- الجزء الرابع
الماسوني النزعة والفكر الدولار الأمريكي في عهد الاستقلال ومازال على عهده حيث وضع الرموز خلف العملة الامريكية وكتب عبارات باللغة اللاتينية فوق وتحت الهرم وترجمتها تعني (نظام عالمي جديد) أما العين اللامعة التي وضعها فوق قمة الهرو ويشع منها النور فهي عين الاله اوزيريس أو عزير ابن الله في اعتقادهم . وهذا ماذكره زعيم الاصولية البرتستانتية في امريكا الاب بات روبرتسون , واكثر الأمريكان يعتقدون أن الكتابات اللاتينية الموجودة على الدولار الأمريكي تعني أن ملك اليهود المنتظر هو رمز لتوحيد العالم تحت ملكه . ويقول بات روبرتسون في كتابه (النظام العالمي الجديد) مفسرا ماجاء في الانجيل في سفر رؤيا يوحنا اللاهوتي الاصحاح 13 (يحذرنا الانجيل انه في نهاية الايام سيقوم دكتاتور عالمي سيقام له تمثال ضخم بمساعدة الشيطان وسيزود بالطاقة والقدرة ، ويتحد مع نظام ديني مزيف سيضع ايات وقوات ، وعندما ينغمس الناس في عبادة هذا الوثن سيكون هذا الصنم التضليل والخداع بواسطة كهنة المعبد ، ولن يكون هناك سعادة وسلام عالمي . هذا القائد العالمي سيكون المثال الكامل لانسان يعمل بسلطان وقوة الشيطان ويطلق عليه (ضد المسيح) وسيكون اكثر فضاضة من أي قائد بشري في التاريخ هتلر ستالين حنكيزخان ، وليس احد مثله في التاريخ من الفساد والشر المطلق . وسيكون العالم مأمورا في الخديعة الشيطانية والضلال انه ضد المسيح أو الوحش عند المسلمين هو المسيح الدجال ، سيعبر على انه اله ) والنظام العالمي الجديد الهدف منه تمهيد لخروج الوحش وفق نص سفر الرؤيا ، وفي الإسلام المقصود به المسيح الدجال .
وقد قال الكاتب بيار هيبيس فب كتابه (في سبيل دكتاتورية عالمية يهودية) أن ملك الصهيونية وضع خاتمه على عملته التي حكم بها العالم ، ويبشر من خلالها بنظامه العالمي الجديد . الحقيقة التي لاجدال ولا شك فيها أن شعار المسيح الدجال وخاتمه ينطبق بكل وضوح على صورة الدولار الأمريكي من عبارات (النظام العالمي الجديد) (الخاتم الاعظم) (الملك الاوحد) وهذه العبارة الاخيرة نجد لها تفسيرا باللغة الفرنسية (المصري الاعظم) فمن هو هذا المصري الاعظم ؟ انه ابن الله اوزيريس (عزير) .
واليهود يعتقدون أن اليوم الرابع من تموز يوليو هو يوم نزول الدجال ، وحتى هرتزل مؤسس الصهيونية توقع هذا الموعد بناء على دين جديد من قبل دجال اليهود اخر الزمان ، وبناء على حسابات وتوقعات تلمودية جعلت الدجال ملكا داووديا يحكم باليهودية العالم اجمع ، وان نزول هذا المسيح الدجال مشروط بفساد العالم فلابد من الاسراع بفساده . انها نفس الافكلر والتوقعات الشيعية .وحتى جريميو وزير العدل الفرنسي عام 1848 وهو يهودي الأصل كتب يقول ( (لقد اقترب اليوم الذي ستصبح فيه اورشليم بيت الصلاة فتنتشر منه راية الله راية اسرائيل الوحيدة ، ولايمكن أن يصير اليهودي صديق للمسلم أو المسيحي قبل أن يشرق نور الايمان دين العقل الوحيد والذي اقترب موعده على الدنيا بأجمعها وهاهي اشارته على الدولار الأمريكي تشرق بالنور لتبشره بالنظام العالمي الجديد الذي يعود فيه المسيح ) أليس هذا القول هو تأكيد على أن المسيح الدجال هو الذي سوف يظهر ويبسط سيطرته على الارض تحت راية النظام العالمي الجديد ، وهو نفس دور مهدي الشيعة المنتظر . فالشيعة وحتى بعض المسلمين واليهود سيتبعون هذا المسيح الدجال اعتقادا منهم على انه المهدي المنتظر .
اين مكان المسيح الدجال في الوقت الحاضر هل هو السرداب أم مثلث برمودا وماهي الخوارق التي يعرضها على البشر ؟ وضح الأستاذ محمد عيسي داود في كتبه أن هذه الخوارق من جنس علوم السحر المتقدمة كهر ومغناطيسيا ..فالسحر فن وطب وعلم خاص بالجان..وعندما سحر اليهودي (لبيد) الرسول صلي الله عليه وسلم عبر عن هذا السحر بأنه طب وأن الرسول صلي الله عليه وسلم مطبوب.. لقد بين الأستاذ محمد عيسي داود أن الدجال يُعد لهذه الخوارق من مئات السنين في البقعة الوحيدة التي لا يمكن مراقبتها أو تصويرها علي وجه الأرض بأي وسيلة من الوسائل الحديثة والقديمة ألا وهي منطقة مثلث برمودا في المحيط الأطلسي ..فهي معمل الدجال الذي سيخترع أو ربما إخترع فيه مثال الجنة والنار وكذلك دوابه التي يرجح بأنها الأطباق الطائرة ، تلك التي تواترت الأخبار عنها من كل حدب وصوب ..وصار الناس ما بين مكذب ومصدق لهذه الظاهرة وتنوعت التفسيرات والتبريرات لهذه الظاهرة من المكذبين ما بين أنها ظواهر طبيعية خادعة.. أو هلاوس جماعية أو خيالات ... اليهود يعتقدون أنهم خدم ملك اليهود المنتظر أو يكونوا من الشيعة ويعتقدوا أنهم خدم المهدي العسكري..
ففي كتاب رجال من السماء لجون واتسون((قال :أخبرني بعض الثقاة أن رجال الكواكب الأخرى المزعومين هم خدم مسيح اليهود المنتظر)) من كتاب الخيوط الخفية صـ116 للأستاذ محمد عيسى داود وقد أكد هذا الاتجاه ودعمه الأستاذ محمد عيسى داود في غير واحد من كتبه التي يحسن الاطلاع عليها مثل كتاب الخيوط الخفية و إحذروا المسيخ الدجال قادم من مثلث برمودة ..وقد ذكر في كتاب الخيوط الخفية واقعة حدثت له شخصيا ً أثناء لقاءه بصديقين أميركيين مهتمين بأبحاث الفضاء ، حيث قال له أحدهما أن ملك اليهود المنتظر هو صاحب هذا الجهاز (الطبق الطائر) وأن سرعة ملك اليهود المنتظر التي أخبر بها نبيكم ..(سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم )هي التفسير الوحيد لطبيعة حركة الأطباق الطائرة.. وكون برمودا معمل الدجال لا ينفي أن سامراء قد تكون محل وموضع خروجه ..فهل يا تري سيخرج الدجال مع الأطباق الطائرة بصبغة دينية شيعية من سامراء ((وهو ما يوافق أحاديث الرسول صلي الله عليه وسلم) فهذا باسم الهاشمي أحد كُتاب الشيعة يقول في كتابه (المخلص بين المسيحية والإسلام){{إن الإمام المهدي الذي سيحكم بأمر الله وقدرته يأتي في غمام السماء إشارة إلي مبلغ قدرته الربانية في دولته ولعلها الطائرة أو ما شابهها}}صـ161 ويزعم في موضع أخر {{أن الرسول صلي الله عليه وسلم قال :المهدي من ولدي تكون له غيبة وحيرة تضل فيها الأمم ثم يقبل كالشهاب الثاقب}صـ119 . وبناءً علي فقرات من الإنجيل عن ابن الإنسان ذي السرعة الفائقة يري أنه لابد أن يكون هو نفسه مهديهم فيقول ((لقد فهم المسيحيون من هذا النص أن ابن الإنسان هو المسيح في حين أن العبارة تناسب المهدي أيضا ً ,وفيها إشارة للطائرة التي تسير في الغمام)) وبعض الشيعة يصدقون على أن مثلث برمودا هي الجزيرة الخضراء المتواجد فيها المهدي من خلال المخطوطات التي لديهم وتم عرضها على الشبكة العنكبوتية.
ورد في حديث ابي اسامة عند ابن ماجه انه يبدأ فيقول انا نبي ، ثم يثني فيقول انا ربكم . فأنه يحمل على انه انما يظهر الخوارق بعد قوله الثاني . وقد جاء في فتح الباري بشرح صحيح البخاري مايلي واما الذي يدعيه فانه يخرج أولا فيدعى الايمان والصلاح ثم يدعي النبوة ثم يدعي الالهية . كما اخرج الطبراني من طريق سليمان بن شهاب قال ( نزل علي عبد الله بن المعتمر وكان صحابيا فحدثني عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال : الدجال ليس به خفاء يجيْ من قبل المشرق فيدعو إلى الدين فيتبع ويظهر ، فلا يزال حتى يقدم الكوفة فيظهر الدين ويعمل به فيتبع ويحث على ذلك ، ثم يدعي انه نبي فيفزع من ذلك كل ذي لب ويفارقه ، فيمكث بعد ذلك فيقول : انا الله فتغشى عينه وتقطع اذنه ويكتب بين عينيه كافر فلا يخفي على كل مسلم ، فيفارقه كل احد من الخلق في قلبه مثقال حبة من خردل من ايمان ) .
