل في الغالب في حدود منطقته كاستلام الأخماس وتسهيل اتصال الشيعة بالسفراء ليدفعوا اليهم حوائجهم وتبليغ الاحكام والتوجيه ونحو ذلك) أما وضائف هؤلاء النواب للمهدي فهو اخذ الخمس من الاتباع الفقراء البسطاء ، لأنه في تلك الأزمنة التي لم يكن الفقهاء يستلمون فيها الخمس كما يستلمون اليوم ولم يكن بابه قد فتح على مصراعيه بعد، كان يذكر ولا يشدد على دفعه ولا دخل للفقيه في استلامه وأخذه إنما يقال: هو حق (الإمام الغائب) يمكن لصاحبه أن لا يخرجه أصلاً فإن أخرجه –وذلك ليس بواجب عليه- فإما أن يدفنه في الأرض أو يوصي به إلى من يثق به لحين ظهور (المهدي)،[ روى الكليني عن أبي عبد الله (ع) أنه قال: [[ما من شيء أحب إلى الله من إخراج الدراهم إلى الإمام، وإن الله يجعل له الدرهم في الجنة مثل أحد]].([9]) أصول الكافي 1/537.وفي رواية: [[درهم يوصل به الإمام، أفضل من ألف ألف درهم فيما سواه من وجوه البر]].([10]). المرجع السابق 1/538. وإذا كان الإمام قد غاب فله نواب وأحباب! والأمر لا يحتاج إلى أكثر من تحويل الصك من اسم الغائب إلى النائب! .


نقول لهؤلاء المتبحرين في عقائد المذهب الذي يؤمنون به ، ماهو دليلكم العلمي الراسخ في عقولكم على ظهور المهدي , لقد سمعنا هذه النظرية في كتبكم المعتبرة وتناقلتها الاجيال وكأنها من الحقائق الثابتة . سيقولون لنا أن كلمة امامهم وردت في القرأن الكريم . أنهم يفسرون ايات القرأن حسب اهوائهم وماتشتهيه انفسهم . وثم أن تفسيرهم هذا غير قائم على اسس علمية ، وهي مجرد روايات . ونحن المساكين اصبحنا في حيرة عندما نسمع من يحدثنا من جهابذة الفقه الديني أن ظهور المهدي قد قرب ، ومنهم من يقول العكس ان ظهور المهدي مربوط بقيام الساعة التي ستقوم بعد ظهوره بوقت قصير ، فان الانتظار سيطول . ستنتهي الارض عندما تنطفئ الشمس .. وستنطفئ الشمس بعد ان ينفذ وقودها اي الهيروجين ، وهذا ربما لن يحدث إلا بعد ملايين من السنين والعلم عند الله . وسييبقى المفسدون يعيثون في الارض فسادا .ويقتل بعضهم البعض الأخر . ستموت حضارات وتبرز اخرى .. واذا كان كل الانبياء والرسول والمصلحين لم يصلحوا من حال البشر كثيرا فهل سيعود فتى ليسيطر على الكرة الارضية ويفرض العدل بين الامم . ولكن حتى ذلك اليوم ايضا سيستمر الأفاقون بالظهور والادعاء انهم ما جاءوا الا ليبينوا للناس ان المهدي في طريقه اليكم وسيتبعهم عماة العقول ويمدونهم بكل وسائل الاستمرار والدجل .. وسيبقى المنظرون المتحمسون لنظرية الظهور يؤلفون الاحاديث الجديدة ويحشرونها في كتب الكافي وبحار الانوار كما يفعلون ألان وسوف تتوسع المجلدات لتصبح بالمئات فقد كثر الحديث في الاونة الاخيرة عن ظهور المهدى المنتظر عند الشيعة ، كأنه على وشك النزول بين ليلة وضحاها ، بعد كل هذا العناء والانتظار الطويل ، رحمة من الله عز وجل لعباده المؤمنين من محبي اهل البيت . اليأس والخمول وفقدان الامل هو الذي اصاب الشيعة عبر تاريخهم الطويل في التعلق بأمل كاذب وهي فكرة المهدي ، وقد تجلت آثار هذه الفكرة فى سلوكيلتهم وأقوالهم وأفعالهم ، مما أدى إلى إصابة العديد منهم باليأس والاحباط ومحاولة الهروب من الواقع والتطلع إلى الخلاص المنشود والذى تعتمد فكرته الرئيسة على رجل يوحد كلمة المسلمين وينشر العدل فى الأرض وينتصر للمظلومين والمقهورين .. من أجل ذلك راجت فكرة المهدى المنتظر الذى ينتظره الشيعة بفارغ الصبر