هكذا وصلت الخرافيات بعقول هؤلاء القوم الى هذه الدرجة من السذاجة والتخلف . وحتى كبار الساسة من الشيعة يؤمنون بمثل هذا الاقاويل ، فقد جاء في قراءة في كتاب حزب الله وسقط القناع لصاحبه احمد فهمي ظهور المهدي ، الفصل الرابع المعنون بالغيبة والانتظار. يذكر الكاتب أن من أبرز مكونات عقيدة الشيعة تأثيرا في سلوكهم السياسي الغيبة والانتظار ؛ ويظهر ذلك في التخريج الفقهي لنظرية ولاية الفقيه وفي إقامة الدولة الإسلامية التي تنتظر المهدي لتسلم له الإمامة ؛ وفي انتظار ذلك لابد من ظهور ميليشيات وأحزاب وحروب وصراعات. يسوق الكاتب قول الخامنىء بأن قيام الدولة الإسلامية العالمية رهين بحتمية ظهور زعامة المهدي المنتظر؛ وفي اعتقاد الشيعة أن من علامات ظهور المهدي وجود طليعة مؤمنة تمثل قاعدة عند ظهوره ؛ وحسين فضل الله لا يرى من الضروري هذا الشرط ؛ وإن كان يرى فيه بعض الأمور المقربة للظهور.
ويسرد الكاتب قول عبد الهادي الدراجي أحد قيادات التيار الصدري بالعراق الذي يروي عن الخميني أنه قسم انتظار المهدي إلى نوعين : انتظار سلبي ؛ يمتنع فيه الشيعة عن القيام بأي إجراء؛ وانتظار إيجابي يقوم فيه الرافضة بمهاجمة النواصب ومساجدهم وغير ذلك من الأعمال. ويعقب الكاتب بأن هذا المعتقد واقع ومتمثل في قادة حقيقيين يحركون مقدرات دول وتنظيمات ويقذفون بها في كل اتجاه لتحقيق طموحاتهم باسم صاحب الزمان. ويروي الكاتب خبر توقيع أحمد نجاد ووزرائه على ميثاق مع المهدي المنتظر ؛ وقد حمل وزير الثقافة صفار هارندي التوقيعات المثبتة على رسالة ورمى بها في بئر في جامكاران القريبة من قم حيث يلقي الحجاج طلباتهم كل يوم أربعاء. ويذكر الكاتب أن المقربين من نجاد أن من مؤشرات ظهور المهدي المسألة النووية الإيرانية؛ وهم يطالبون بموقف متشدد من المسألة لهذا الاعتقاد. ويذكر الكاتب أن آية الله مصباح يزدي كان يروج لانتخاب نجاد على هذه الخلفية العقدية التي تريد تعجيل ظهور المهدي من خلال أشخاص الاصطدام وأعمال الاصطدام. ويذكر الكاتب أن نجاد وأمام حشد من الطلبة في قم أكد أن عودة المهدي باتت قريبة لهذا لا بد من الاستعداد لاستقباله؛ ويذكر أنه زعم أن النور أحاط به عندما ذكر المهدي في كلمته بالأمم المتحدة سنة 2005. ربما بعد تصديقه للروايات التي ألفها اتباعه الكهنة الإيرانيون بأن أحمدي نجاد هو ( شعيب بن صالح)وهو قائد جيش المهدي كما يقولون, وكان خطاب نجاتي فيه اسلوب شبيه بالاساليب التي يتبعها رجال الدين المسيحي في مخاطبة اتباعهم واقناعهم بان المسيح ظهر لهم وحثهم على الاستمرار في بذل جهودهم لارشاد المسيحيين ، وهي ايضا شبيهة يالتبشيرات اليهودية التلمودية بأخبار وأسفار ربهم المنتظر الذي ينتظرون ظهوره بفارغ الصبر . [FONT='Arial','sans-serif']إن الدارس لأحوال الشيعة الصفويين في حربها ضد الإسلام والتشيع كذبا لإل البيت والثأر لهم يدرك أن رئيسهم الخميني الدجال قد صمم للشعب الفارسي المجوسي ثوبا مدجلا بالشبهات يخفي عقيدتهم الراسخة من انه لابد من عائلة مقدسة تتولي شئون الدين . فوقفة الشعب المجوسي مع آل البيت كذبا وبهتانا مع ظهور المهدي من نسل الفرس هو حنينا للمجوسية من جهة ومن جهة أخرى توسعة لشقة الخلاف بين المسلمين حتى لا يلتئم شملهم ويضعفوا وينهاروا وتسقط سيطرتهم على المذهب واتباعه . فالشيعة العرب بحاجة [/FONT]إلى غربلة الكثير من الخرافات الصفوية ذات الجذور والغايات المجوسية والأحاديث والروايات التي وضعها الفرس وتفننوا في صياغة تسلسل رواتها حتى أوصلوها إلى أهل البيت النبوي ، وظهور المهدي الفارسي بما نقلته مصادر التشيع الصفوي المعادية لكل ما هوعربي، حتى لوتبرقعت بحب آل البيت.
هناك عمى اصابت حتى اعين المثقفين الشيعة مثلا هذا الدكتور بلال نعيم يقول ان مشروع الإمام المهدي يشكل فيه الشيعة النواة. يبدأ نعيم بشرح بعض المغالطات المتداولة عند الناس، التي تؤول إلى عمى في الثقافة الدينية ـ المهدوية.
المغالطة الأولى : تتجلًى في هدف مشروع الإمام الرئيسي. يشير الدكتور نعيم إلى أن «مشروع الإمام هو مشروع عالمي، مشروع عدل وسلام. فالإمام لا يريد أن يزيد الظلم والقتال والمآسي، بل إنه سيملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً. لا كما يتخيل البعض: الظلم والوحشية، القتل وسفك الدماء والرعب. ويضيف أن الإمام آتٍ كي «ينتقم من جهات وفئات محددة، أي أن كلمة الانتقام موجهة إلى تلك الفئات فقط. يقول البعض ان الإمام سيخرج بالسيف، هذا صحيح. لكن المعركة ستكون محدودة زمنياً وجغرافياً .
المغالطة الثانية : يحلّ السفياني في المرتبة الثانية من المغالطات. أن حديث السفياني انتشر في العهد الاموي ، أما السفياني الجديد فسوف يظهر في المستقبل . يعود نسب السفياني إلى أبو سفيان، إنه مسلم من حيث الاسم فقط. هو شخص دميم الوجه، متوحش من حيث الشكل، حاقد على المؤمنين. (نرد على قول هذا الدكتور المثقف ونقول ان اختراع الشيعة لفكرة المهدي المنتظر ، أدى إلى قيام بنى أمية بحرب دعائية مضادة ، حيث ظهر للبيت الأموى مهدياً آخر لا يُسمى بالمهدى ولكنه يُلقب بالسفيانى وذاعت أخباره فى البيئات الأموية وغيرها ، وكان السفيانى الاموي المنتظر كالمهدى المنتظر عند الشيعة ) وسيتمر الدكتور نعيم في هذيانه الخرافي قائلا أن السفياني يخرج بعد انهيار إسرائيل، يكون هدفه التحالف مع بقايا اليهود ضد الإسلام. يحتل سوريا بعد انقلاب من احدى الجماعات على الحكم، ومن احتلال سوريا، يتوجه إلى حكم فلسطين. هذا تعريف موجز عن السفياني وليس لغطاً حسب تفسيره واعتقاده . أمّا اللغط المتداول ـ كما يقول الدكتور المختص بالمهديات ـ فيتمثّل في المفهوم الحقيقي عن الراية السفيانية. إذ ان «راية السفياني ليست راية مسلمة كما يظن البعض، فهم يربطون بين رايته وبين ما يحصل في العراق من اقتتال بين السنّة والشيعة. ويصل بهم المطاف إلى نتيجة مفادها أن الإمام مع الشيعة والسنّة مع السفياني. والحرب ستقوم بينهما! «الصحيح هو أن راية السفياني هي راية مختلطة من الجماعات المتطرّفة واليهود، تحارب الإمام». أي أن أهل السنة واليهود سيقفون سويتا ضد مهدي الشيعة الفارسي المجوسي لأنه سيظهر بطلعته البهية من مدينة اصفهان في ايران .
المغالطة الثالثة : هي انتشار فكرة عقيمة وسقيمة في اعماق فكر بعض الشيعة حيث أنهم يعتقدون بـ«أنّ ظهور الإمام سيكون انتهاءً للحياة، حيث تلغى كل الأمور الحياتية: من يعمل يقدّم استقالته، من يرد الزواج يلغه، من يرد السفر أيضاً يلغه، من يتعلّم يتوقف عن العلم، إلخ ...»، يقول الدكتور نعيم. ويصحح هذا المفهوم الخطأ كل الخطأ بأن كلمة الظهور وحدها يجب أن تكون حافزاً على العمل والدراسة. لأن «راية الإمام ستكون تحت ظل الصالحين والكادحين والمثقّفين، من الناحية العلمية والدينية والعسكرية».
المغالطة الرابعة : فيتجلّى بطريقة ظهور الإمام. فالشائع بين الناس هو ظهور الإمام بمعجزة إلهية، وهذا ما ينفيه الدكتور نعيم، ويوضح أن «الإمام لن يخرج بمعجزة، بل بأسباب طبيعية، ككوارث قد تحصل لدول عظمى تؤدي إلى إلغاء إمبراطوريات أو حروب دامية تضرب دولا متعددة». فـ«يظهر الإمام كي يعالج الفساد، انطلاقاً من أسبابه وانتهاءً بنتائجه. الأسباب: الظلم، الطغيان، الحروب، الكفر. النتائج: تلوث البيئة، انعدام الأمن والاستقرار، الهزات الأرضية والزلازل والبراكين، انقراض الحيوانات، قلّة المطر، التصحّر، إلخ...». فيظهر الإمام كي يقيم جنة على الأرض، كما ذكر في القرآن الكريم: «الحمد لله الذي أورثنا الأرض نتبوأ من الجنة حيث يشاء». وعليه، عندما يزول الفساد، تزول معه النتائج. هناك عوامل تقف عائقاً أمام الظهور، تتجلّى في تعلّق الناس وحبّها للحياة. عندئذٍ: «يتدخّل الدور الإلهي، بإبعاد الناس عن هذا التعلّق عبر أمور طبيعية وكوارث، كالإعصارات التي أتت نتيجة الفساد والظلم والحروب» على حد تعبير نعيم، لافتاً الانتباه إلى أن علامات الظهور كثيرة ولا تحصى، إلا أن هناك علامات مؤكدّة ومحتومة، نشرت في العديد من الروايات. ألا وهي: «السفياني، اليماني، الخسف في البيداء، الصيحة، قتل النفس المحترمة».