قبل فترة قصيرة قرأت كتابا صدر حديثا في احد المواقع الشيعية بعنوان ( اقترب الظهور ) تأليف عبد محمد حسن حول ظهور المهدي وفيه من الخرافات والتنبؤات والاحاديث المزورة المنسوبة للائمة الكرام التي لايمكن ان يصدقها العاقل . يقول الكاتب ان المهدي سوف يظهر للوجود في نهاية هذا العام بعد موت عبد الله ملك السعودية ، وجاء في هذا الكتاب هذه العبارات ( وسيموت في التاسع من ذي الحجة لسنة 1428 الموافق 18 ديسمبر 2007 قبل ظهور الامام بشهر واحد فقط ، اعتمادا على قول الامام جعفر الصادق حيث قال ( بينما الناس وقوفا بعرفات اذ اتاهم راكب على ناقة ذعلبة ويخبرهم بموت خليفة ، عند موته فرح ال محمد وفرح الناس جميعا) كتاب البحار المجلد 52 الصفحة 240 . وعن امامهم الصادق قال ايضا ( من يضمن لي موت عبد الله اضمن له القائم ) ثم قال (اذا مات عبد الله لم يجتمع الناس بعده على احد ولم يتناه هذا الامر دون صاحبكم ان شاء الله ) ولم يمت الملك عبد الله بن عبد العزيز لحد الان ، ولم تصل الناقة الذعلبة الى جبل عرفات ، ربما ان ابو عبد الله لم يفرق بين الناقة والسيارة الحديثة وتعجب من شكلها واعتبرها الناقة المتحركة الذعلبية في فكر ذلك الزمان . وتم دحض هذه الاحاديث المزورة المنسوبة للامام جعفر الصادق الامين ، لان الاعمار بيد الله وعلم الغيب ينفرد به رب العزة الله سبحانه وتعالى .
لقد كثر في الفترة الاخيرة الحديث عن ظهور المهدى الغائب بين اوساط الشيعة والسنة على السواء ، مع اختلاف وجهات نظر كلا الطرفين لهذا الظهور ، ولكن متى وكيف واين سيظهر ، وما علاقته بالمسيح الاعور الدجال؟ عندما اسس الصدريون جيشهم الذى اطلق عليه اسم امامهم الغائب (جيش المهدى) وبأنهم سيكونون جنوده الاوفياء ليقودهم الى النصر المؤزر على الاعداء، اعتقادا منهم بظهوره القريب جدا على ساحة الاحداث الحالية التى تجرى فى العراق المحتل ، وهم لم يقدموا لحد الان اى جهد يذكر فى مشاركتهم الحقيقية فى نصرة المقاومة العراقية المشتعلة لهيبها فى كل انحاء العراق . لقد اصبح هذا الاعتقاد فى الظهور القريب واقعا حقيقيا عندهم ، ولكن هل سيظهر حقا وهم قد تخاذلوا عن نصرة المقاومة العراقية الباسلة ، بل راحوا يمارسون القتل على الهوية ضد ابناء الشعب العراقى ، وخاصة البعثيين منهم المقاومين للاحتلال .
عجبا لهذا المهدي المزعوم القابع في سرداب سامراء ولم تهزه افعال جنوده الشنيعة واستغرب صمته الطويل الامد بينما يعلو صوت اتباعه من اللصوص وهم ينادون متى يعجل فرجه؟؟ ربما بعد ان يأمن على نفسه بانسحاب اخر جندى من الجيش الأميركى . وفي زمن محمد الصدر قبل مقتله على يد عناصر ايرانية برزت مجموعة من مقلدي الصدر المعروفين على مستوى الشارع النجفي تطلق على نفسها تسمية (الحركة السلوكية او المنتظرية ) نشطت هذه الحركة بعد صدور كتاب الصدر الموسوم بعنوان (ما بعد الظهور) الذي كان يتناول فيه ظهور (المهدي المنتظر) واشار كذلك الى ظهور ثلاثة اشخاص معه لم يذكر اسمائهم ومن علامات ذلك انتشار الفسق والفجور والظلم والجور، ثم خلص الى ان المهدي يقتل على يد سعدية التميمي. ، وقد حاول محمّد باقر الصّدر إثبات عقيدة الرّجوع، وهذا بطرح بعض الأسئلة ثمّ الإجابة عنها، لكنّه أخفق، ووقع في عنق النّصوص خدمة لهدفه ، وهذا ادي الى ظهور الحركة المنتظرية ، وقد انتهجت تلك الحركة الطارئه على العمل السياسي والديني والطائفي المعروف بين اوساط المجتمع الاسلامي معتقداً منحرفاً وفكراً جديد خاطئاً لايمت لللاسلام الحنيف بأي صلة على الاطلاق بل ويتعارض مع اصول الشريعة بقوة .