تبدأ رحلة الإمام المنتظر من مكة إلى المدينة المنوّرة، مروراً بالعراق. ومن العراق إلى سوريا. يدخل الإمام من الجولان إلى طبريا الواقعة في فلسطين المحتلّة، وهناك تكون نهاية السفياني على يد الإمام. حينها، ينزل النبي عيسى ويدخل مع الإمام للصلاة في القدس، ومن هناك تعلن إقامة «دولة العدالة». ويشير نعيم إلى أن «النبي عيسى يكون واسطة بين النصارى والإمام المهدي. وأنه، من أحداث الظهور، لا العلامات».
لكن، قبل ظهور السفياني، تكون إسرائيل قد خاضت حرباً دموية، أدّت إلى انهيارها (لا زوالها)، وتكون راية السفياني قد ووجهت براية اليماني.
أما النكتة المضحكة فأن الدكتور نعيم يشير إلى أن إيران «هي الدولة الممهّدة لظهور الإمام، فهي تتمثّل بنموذج حضاري. فالإمام لا يستطيع أن يخرج ويعد الناس بإقامة دولة حضارية ومتطوّرة». ودونما نموذج تكون راية الخراساني على حرّ انتظار ظهور الإمام. وهي الراية التي تقف بجانب الراية اليمانية تحت عباءة الإمام المهدي: «إن أهم حدث حصل ويؤكد أننا دخلنا في عصر الظهور هو الإمام الخميني الذي يمثّل الفجر الذي يأتي قبل الشروق (يعني بالشروق، الظهور) بقليل. الإمام الخميني ألقى اسم عشرة الفجر على إيران. وعندما أقام الجمهورية الإسلامية الإيرانية، قال في خطابه: هذا زمن انتصار الشعوب، أميركا والاتحاد السوفياتي سينهاران، إسرائيل ستزول. إذاً، الإمام كان متيقّناً بأنّ عصرنا هذا سيشهد ظهور الإمام»، لقد نسى أو تناسى الدكتور نعيم أن رسول الله محمد (ص) قد اخبرنا أن المسيح الاعور الدجال سيظهر من ناحية الشرق (اصفهان) ويتبعه يهود ايران . وحكومة الملالي تبشر بأن الرايات السود على أنها تمهد لدولة المهدي المنتظر ومن هذا الحشو ما معناه بالضبط (( هناك رايات سود في خراسان سوف تمهد للحجة المنتظر وتقودها العمائم السود أطيعوها ومهدوا لها، وإذهبوا لها حتى لو كان حبوا على الثلج )) ،ولقد أنفقت إيران على هذا المشروع ملايين الدولارات، و أتفقت إيران مع بعض كبريات المطابع ودور النشر في لبنان وخارج لبنان لهذه المهمة،وقد باشروا بها خلال الحرب العراقية الإيرانية، وطيلة فترة التسعينات من القرن المنصرم ثم أعيدت الى الأسواق، ومن هذه الكتب كتاب بحار الأنوار للعلامة المجلسي، حيث لو قورنت النسخ المتواجدة في الأسواق مع النسخ الأصلية سيجد الباحث والمتابع هناك حشوا هائلا لصالح إيران وحكومة الملالي فيها ،ولم ينتبه رجال الدين العرب الشيعة لهذا المخطط الكبير الذي له خيوط أخرى سياسية ولوجستية ونفسية.
ويشير الكاتب إلى أن تقديس الثورة الإيرانية جاء بسبب أنه من مقدمات ظهور المهدي. فهذا المهدي عند الفرس اصبح مشروع سياسي عسكري اجنبي يظهر في مكة وجيشه المخلص من خراسان والذبح في علماء العراق . فكان الخميني يحي مولده المزعوم في ال15 من شعبان الذي اصبح عندهم عيدا عظيما للشيعة ، وان هذا العيد (مولد المهدي ) اكبر من ميلاد الرسول (ص) . (وفي أحد هذه الاحتفالات قال الخميني :حتى النبي الذي جاء لاصلاح البشرية وتنفيذ العدالةلم ينجح في عهده وإن الشخص الذي سينجح في ذلك ويرسي قواعد العدالة في انحاء العالم ويقوم الانحرافات، هو الامام المهدي وإن مسألة غياب المهدي عليه السلام ارواحنا له الفداء هي مسألة هامةجداً تعلمنا أشياء كثيرة من بينها أنه لا يوجد أحد في العالم سواه من أجل تنفيذ العدالة بمعناها الحقيقي وأن الله قد أبقاه ذخراً للبشرية ولو كان المهدي التحق بجوار ربه لما كان أحد من البشر لإرساءالعدالة . ) ليس مستغربا أن يكون الشيعة متشددين بهذا التعلق بالمهدي ففي ايران والعراق وحتى جنوب لبنان عند نصر الله تجد مكتوبا علي الحيطان والحافلات يا مهدي ادركني او تسمع الشعار نفسه في التلفاز و الإذاعة وحتى في الحسينيات .وحتى جيوشهم أصبحت تسمي باسمه واصبحوا يجمعوا الملايين لاستقباله في ايران العراق ولبنان
وبالمناسبة فأن الفرس ابناء يزدجرد يؤمنون بأن المهدي يخرج من صلب هذا الامبراطور القديم . فقد روى ابن عياش في مقتضب الاثر ص 40 – 41 قال" (لما جلى الفرس عن القادسية وبلغ يزدجر بن شهريار ماكان من رستم وادالة العرب عليه وظن ان رستم قد هلك والفرس جميعا وجاء مبادر واخبره بيوم القادسية وانجلالها عن خمسيين الف قتل ، خرج يزدجر هاربا في اهل بيته ووقف بباب الايوان وقال : السلام عليك ايها الايوان ها انا منصرف نك وراجع اليك انا او رجل من ولدي لم يدن زمانه ولا ان اوانه . قال سليمان الديلمي فدخلت على ابي عبد الله فسألته عن ذلك وقلت له : ماقوله او رجل من ولدي فقال : ذلك صاحبكم القائم بأمر الله عز وجل فهو ولده ) بحار الاْنوار ج 21 ص 125 .
ان هؤلاء البشر المؤمنين بهذه الشخصية الخرافية يمتد تجريمهم حتى وصولهم الى الحضارة العراقية فبابل ملعونة واور ملعونة وسومر ملعونة .وهذا ماجاء أيضا في التوراة . هكذا والى اي حد وصل حقد الشيعة الصفويين على الحضارة السومرية والبابلية القديمة ، وحتى علماء العراق لم يسلمون من ايديهم ، فالمهدي يخرج ليقتل علماء العراق ان كانوا شيعة او سنة على السواء . اما فارس وحضارتها فهي ارث انساني يحافظ عليه المهدي لانه سوف يخرج وعلى راسه راية الخراساني . وحتى السفارات العراقية ورجال السلك الدبلوماسي في لندن والكويت اقاموا امسيات الاحتفال بهذا المولد العظيم للمهدي المنتظر . فقد قامت إدارة مسجد (زين العابدين) الشيعي في منطقة الرميثية في الكويت منذ فترة بدعوة السيد حامد الشريفي بمناسبة الاحتفال بميلاد (المهدي المنتظر) فاشترط على أهل الدعوة وجود إحدى القنوات الفضائية لنقل الحفل وعلى أن يكون له دور بارز ورئيس في التغطية الإعلامية .
والان لنرى الفرق بين المهدي والخميني الدجال . المهدي مازال مختبأ في سردابه ، والخميني قام بثورة على الشاه واستلم الحكم ، بربك ايها القاريء الكريم ايهما اشجع في نظرك المنتظر ظهوره منذ الف ومئتي عام ام الخميني ؟ لو طرحت هذا السؤال على طفل صغير لقال لك على الفور ان الخميني كان اشجع منه ، لانه على الاقل قام بثورة واستلم الحكم بعد هروب الشاه ، بينما المهدي لم يقم بأي عمل في حياته ، بل دخل السرداب هاربا من العباسيين خوفا على حياته من القتل . فأذا كان اختفاء المهدي بأمر من الله ، فأذا ثورة ودولة الخميني وتنصيب نفسه نائب الامام ( ولاية الفقيه ) انحراف كبير في الفكر الشيعي ، وسرقة لمنصب المهدي الذي هو تنصيب الهي حسب اعتقادهم . فأن دولة الخميني في هذه الحالة كافرة ومرجعيته باطلة وحوزة قم ظالمة ، وولاية الفقيه نظام طاغوتي لاتنصيب الهي . والعجب كل العجب فأنهم يعظمونه ويسمونه روح الله اية الله حجة الله ويتباركون بدولته .
ويعيد الكاتب تكرار قناعة نصر الله بأن المهدي موجود بين الناس حاليا وليس مختبئا في السرداب أو غيره . اذن المهدي موجود بيننا متقمص شخصية اخرى يقضي نهاره متجولا في الشوارع والازقة يسمع الاخبار ويدرس الظروف المحيطة بأتباعة وايجاد احسن السبل لحل هموهم ومشاكلهم ، وفي الليل يرجع الى سردابة للنوم والاستراحة . اسمعوا هذه القصة الواقعية تبين لكم الى اي درجة من السذاجة والضحك على العامة من اهل الشيعة وصلت عقولهم المتحجرة . فقد روي أن أحد علمائهم حين كان في العراق قد مر به ركب من ركب المعزين، كانوا في هذا العزاء يهرول المعزون كباراً وصغاراً، وهم حفاة وحسر، وإذا بحاشية هذا العالم الجليل قد وجدوا أن شيخهم وعالمهم قد نزع لباسه، ونزع عمته، ونزع نعليه، وإذا بهم يرونه قد هرول مع المهرولون في هذا العزاء لاطماً على رأسه باكياً حاسراً حافياً، وبعد أن انتهى هذا العزاء التقوا بهذا العالم، فقالوا: ما بالك رأيناك قد فعلت هذا؟ فقال ": لقد رأيت مولاي سيدي صاحب العصر والزمان يهرول مع هذا الركب لاطماً على رأسه، مهرولاً، حافياً، حاسراً؟!
اقاويل ملفقة منسوبة للرسول الكريم
وقد لفق الشيعة كثيرا من الاحاديث او زادوا فيها من اقاويل ونسبوها الى الرسول الكريم والى ائمتهم .. وهذه الزيادة في الاحاديث لم تذكر الا في كتبهم المعتبرة التي تطفح بهذه الاحاديث بعد ان اضافوا اليها مانسجته عقولهم في الاحلام . عن سعيد بن جبير ، عن عبد الله بن عبّاس قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : « إنّ خلفائي وأوصيائي وحجج الله على الخلق بعدي لأثنى عشر ، أوّلهم أخي وآخرهم ولدي قيل : يا رسول الله ومن أخوك ؟ قال : « عليّ بن أبي طالب قيل : فمن ولدك ؟ قال : « المهدي الذي يملاَها قسطاً وعدلاً كما ملئت جوراً وظلماً ، والذي بعثني بالحقّ بشيرا لولم يبق من الدنيا إلاّ يوم لطّول الله ذلك اليوم حتّى يخرج فيه ولدي المهديّ ، فينزل روح الله عيسى بن مريم فيصلّي خلفه ، وتشرق الأرض بنور ربّها ، ويبلغ سلطانه المشرق والمغرب )) كمال الدين : 280، 27 .
عن سلمان الفارسي قال : دخلت على النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم فإذا الحسين بن علي على فخذه ، وهو يقبِّل عينيه ويلثم فاه وهو يقول : « أنت سيّد ابن سيّد ، أنت إمام ابن إمام أبو أئمة ، أنت حجة ابن حجة أبو حجج تسعة من صلبك ، تاسعهم قائمهم .كمال الدين : 262:9 ،إعلام الورى 2 : 180.
عن جابر ابن يزيد الجعفيّ قال : سمعت جابر بن عبد الله الأنصاري يقول : لمّا أنزل الله تعالى على نبيّه صلّى الله عليه وآله وسلّم : ( يا أَيّهَا الَّذينَ آمَنوُا أَطيعُوا الله وَ أَطيعُوا الرّسولُ وَأُولِي الاَمرِ مِنكُم ) النساء 59 . قلت : يا رسول الله ، عرفنا الله ورسوله ، فمن أُولي الأمر الذي قرن الله طاعتهم بطاعتك؟ فقال عليه السلام : هم خلفائي ـ يا جابر ـ وأئمّة المسلمين بعدي ، أوّلهم عليّ بن أبي طالب ، ثمّ الحسن ، ثمّ الحسين ، ثمّ عليّ بن الحسين ، ثمّ محمّد بن عليّ المعروف في التوراة بالباقر ، وستدركه يا جابر ، فإذا لقيته فأقرئه منّي السلام ، ثمّ الصادق جعفر بن محمّد ، ثمّ موسى بن جعفر ، ثم عليّ بن موسى ، ثمّ محمّد بن عليّ ، ثمّ عليّ بن محمّد ، ثمّ الحسن بن عليّ ، ثمّ سميّي وكنيّي ، حجّة الله في أرضه ، وبقيّته في عباده ، ابن الحسن ابن عليّ ، ذاك الذي يفتح الله تعالى ذكره على يديه مشارق الأرض ومغاربها ، وذلك الذي يغيب عن شيعته وأوليائه غيبة لا يثبت فيها على القول بإمامته إلاّ من امتحن الله قلبه للإيمان .
قال جابر : فقلت له : يا رسول الله فهل يقع لشيعته الانتفاع به في غيبته؟ فقال صلّى الله عليه وآله وسلّم : إي والذي بعثني بالنبوّة انّهم ليستضيئون بنوره وينتفعون بولايته في غيبته كانتفاع الناس بالشمس وإن تجلاها سحاب ، يا جابر : هذا من مكنون سرّ الله ومخزون علم الله فاكتمه إلاّ عن أهله .
إلى آخر الخبر في كمال الدين : 253:3، وأعلام الورى 2:1
عن عبد الله بن عبّاس قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : « إنّ الله تعالى إطّلع على الأرض إطّلاعة فاختارني منها فجعلني نبيّا ، ثمّ اطّلع الثانية فاختار منها عليّاً فجعله إماماً ، ثم أمرني أن أتّخذه أخاً ووصياً
وخليفة ووزيراً فعليّ منّي وأنا من عليّ وهو زوج ابنتي وأبو سبطيّ الحسن والحسين ، ألا وإنّ الله تبارك وتعالى جعلني وإيّاهم حججاً على عباده ، وجعل من صلب الحسين أئمّة يقومون بأمري ويحفظون وصيّتي ، التاسع منهم قائم أهل بيتي ومهدّي أُمتي ، أشبه الناس بي في شمائله وأقواله وأفعاله ، يظهر بعد غيبة طويلة وحيرة مضلّة فيعلن أمر الله ويظهر دين الله ويؤيّد بنصر الله وينصر بملائكة الله ، فيملاَ الاَرض قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً )) كمال الدين : 257:2 ، وكذا في : كفاية الأثر للخزاز 10 . وقال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام على المنبر : (( يخرج رجل من ولدي في آخر الزمان أبيض مشرب حمرة ، مبدح البطن ( واسع البطن ) ، عريض الفخذين ، عظيم مُشاش (رأس العظم) المنكبين ، بظهره شامتان : شامة على لون جلده ، وشامة على لون شامة النبي صلى الله عليه وآله وسلّم ، له اسمان : اسم يُخفى واسم يُعلن ، فأما الذي يُخفى فأحمد ، وأما الذي يعلن فمحمد ، فإذا هزّ رايته أضاء لها ما بين المشرق والمغرب ، ووضع يده على رؤوس العباد فلا يبقى مؤمن إلا صار قلبه أشدّ من زبر الحديد ، وأعطاه اللهّ عز وجل قوة أربعين رجلاً ، ولا يبقى ميت إلا دخلت عليه تلك الفرحة في قبره ، فهم يتزاورون في قبورهم ويتباشرون بقيام القائم عليه السلام )) كمال الدين : 653 ـ 17 . وعن أبي وائل، قال: نظر أمير المؤمنين علي(عليه السلام) إلى الحسين(عليه السلام) فقال: إن ابني هذا سيد كما سماه رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) سيدا، وسيخرج الله من صلبه رجلا باسم نبيكم، يشبهه في الخلَق والخُلق ، يخرج على حين غفلة من الناس، وإماتة للحق وإظهار للجور، والله لو لم يخرج لضربت عنقه ، يفرح بخروجه أهل السماوات وسكانها، وهو رجل أجلى الجبين، أقنى الأنف ، ضخم البطن، أزيل الفخذين، بفخذه اليمنى شامة، أفلج الثنايا ويملا الأرض عدلا كما ملئت ظلما وجورا ".غيبة النعماني 212باب13 حديث2 .
عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم : (( المهدي رجل من ولدي، وجهه كالكوكب الدرّي)) الجامع الصغير للسيوطي قسم العرف الوردي، كنز العمال: 14، ح 38666. وأخرجه البروياني في مسنده عن حذيفة.
وقد جاء فى كتب الشيعة رواية غريبة الطراز ان الله عز وجل عندما اسرى بنبيه محمد (ص) الى السماء ، اوحى اليه برؤية اهل البيت ، قائلا له يامحمد اتحب ان تراهم ؟ فقال : نعم يارب ، فقال عز وجل وهذا القائم الذى يشفى قلوب شيعتك من الظالمين والجاحدين والكافرين (عيون الاخبار ، غيبة الطوسى ، اثبات الهداة ، البحار ، غيبة النعمان ، منتخب الاثر) .
وجاء في حديث للرسول الكريم ، حدثنا أبواسامة، عن مجالد، عن الشعبي، عن مسروق، قال: جاء رجل إلى عبدالله ابن مسعود فقال: أحدثكم نبيكم عليه وآله السلام كم يكون بعده من الخلفاء؟ قال: نعم وماسألني عنها أحد قبلك، وإنك لاحدث القوم سنا، قال: " يكون بعدي عدة نقباء موسى(عليه السلام) ". وعن أبوكريب وأبوسعيد قالا : حدثنا أبواسامة، قال: حدثنا الاشعث عن عامر، عن عمه، عن مسروق، قال: كنا جلوسا عند عبدالله بن مسعود يقرئنا القرآن، فقال رجل: يا أبا عبدالرحمن هل سألتم رسول الله(صلى الله عليه وآله) كم يملك هذه الامة من خليفة [بعده]؟ فقال: " ما سألني عنها أحد منذ قدمت العراق نعم سألنا رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) فقال: أثنا عشر عدة نقباء بني إسرائيل . اذا كان الرسول الكريم قد حدد عدد الخلفاء الذين سيحكمون المسلمين بعده فكيف إذن يحدد الشيعة أن الرسول قد اوصى بالخلافة بعده لعلي بن ابي طالب ، وهل ائمتهم الاثنى عشر أصبحوا خلافاء على المسلمين من بعده ولهم العصمة؟ . [FONT='Arial','sans-serif']وفقا لما جاء في كتب العقيدة في تراث المذهب الشيعي، فان الائمة الاثنى عشر جميعهم يتمتعون باعلى درجات العصمة المطلقة عن الخطا او السهو أو النسيان ، كما انهم رموز مقدسة لدى الشيعة تتشرف الارض بهم ولا يتشرفون بها، لهذا فان الامام المعصوم اينما حل في بقعة جغرافية سوف تنزل عليها بركات وخيرات السماء.[/FONT]
بينما هناك حديث اخر ينفي فيه الرسول الكريم أن المهدي من أهل بيته . فقد جاء في الحديث الشريف عن فتنة الاحلاس والتي يمكن اعتبارها الفتنة الشديدة التي ظهرت بين السنة والشيعة بعد الاحتلال الأمريكي للعراق وكثرة التوقعات عند الشيعة بظهور مهدبهم . فقد جاء في سنن ابي داود حدثنا يحيى بن عثمان بن سعيد الحمصي حدثنا ابو المغيرة حدثني عبد الله بن سالم حدثني العلاء بن عتبة عن عمير بن هاني العنسي قال سمعت عبد الله بن عمر يقول ( كنا قعودا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر الفتن فأكثر في ذكرها حتى ذكر فتنة الاحلاس فقال قائل يارسول الله ومافتنة الاحلاس قال هي هرب وحرب ثم فتنة السراء دخنها من تحت قدمي رجل من أهل بيتي يزعم انه مني وليس مني وإنما اوليائي المتقون ثم فتنة الدهيماء لاتدع احدا من هذه الأمة إلا لطمته لطمة فاذا قيل انقضت تمادت يصبح الرجل فيها مؤمنا ويمسى كافرا ، فإذا كان ذاكم فأنتظروا الدجال من يومه أو من غده) لاحظوا أن الرسول يقول لنا أن هذا الذي يطلق عليه المهدي هو ليس من نسل الرسول الكريم ولا من أهل بيته ، بل هو المسيح الدجال .