قامت هذه الحركة او المجموعة بتطبيق واحده من مفردات عملها لتحقيق اهدافها التي تسعى اليها ابتداءً من ممارسة الزنا بالمحارم لتعجيل ظهور المهدي على حد زعمهم اوحسب ما يعتقدون به من الذين تبنوا هذا الفكر السلوكي ، وكانوا يقيمون تجمعات الفسق والفجور بين عوائلهم (زوجاتهم وبناتهم واخواتهم...الخ) ويصطلحون على تلك الممارسات عند انطفاء الانوار (بجلسة الكشفة ) وتجري الاعمال الفاحشة بين المحارم ، وكان يقود هذه الحركة او المجموعة شخص ويدعي انه متزوج من شقيقة المهدي. وردت معلومات الى الاجهزة الامنية في النجف في زمن النظام الوطني السابق بشأن الحركة المذكورة وتم متابعة المعلومات وضبطت هذه الحركة واشخاصها وتم القبض عليهم جميعاً واعترفوا بتفاصيل هذه الحركة التي لا تقرها الشرائع السماوية ولا الوضعية . وبعد سقوط النظام السابق ارتفعت وتيرة الظلم الفاحش والسلوك المنحرف من قبل هذه العناصر التي دخلت جيش المهدي وتبنوا هذا الفكر الفاسد في التعجيل بظهور المهدي . وهي نفس فكرة اليهود في التعجيل بالفسق والفساد ونشره في الارض لظهور المسيح الدجال رب اليهود .
وقد ظهر بعد احتلال العراق نائب للمهدي جديدا على الساحة العراقية واصبح اماما بعد أن كان مهندسا مثقفا , قال اتباع الإمام أحمد حسن اليماني رئيس الطائفة الذي يصف نفسه بانه مبعوث المهدي المنتظر ان حركتهم سلمية . ويقولون انه من اهالي البصرة ومن سلالة النبي ويكنونه باليماني تاثيرا بالاحاديث الموروثة عن اليماني الذي يظهر قبل ظهور المهدي في فكر الشيعة الجعفرية وانه أي أحمد الحسن الذي يقولون عليه السلام جاء محتجاً بالوصية والعلم وراية البيعة لله أو حاكمية الله، ونبذ حاكمية الناس أو الديمقراطية، او الانتخابات البرلمانية
ويقولون عنه أيضا ، ان زعيم المهدي المنتظر شكل الجماعة في النجف عام 1999 بعد ان التقي المهدي الذي قال بدوره ان الحسن حفيده (الظاهر أن المهدي متزوج بالسر). وسرعان ما صار له اتباع حسب قوله. وافاد الناطق التابع لهم ويدعى جبار ان عددهم يبلغ 5000 في جنوب العراق.. وقد ظهرت هذه الحركة الجديدة في مدينة الناصرية والبصرة هدفها التمهيد لظهور المهدي واطلقت على نفسها تسمية (المهدوية – انصار اليماني)[ , من خلال الاطلاع على أدبياتهم يتبين فيها إن هذه النجمة التي استخدمتها إسرائيل وهي نجمة نبي الله داود عليه السلام وهي راية الإمام المهدي عليه السلام، هي الراية الغالية، ولكل معترض على هذا الكلام يقول له أليس داود نبيا وأليس المهدي وارث الأنبياء إذن هو أولى أن يرث داود من بني إسرائيل" ويقول اليماني "إن سبب استخدام إسرائيل لهذه النجمة أنهم وجدوا في التوارة إن نبيا لهم قد رفعه الله للسماء واسمه إيليا وسيخرج في آخر الزمان يحمل هذه الراية، وهي الراية الغالبة، وفي أول ظهوره سيحكم من النيل إلى الفرات، ويملأ الأرض عدلا كما ملئت جورا ولكنهم المفاجأة لهم أنه سيكون قائدا في جيش الإمام المهدي، وسوف يتهم اليهود إيليا بأنه متآمر عليهم وخائن وسيقاتلونه". وان ] اليماني نشر قبل أحداث العنف بين أتباعه تقريرا غربيا يفيد بأن الشمس ستطلع من مغربها طوال شهر سبتمبر على المريخ، ويقول لهم هذا ما سيحصل على كوكب الأرض قريبا. ]وقبل ثلاثة أعوام بدأ أحمد الحسن بالدعوة إلى نفسه باعتباره "وصي ورسول الإمام