جاء في كتاب معتبر عند الشيعة الخرافة التالية التي لاتصدقها غير عقول البسطاء والجهلة من البشر (حينما ولد المهدي المنتظر كانت الملائكة تهبط وتصعد وتسلم عليه, وطار به الروح القدس حتى يعلمه العلم لمدة أربعون يوما وكان مكتوب على ذراعه ، جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا ) الطوسي- كتاب الغيبة ص 240 . وعن أبي حمزة قال : قلت لأبي جعفر عليه السلام : خروج السفياني من المحتوم ؟ قال : (( نعم ، والنداء من المحتوم ، وطلوع الشمس من مغربها من المحتوم ، واختلاف بني العباس محتوم ، وقتل النفس الزكيّة محتوم ، وخروج القائم من آل محمد محتوم )) .
قلت له : وكيف يكون النداء ؟ فقال : (( ينادي مناد من السماء أول النهار : ألا إن الحقّ مع آَل علي شيعته ، ثم ينادي إبليس في آخر النهار : ألا إن الحق مع عثمان ـ عثمان بن عنبسة ، وهو السفياني ـ وشيعته ، فعند ذلك يرتاب المبطلون )) إعلام الورى 2ـ 297، إرشاد المفيد 2 : 371 ، وباختلاف في كمال الدين : 652ـ14 ، غيبة الطوسي : 474ـ497 ، وصدره في : الفصول المهمة : 302 .
[FONT='Times New Roman','serif'] وروى عبد الله بن المغيرة ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : ( إذا قام القائم من آل محمد أقام خمسمائة من قريش فضرب أعناقهم ، ثم أقام خمسمائة فضرب أعناقهم ، ثمّ خمسمائة أخرى ، حتى يفعل ذلك ست مرات ) .قَلت : ويبلغ عدد هؤلاء هذا؟ قال : ( نعم ، منهم ومن مواليهم ) إعلام الورى 2ـ288، إرشاد المفيد 2 : 383 ، روضة الواعظين : 265 . بالله عليكم اليس ذلك هو المسيح الدجال يفعل هذه الاعمال بقتل المسلمين ويتبعه اليهود وبعض المسلمين الذين هم من شيعته والذين يعتقدون انه المهدي المنتظر ، لان المهدي الرجل الصالح لايقتل المسلمين الاموات منهم لانهم اموات وروى أبو بصير قال : قال أبو عبد الله عليه السلام : ( إذا قام القائم هدم المسجد الحرام حتّى يردّه إلى أساسه ، وحول المقام إلى الموضع الذي كان فيه ، وقطع أيدي بني شيبة وعلقها بالكعبة ، وكتب عليها : هؤلاء سرّاق الكعبة ) وماذا عن سراق الخمس في مقام علي والحسين في النجف وكربلاء ؟ إعلام الورى 2ـ289، إرشاد المفيد 2 : 383 ، روضة الواعظين : 265 ، ونحوه في غيبة الطوسي : 472 | 492 . وروى أبو بصير ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : ( إذا قام القائم عليه السلام سار إلي الكوفة فهدم بها أربع مساجد ، ولم يبق مسجد على وجه الأرض لهِ شرف كل إِلاّ هدمه وجعلها جمّاً ( لايفعل هذه [/FONT]
الماسوني النزعة والفكر الدولار الأمريكي في عهد الاستقلال ومازال على عهده حيث وضع الرموز خلف العملة الامريكية وكتب عبارات باللغة اللاتينية فوق وتحت الهرم وترجمتها تعني (نظام عالمي جديد) أما العين اللامعة التي وضعها فوق قمة الهرو ويشع منها النور فهي عين الاله اوزيريس أو عزير ابن الله في اعتقادهم . وهذا ماذكره زعيم الاصولية البرتستانتية في امريكا الاب بات روبرتسون , واكثر الأمريكان يعتقدون أن الكتابات اللاتينية الموجودة على الدولار الأمريكي تعني أن ملك اليهود المنتظر هو رمز لتوحيد العالم تحت ملكه . ويقول بات روبرتسون في كتابه (النظام العالمي الجديد) مفسرا ماجاء في الانجيل في سفر رؤيا يوحنا اللاهوتي الاصحاح 13 (يحذرنا الانجيل انه في نهاية الايام سيقوم دكتاتور عالمي سيقام له تمثال ضخم بمساعدة الشيطان وسيزود بالطاقة والقدرة ، ويتحد مع نظام ديني مزيف سيضع ايات وقوات ، وعندما ينغمس الناس في عبادة هذا الوثن سيكون هذا الصنم التضليل والخداع بواسطة كهنة المعبد ، ولن يكون هناك سعادة وسلام عالمي . هذا القائد العالمي سيكون المثال الكامل لانسان يعمل بسلطان وقوة الشيطان ويطلق عليه (ضد المسيح) وسيكون اكثر فضاضة من أي قائد بشري في التاريخ هتلر ستالين حنكيزخان ، وليس احد مثله في التاريخ من الفساد والشر المطلق . وسيكون العالم مأمورا في الخديعة الشيطانية والضلال انه ضد المسيح أو الوحش عند المسلمين هو المسيح الدجال ، سيعبر على انه اله ) والنظام العالمي الجديد الهدف منه تمهيد لخروج الوحش وفق نص سفر الرؤيا ، وفي الإسلام المقصود به المسيح الدجال .
وقد قال الكاتب بيار هيبيس فب كتابه (في سبيل دكتاتورية عالمية يهودية) أن ملك الصهيونية وضع خاتمه على عملته التي حكم بها العالم ، ويبشر من خلالها بنظامه العالمي الجديد . الحقيقة التي لاجدال ولا شك فيها أن شعار المسيح الدجال وخاتمه ينطبق بكل وضوح على صورة الدولار الأمريكي من عبارات (النظام العالمي الجديد) (الخاتم الاعظم) (الملك الاوحد) وهذه العبارة الاخيرة نجد لها تفسيرا باللغة الفرنسية (المصري الاعظم) فمن هو هذا المصري الاعظم ؟ انه ابن الله اوزيريس (عزير) .
واليهود يعتقدون أن اليوم الرابع من تموز يوليو هو يوم نزول الدجال ، وحتى هرتزل مؤسس الصهيونية توقع هذا الموعد بناء على دين جديد من قبل دجال اليهود اخر الزمان ، وبناء على حسابات وتوقعات تلمودية جعلت الدجال ملكا داووديا يحكم باليهودية العالم اجمع ، وان نزول هذا المسيح الدجال مشروط بفساد العالم فلابد من الاسراع بفساده . انها نفس الافكلر والتوقعات الشيعية .وحتى جريميو وزير العدل الفرنسي عام 1848 وهو يهودي الأصل كتب يقول ( (لقد اقترب اليوم الذي ستصبح فيه اورشليم بيت الصلاة فتنتشر منه راية الله راية اسرائيل الوحيدة ، ولايمكن أن يصير اليهودي صديق للمسلم أو المسيحي قبل أن يشرق نور الايمان دين العقل الوحيد والذي اقترب موعده على الدنيا بأجمعها وهاهي اشارته على الدولار الأمريكي تشرق بالنور لتبشره بالنظام العالمي الجديد الذي يعود فيه المسيح ) أليس هذا القول هو تأكيد على أن المسيح الدجال هو الذي سوف يظهر ويبسط سيطرته على الارض تحت راية النظام العالمي الجديد ، وهو نفس دور مهدي الشيعة المنتظر . فالشيعة وحتى بعض المسلمين واليهود سيتبعون هذا المسيح الدجال اعتقادا منهم على انه المهدي المنتظر .
اين مكان المسيح الدجال في الوقت الحاضر هل هو السرداب أم مثلث برمودا وماهي الخوارق التي يعرضها على البشر ؟ وضح الأستاذ محمد عيسي داود في كتبه أن هذه الخوارق من جنس علوم السحر المتقدمة كهر ومغناطيسيا ..فالسحر فن وطب وعلم خاص بالجان..وعندما سحر اليهودي (لبيد) الرسول صلي الله عليه وسلم عبر عن هذا السحر بأنه طب وأن الرسول صلي الله عليه وسلم مطبوب.. لقد بين الأستاذ محمد عيسي داود أن الدجال يُعد لهذه الخوارق من مئات السنين في البقعة الوحيدة التي لا يمكن مراقبتها أو تصويرها علي وجه الأرض بأي وسيلة من الوسائل الحديثة والقديمة ألا وهي منطقة مثلث برمودا في المحيط الأطلسي ..فهي معمل الدجال الذي سيخترع أو ربما إخترع فيه مثال الجنة والنار وكذلك دوابه التي يرجح بأنها الأطباق الطائرة ، تلك التي تواترت الأخبار عنها من كل حدب وصوب ..وصار الناس ما بين مكذب ومصدق لهذه الظاهرة وتنوعت التفسيرات والتبريرات لهذه الظاهرة من المكذبين ما بين أنها ظواهر طبيعية خادعة.. أو هلاوس جماعية أو خيالات ... اليهود يعتقدون أنهم خدم ملك اليهود المنتظر أو يكونوا من الشيعة ويعتقدوا أنهم خدم المهدي العسكري..
ففي كتاب رجال من السماء لجون واتسون((قال :أخبرني بعض الثقاة أن رجال الكواكب الأخرى المزعومين هم خدم مسيح اليهود المنتظر)) من كتاب الخيوط الخفية صـ116 للأستاذ محمد عيسى داود وقد أكد هذا الاتجاه ودعمه الأستاذ محمد عيسى داود في غير واحد من كتبه التي يحسن الاطلاع عليها مثل كتاب الخيوط الخفية و إحذروا المسيخ الدجال قادم من مثلث برمودة ..وقد ذكر في كتاب الخيوط الخفية واقعة حدثت له شخصيا ً أثناء لقاءه بصديقين أميركيين مهتمين بأبحاث الفضاء ، حيث قال له أحدهما أن ملك اليهود المنتظر هو صاحب هذا الجهاز (الطبق الطائر) وأن سرعة ملك اليهود المنتظر التي أخبر بها نبيكم ..(سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم )هي التفسير الوحيد لطبيعة حركة الأطباق الطائرة.. وكون برمودا معمل الدجال لا ينفي أن سامراء قد تكون محل وموضع خروجه ..فهل يا تري سيخرج الدجال مع الأطباق الطائرة بصبغة دينية شيعية من سامراء ((وهو ما يوافق أحاديث الرسول صلي الله عليه وسلم) فهذا باسم الهاشمي أحد كُتاب الشيعة يقول في كتابه (المخلص بين المسيحية والإسلام){{إن الإمام المهدي الذي سيحكم بأمر الله وقدرته يأتي في غمام السماء إشارة إلي مبلغ قدرته الربانية في دولته ولعلها الطائرة أو ما شابهها}}صـ161 ويزعم في موضع أخر {{أن الرسول صلي الله عليه وسلم قال :المهدي من ولدي تكون له غيبة وحيرة تضل فيها الأمم ثم يقبل كالشهاب الثاقب}صـ119 . وبناءً علي فقرات من الإنجيل عن ابن الإنسان ذي السرعة الفائقة يري أنه لابد أن يكون هو نفسه مهديهم فيقول ((لقد فهم المسيحيون من هذا النص أن ابن الإنسان هو المسيح في حين أن العبارة تناسب المهدي أيضا ً ,وفيها إشارة للطائرة التي تسير في الغمام)) وبعض الشيعة يصدقون على أن مثلث برمودا هي الجزيرة الخضراء المتواجد فيها المهدي من خلال المخطوطات التي لديهم وتم عرضها على الشبكة العنكبوتية.
ورد في حديث ابي اسامة عند ابن ماجه انه يبدأ فيقول انا نبي ، ثم يثني فيقول انا ربكم . فأنه يحمل على انه انما يظهر الخوارق بعد قوله الثاني . وقد جاء في فتح الباري بشرح صحيح البخاري مايلي واما الذي يدعيه فانه يخرج أولا فيدعى الايمان والصلاح ثم يدعي النبوة ثم يدعي الالهية . كما اخرج الطبراني من طريق سليمان بن شهاب قال ( نزل علي عبد الله بن المعتمر وكان صحابيا فحدثني عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال : الدجال ليس به خفاء يجيْ من قبل المشرق فيدعو إلى الدين فيتبع ويظهر ، فلا يزال حتى يقدم الكوفة فيظهر الدين ويعمل به فيتبع ويحث على ذلك ، ثم يدعي انه نبي فيفزع من ذلك كل ذي لب ويفارقه ، فيمكث بعد ذلك فيقول : انا الله فتغشى عينه وتقطع اذنه ويكتب بين عينيه كافر فلا يخفي على كل مسلم ، فيفارقه كل احد من الخلق في قلبه مثقال حبة من خردل من ايمان ) .
هكذا وصلت الخرافيات بعقول هؤلاء القوم الى هذه الدرجة من السذاجة والتخلف . وحتى كبار الساسة من الشيعة يؤمنون بمثل هذا الاقاويل ، فقد جاء في قراءة في كتاب حزب الله وسقط القناع لصاحبه احمد فهمي ظهور المهدي ، الفصل الرابع المعنون بالغيبة والانتظار. يذكر الكاتب أن من أبرز مكونات عقيدة الشيعة تأثيرا في سلوكهم السياسي الغيبة والانتظار ؛ ويظهر ذلك في التخريج الفقهي لنظرية ولاية الفقيه وفي إقامة الدولة الإسلامية التي تنتظر المهدي لتسلم له الإمامة ؛ وفي انتظار ذلك لابد من ظهور ميليشيات وأحزاب وحروب وصراعات. يسوق الكاتب قول الخامنىء بأن قيام الدولة الإسلامية العالمية رهين بحتمية ظهور زعامة المهدي المنتظر؛ وفي اعتقاد الشيعة أن من علامات ظهور المهدي وجود طليعة مؤمنة تمثل قاعدة عند ظهوره ؛ وحسين فضل الله لا يرى من الضروري هذا الشرط ؛ وإن كان يرى فيه بعض الأمور المقربة للظهور.
ويسرد الكاتب قول عبد الهادي الدراجي أحد قيادات التيار الصدري بالعراق الذي يروي عن الخميني أنه قسم انتظار المهدي إلى نوعين : انتظار سلبي ؛ يمتنع فيه الشيعة عن القيام بأي إجراء؛ وانتظار إيجابي يقوم فيه الرافضة بمهاجمة النواصب ومساجدهم وغير ذلك من الأعمال. ويعقب الكاتب بأن هذا المعتقد واقع ومتمثل في قادة حقيقيين يحركون مقدرات دول وتنظيمات ويقذفون بها في كل اتجاه لتحقيق طموحاتهم باسم صاحب الزمان. ويروي الكاتب خبر توقيع أحمد نجاد ووزرائه على ميثاق مع المهدي المنتظر ؛ وقد حمل وزير الثقافة صفار هارندي التوقيعات المثبتة على رسالة ورمى بها في بئر في جامكاران القريبة من قم حيث يلقي الحجاج طلباتهم كل يوم أربعاء. ويذكر الكاتب أن المقربين من نجاد أن من مؤشرات ظهور المهدي المسألة النووية الإيرانية؛ وهم يطالبون بموقف متشدد من المسألة لهذا الاعتقاد. ويذكر الكاتب أن آية الله مصباح يزدي كان يروج لانتخاب نجاد على هذه الخلفية العقدية التي تريد تعجيل ظهور المهدي من خلال أشخاص الاصطدام وأعمال الاصطدام. ويذكر الكاتب أن نجاد وأمام حشد من الطلبة في قم أكد أن عودة المهدي باتت قريبة لهذا لا بد من الاستعداد لاستقباله؛ ويذكر أنه زعم أن النور أحاط به عندما ذكر المهدي في كلمته بالأمم المتحدة سنة 2005. ربما بعد تصديقه للروايات التي ألفها اتباعه الكهنة الإيرانيون بأن أحمدي نجاد هو ( شعيب بن صالح)وهو قائد جيش المهدي كما يقولون, وكان خطاب نجاتي فيه اسلوب شبيه بالاساليب التي يتبعها رجال الدين المسيحي في مخاطبة اتباعهم واقناعهم بان المسيح ظهر لهم وحثهم على الاستمرار في بذل جهودهم لارشاد المسيحيين ، وهي ايضا شبيهة يالتبشيرات اليهودية التلمودية بأخبار وأسفار ربهم المنتظر الذي ينتظرون ظهوره بفارغ الصبر . [FONT='Arial','sans-serif']إن الدارس لأحوال الشيعة الصفويين في حربها ضد الإسلام والتشيع كذبا لإل البيت والثأر لهم يدرك أن رئيسهم الخميني الدجال قد صمم للشعب الفارسي المجوسي ثوبا مدجلا بالشبهات يخفي عقيدتهم الراسخة من انه لابد من عائلة مقدسة تتولي شئون الدين . فوقفة الشعب المجوسي مع آل البيت كذبا وبهتانا مع ظهور المهدي من نسل الفرس هو حنينا للمجوسية من جهة ومن جهة أخرى توسعة لشقة الخلاف بين المسلمين حتى لا يلتئم شملهم ويضعفوا وينهاروا وتسقط سيطرتهم على المذهب واتباعه . فالشيعة العرب بحاجة [/FONT]إلى غربلة الكثير من الخرافات الصفوية ذات الجذور والغايات المجوسية والأحاديث والروايات التي وضعها الفرس وتفننوا في صياغة تسلسل رواتها حتى أوصلوها إلى أهل البيت النبوي ، وظهور المهدي الفارسي بما نقلته مصادر التشيع الصفوي المعادية لكل ما هوعربي، حتى لوتبرقعت بحب آل البيت.
هناك عمى اصابت حتى اعين المثقفين الشيعة مثلا هذا الدكتور بلال نعيم يقول ان مشروع الإمام المهدي يشكل فيه الشيعة النواة. يبدأ نعيم بشرح بعض المغالطات المتداولة عند الناس، التي تؤول إلى عمى في الثقافة الدينية ـ المهدوية.
المغالطة الأولى : تتجلًى في هدف مشروع الإمام الرئيسي. يشير الدكتور نعيم إلى أن «مشروع الإمام هو مشروع عالمي، مشروع عدل وسلام. فالإمام لا يريد أن يزيد الظلم والقتال والمآسي، بل إنه سيملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً. لا كما يتخيل البعض: الظلم والوحشية، القتل وسفك الدماء والرعب. ويضيف أن الإمام آتٍ كي «ينتقم من جهات وفئات محددة، أي أن كلمة الانتقام موجهة إلى تلك الفئات فقط. يقول البعض ان الإمام سيخرج بالسيف، هذا صحيح. لكن المعركة ستكون محدودة زمنياً وجغرافياً .
المغالطة الثانية : يحلّ السفياني في المرتبة الثانية من المغالطات. أن حديث السفياني انتشر في العهد الاموي ، أما السفياني الجديد فسوف يظهر في المستقبل . يعود نسب السفياني إلى أبو سفيان، إنه مسلم من حيث الاسم فقط. هو شخص دميم الوجه، متوحش من حيث الشكل، حاقد على المؤمنين. (نرد على قول هذا الدكتور المثقف ونقول ان اختراع الشيعة لفكرة المهدي المنتظر ، أدى إلى قيام بنى أمية بحرب دعائية مضادة ، حيث ظهر للبيت الأموى مهدياً آخر لا يُسمى بالمهدى ولكنه يُلقب بالسفيانى وذاعت أخباره فى البيئات الأموية وغيرها ، وكان السفيانى الاموي المنتظر كالمهدى المنتظر عند الشيعة ) وسيتمر الدكتور نعيم في هذيانه الخرافي قائلا أن السفياني يخرج بعد انهيار إسرائيل، يكون هدفه التحالف مع بقايا اليهود ضد الإسلام. يحتل سوريا بعد انقلاب من احدى الجماعات على الحكم، ومن احتلال سوريا، يتوجه إلى حكم فلسطين. هذا تعريف موجز عن السفياني وليس لغطاً حسب تفسيره واعتقاده . أمّا اللغط المتداول ـ كما يقول الدكتور المختص بالمهديات ـ فيتمثّل في المفهوم الحقيقي عن الراية السفيانية. إذ ان «راية السفياني ليست راية مسلمة كما يظن البعض، فهم يربطون بين رايته وبين ما يحصل في العراق من اقتتال بين السنّة والشيعة. ويصل بهم المطاف إلى نتيجة مفادها أن الإمام مع الشيعة والسنّة مع السفياني. والحرب ستقوم بينهما! «الصحيح هو أن راية السفياني هي راية مختلطة من الجماعات المتطرّفة واليهود، تحارب الإمام». أي أن أهل السنة واليهود سيقفون سويتا ضد مهدي الشيعة الفارسي المجوسي لأنه سيظهر بطلعته البهية من مدينة اصفهان في ايران .
المغالطة الثالثة : هي انتشار فكرة عقيمة وسقيمة في اعماق فكر بعض الشيعة حيث أنهم يعتقدون بـ«أنّ ظهور الإمام سيكون انتهاءً للحياة، حيث تلغى كل الأمور الحياتية: من يعمل يقدّم استقالته، من يرد الزواج يلغه، من يرد السفر أيضاً يلغه، من يتعلّم يتوقف عن العلم، إلخ ...»، يقول الدكتور نعيم. ويصحح هذا المفهوم الخطأ كل الخطأ بأن كلمة الظهور وحدها يجب أن تكون حافزاً على العمل والدراسة. لأن «راية الإمام ستكون تحت ظل الصالحين والكادحين والمثقّفين، من الناحية العلمية والدينية والعسكرية».
المغالطة الرابعة : فيتجلّى بطريقة ظهور الإمام. فالشائع بين الناس هو ظهور الإمام بمعجزة إلهية، وهذا ما ينفيه الدكتور نعيم، ويوضح أن «الإمام لن يخرج بمعجزة، بل بأسباب طبيعية، ككوارث قد تحصل لدول عظمى تؤدي إلى إلغاء إمبراطوريات أو حروب دامية تضرب دولا متعددة». فـ«يظهر الإمام كي يعالج الفساد، انطلاقاً من أسبابه وانتهاءً بنتائجه. الأسباب: الظلم، الطغيان، الحروب، الكفر. النتائج: تلوث البيئة، انعدام الأمن والاستقرار، الهزات الأرضية والزلازل والبراكين، انقراض الحيوانات، قلّة المطر، التصحّر، إلخ...». فيظهر الإمام كي يقيم جنة على الأرض، كما ذكر في القرآن الكريم: «الحمد لله الذي أورثنا الأرض نتبوأ من الجنة حيث يشاء». وعليه، عندما يزول الفساد، تزول معه النتائج. هناك عوامل تقف عائقاً أمام الظهور، تتجلّى في تعلّق الناس وحبّها للحياة. عندئذٍ: «يتدخّل الدور الإلهي، بإبعاد الناس عن هذا التعلّق عبر أمور طبيعية وكوارث، كالإعصارات التي أتت نتيجة الفساد والظلم والحروب» على حد تعبير نعيم، لافتاً الانتباه إلى أن علامات الظهور كثيرة ولا تحصى، إلا أن هناك علامات مؤكدّة ومحتومة، نشرت في العديد من الروايات. ألا وهي: «السفياني، اليماني، الخسف في البيداء، الصيحة، قتل النفس المحترمة».
تبدأ رحلة الإمام المنتظر من مكة إلى المدينة المنوّرة، مروراً بالعراق. ومن العراق إلى سوريا. يدخل الإمام من الجولان إلى طبريا الواقعة في فلسطين المحتلّة، وهناك تكون نهاية السفياني على يد الإمام. حينها، ينزل النبي عيسى ويدخل مع الإمام للصلاة في القدس، ومن هناك تعلن إقامة «دولة العدالة». ويشير نعيم إلى أن «النبي عيسى يكون واسطة بين النصارى والإمام المهدي. وأنه، من أحداث الظهور، لا العلامات».
لكن، قبل ظهور السفياني، تكون إسرائيل قد خاضت حرباً دموية، أدّت إلى انهيارها (لا زوالها)، وتكون راية السفياني قد ووجهت براية اليماني.
أما النكتة المضحكة فأن الدكتور نعيم يشير إلى أن إيران «هي الدولة الممهّدة لظهور الإمام، فهي تتمثّل بنموذج حضاري. فالإمام لا يستطيع أن يخرج ويعد الناس بإقامة دولة حضارية ومتطوّرة». ودونما نموذج تكون راية الخراساني على حرّ انتظار ظهور الإمام. وهي الراية التي تقف بجانب الراية اليمانية تحت عباءة الإمام المهدي: «إن أهم حدث حصل ويؤكد أننا دخلنا في عصر الظهور هو الإمام الخميني الذي يمثّل الفجر الذي يأتي قبل الشروق (يعني بالشروق، الظهور) بقليل. الإمام الخميني ألقى اسم عشرة الفجر على إيران. وعندما أقام الجمهورية الإسلامية الإيرانية، قال في خطابه: هذا زمن انتصار الشعوب، أميركا والاتحاد السوفياتي سينهاران، إسرائيل ستزول. إذاً، الإمام كان متيقّناً بأنّ عصرنا هذا سيشهد ظهور الإمام»، لقد نسى أو تناسى الدكتور نعيم أن رسول الله محمد (ص) قد اخبرنا أن المسيح الاعور الدجال سيظهر من ناحية الشرق (اصفهان) ويتبعه يهود ايران . وحكومة الملالي تبشر بأن الرايات السود على أنها تمهد لدولة المهدي المنتظر ومن هذا الحشو ما معناه بالضبط (( هناك رايات سود في خراسان سوف تمهد للحجة المنتظر وتقودها العمائم السود أطيعوها ومهدوا لها، وإذهبوا لها حتى لو كان حبوا على الثلج )) ،ولقد أنفقت إيران على هذا المشروع ملايين الدولارات، و أتفقت إيران مع بعض كبريات المطابع ودور النشر في لبنان وخارج لبنان لهذه المهمة،وقد باشروا بها خلال الحرب العراقية الإيرانية، وطيلة فترة التسعينات من القرن المنصرم ثم أعيدت الى الأسواق، ومن هذه الكتب كتاب بحار الأنوار للعلامة المجلسي، حيث لو قورنت النسخ المتواجدة في الأسواق مع النسخ الأصلية سيجد الباحث والمتابع هناك حشوا هائلا لصالح إيران وحكومة الملالي فيها ،ولم ينتبه رجال الدين العرب الشيعة لهذا المخطط الكبير الذي له خيوط أخرى سياسية ولوجستية ونفسية.
ويشير الكاتب إلى أن تقديس الثورة الإيرانية جاء بسبب أنه من مقدمات ظهور المهدي. فهذا المهدي عند الفرس اصبح مشروع سياسي عسكري اجنبي يظهر في مكة وجيشه المخلص من خراسان والذبح في علماء العراق . فكان الخميني يحي مولده المزعوم في ال15 من شعبان الذي اصبح عندهم عيدا عظيما للشيعة ، وان هذا العيد (مولد المهدي ) اكبر من ميلاد الرسول (ص) . (وفي أحد هذه الاحتفالات قال الخميني :حتى النبي الذي جاء لاصلاح البشرية وتنفيذ العدالةلم ينجح في عهده وإن الشخص الذي سينجح في ذلك ويرسي قواعد العدالة في انحاء العالم ويقوم الانحرافات، هو الامام المهدي وإن مسألة غياب المهدي عليه السلام ارواحنا له الفداء هي مسألة هامةجداً تعلمنا أشياء كثيرة من بينها أنه لا يوجد أحد في العالم سواه من أجل تنفيذ العدالة بمعناها الحقيقي وأن الله قد أبقاه ذخراً للبشرية ولو كان المهدي التحق بجوار ربه لما كان أحد من البشر لإرساءالعدالة . ) ليس مستغربا أن يكون الشيعة متشددين بهذا التعلق بالمهدي ففي ايران والعراق وحتى جنوب لبنان عند نصر الله تجد مكتوبا علي الحيطان والحافلات يا مهدي ادركني او تسمع الشعار نفسه في التلفاز و الإذاعة وحتى في الحسينيات .وحتى جيوشهم أصبحت تسمي باسمه واصبحوا يجمعوا الملايين لاستقباله في ايران العراق ولبنان
وبالمناسبة فأن الفرس ابناء يزدجرد يؤمنون بأن المهدي يخرج من صلب هذا الامبراطور القديم . فقد روى ابن عياش في مقتضب الاثر ص 40 – 41 قال" (لما جلى الفرس عن القادسية وبلغ يزدجر بن شهريار ماكان من رستم وادالة العرب عليه وظن ان رستم قد هلك والفرس جميعا وجاء مبادر واخبره بيوم القادسية وانجلالها عن خمسيين الف قتل ، خرج يزدجر هاربا في اهل بيته ووقف بباب الايوان وقال : السلام عليك ايها الايوان ها انا منصرف نك وراجع اليك انا او رجل من ولدي لم يدن زمانه ولا ان اوانه . قال سليمان الديلمي فدخلت على ابي عبد الله فسألته عن ذلك وقلت له : ماقوله او رجل من ولدي فقال : ذلك صاحبكم القائم بأمر الله عز وجل فهو ولده ) بحار الاْنوار ج 21 ص 125 .
ان هؤلاء البشر المؤمنين بهذه الشخصية الخرافية يمتد تجريمهم حتى وصولهم الى الحضارة العراقية فبابل ملعونة واور ملعونة وسومر ملعونة .وهذا ماجاء أيضا في التوراة . هكذا والى اي حد وصل حقد الشيعة الصفويين على الحضارة السومرية والبابلية القديمة ، وحتى علماء العراق لم يسلمون من ايديهم ، فالمهدي يخرج ليقتل علماء العراق ان كانوا شيعة او سنة على السواء . اما فارس وحضارتها فهي ارث انساني يحافظ عليه المهدي لانه سوف يخرج وعلى راسه راية الخراساني . وحتى السفارات العراقية ورجال السلك الدبلوماسي في لندن والكويت اقاموا امسيات الاحتفال بهذا المولد العظيم للمهدي المنتظر . فقد قامت إدارة مسجد (زين العابدين) الشيعي في منطقة الرميثية في الكويت منذ فترة بدعوة السيد حامد الشريفي بمناسبة الاحتفال بميلاد (المهدي المنتظر) فاشترط على أهل الدعوة وجود إحدى القنوات الفضائية لنقل الحفل وعلى أن يكون له دور بارز ورئيس في التغطية الإعلامية .
والان لنرى الفرق بين المهدي والخميني الدجال . المهدي مازال مختبأ في سردابه ، والخميني قام بثورة على الشاه واستلم الحكم ، بربك ايها القاريء الكريم ايهما اشجع في نظرك المنتظر ظهوره منذ الف ومئتي عام ام الخميني ؟ لو طرحت هذا السؤال على طفل صغير لقال لك على الفور ان الخميني كان اشجع منه ، لانه على الاقل قام بثورة واستلم الحكم بعد هروب الشاه ، بينما المهدي لم يقم بأي عمل في حياته ، بل دخل السرداب هاربا من العباسيين خوفا على حياته من القتل . فأذا كان اختفاء المهدي بأمر من الله ، فأذا ثورة ودولة الخميني وتنصيب نفسه نائب الامام ( ولاية الفقيه ) انحراف كبير في الفكر الشيعي ، وسرقة لمنصب المهدي الذي هو تنصيب الهي حسب اعتقادهم . فأن دولة الخميني في هذه الحالة كافرة ومرجعيته باطلة وحوزة قم ظالمة ، وولاية الفقيه نظام طاغوتي لاتنصيب الهي . والعجب كل العجب فأنهم يعظمونه ويسمونه روح الله اية الله حجة الله ويتباركون بدولته .
ويعيد الكاتب تكرار قناعة نصر الله بأن المهدي موجود بين الناس حاليا وليس مختبئا في السرداب أو غيره . اذن المهدي موجود بيننا متقمص شخصية اخرى يقضي نهاره متجولا في الشوارع والازقة يسمع الاخبار ويدرس الظروف المحيطة بأتباعة وايجاد احسن السبل لحل هموهم ومشاكلهم ، وفي الليل يرجع الى سردابة للنوم والاستراحة . اسمعوا هذه القصة الواقعية تبين لكم الى اي درجة من السذاجة والضحك على العامة من اهل الشيعة وصلت عقولهم المتحجرة . فقد روي أن أحد علمائهم حين كان في العراق قد مر به ركب من ركب المعزين، كانوا في هذا العزاء يهرول المعزون كباراً وصغاراً، وهم حفاة وحسر، وإذا بحاشية هذا العالم الجليل قد وجدوا أن شيخهم وعالمهم قد نزع لباسه، ونزع عمته، ونزع نعليه، وإذا بهم يرونه قد هرول مع المهرولون في هذا العزاء لاطماً على رأسه باكياً حاسراً حافياً، وبعد أن انتهى هذا العزاء التقوا بهذا العالم، فقالوا: ما بالك رأيناك قد فعلت هذا؟ فقال ": لقد رأيت مولاي سيدي صاحب العصر والزمان يهرول مع هذا الركب لاطماً على رأسه، مهرولاً، حافياً، حاسراً؟!
اقاويل ملفقة منسوبة للرسول الكريم
وقد لفق الشيعة كثيرا من الاحاديث او زادوا فيها من اقاويل ونسبوها الى الرسول الكريم والى ائمتهم .. وهذه الزيادة في الاحاديث لم تذكر الا في كتبهم المعتبرة التي تطفح بهذه الاحاديث بعد ان اضافوا اليها مانسجته عقولهم في الاحلام . عن سعيد بن جبير ، عن عبد الله بن عبّاس قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : « إنّ خلفائي وأوصيائي وحجج الله على الخلق بعدي لأثنى عشر ، أوّلهم أخي وآخرهم ولدي قيل : يا رسول الله ومن أخوك ؟ قال : « عليّ بن أبي طالب قيل : فمن ولدك ؟ قال : « المهدي الذي يملاَها قسطاً وعدلاً كما ملئت جوراً وظلماً ، والذي بعثني بالحقّ بشيرا لولم يبق من الدنيا إلاّ يوم لطّول الله ذلك اليوم حتّى يخرج فيه ولدي المهديّ ، فينزل روح الله عيسى بن مريم فيصلّي خلفه ، وتشرق الأرض بنور ربّها ، ويبلغ سلطانه المشرق والمغرب )) كمال الدين : 280، 27 .
عن سلمان الفارسي قال : دخلت على النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم فإذا الحسين بن علي على فخذه ، وهو يقبِّل عينيه ويلثم فاه وهو يقول : « أنت سيّد ابن سيّد ، أنت إمام ابن إمام أبو أئمة ، أنت حجة ابن حجة أبو حجج تسعة من صلبك ، تاسعهم قائمهم .كمال الدين : 262:9 ،إعلام الورى 2 : 180.
عن جابر ابن يزيد الجعفيّ قال : سمعت جابر بن عبد الله الأنصاري يقول : لمّا أنزل الله تعالى على نبيّه صلّى الله عليه وآله وسلّم : ( يا أَيّهَا الَّذينَ آمَنوُا أَطيعُوا الله وَ أَطيعُوا الرّسولُ وَأُولِي الاَمرِ مِنكُم ) النساء 59 . قلت : يا رسول الله ، عرفنا الله ورسوله ، فمن أُولي الأمر الذي قرن الله طاعتهم بطاعتك؟ فقال عليه السلام : هم خلفائي ـ يا جابر ـ وأئمّة المسلمين بعدي ، أوّلهم عليّ بن أبي طالب ، ثمّ الحسن ، ثمّ الحسين ، ثمّ عليّ بن الحسين ، ثمّ محمّد بن عليّ المعروف في التوراة بالباقر ، وستدركه يا جابر ، فإذا لقيته فأقرئه منّي السلام ، ثمّ الصادق جعفر بن محمّد ، ثمّ موسى بن جعفر ، ثم عليّ بن موسى ، ثمّ محمّد بن عليّ ، ثمّ عليّ بن محمّد ، ثمّ الحسن بن عليّ ، ثمّ سميّي وكنيّي ، حجّة الله في أرضه ، وبقيّته في عباده ، ابن الحسن ابن عليّ ، ذاك الذي يفتح الله تعالى ذكره على يديه مشارق الأرض ومغاربها ، وذلك الذي يغيب عن شيعته وأوليائه غيبة لا يثبت فيها على القول بإمامته إلاّ من امتحن الله قلبه للإيمان .
قال جابر : فقلت له : يا رسول الله فهل يقع لشيعته الانتفاع به في غيبته؟ فقال صلّى الله عليه وآله وسلّم : إي والذي بعثني بالنبوّة انّهم ليستضيئون بنوره وينتفعون بولايته في غيبته كانتفاع الناس بالشمس وإن تجلاها سحاب ، يا جابر : هذا من مكنون سرّ الله ومخزون علم الله فاكتمه إلاّ عن أهله .
إلى آخر الخبر في كمال الدين : 253:3، وأعلام الورى 2:1
عن عبد الله بن عبّاس قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : « إنّ الله تعالى إطّلع على الأرض إطّلاعة فاختارني منها فجعلني نبيّا ، ثمّ اطّلع الثانية فاختار منها عليّاً فجعله إماماً ، ثم أمرني أن أتّخذه أخاً ووصياً
وخليفة ووزيراً فعليّ منّي وأنا من عليّ وهو زوج ابنتي وأبو سبطيّ الحسن والحسين ، ألا وإنّ الله تبارك وتعالى جعلني وإيّاهم حججاً على عباده ، وجعل من صلب الحسين أئمّة يقومون بأمري ويحفظون وصيّتي ، التاسع منهم قائم أهل بيتي ومهدّي أُمتي ، أشبه الناس بي في شمائله وأقواله وأفعاله ، يظهر بعد غيبة طويلة وحيرة مضلّة فيعلن أمر الله ويظهر دين الله ويؤيّد بنصر الله وينصر بملائكة الله ، فيملاَ الاَرض قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً )) كمال الدين : 257:2 ، وكذا في : كفاية الأثر للخزاز 10 . وقال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام على المنبر : (( يخرج رجل من ولدي في آخر الزمان أبيض مشرب حمرة ، مبدح البطن ( واسع البطن ) ، عريض الفخذين ، عظيم مُشاش (رأس العظم) المنكبين ، بظهره شامتان : شامة على لون جلده ، وشامة على لون شامة النبي صلى الله عليه وآله وسلّم ، له اسمان : اسم يُخفى واسم يُعلن ، فأما الذي يُخفى فأحمد ، وأما الذي يعلن فمحمد ، فإذا هزّ رايته أضاء لها ما بين المشرق والمغرب ، ووضع يده على رؤوس العباد فلا يبقى مؤمن إلا صار قلبه أشدّ من زبر الحديد ، وأعطاه اللهّ عز وجل قوة أربعين رجلاً ، ولا يبقى ميت إلا دخلت عليه تلك الفرحة في قبره ، فهم يتزاورون في قبورهم ويتباشرون بقيام القائم عليه السلام )) كمال الدين : 653 ـ 17 . وعن أبي وائل، قال: نظر أمير المؤمنين علي(عليه السلام) إلى الحسين(عليه السلام) فقال: إن ابني هذا سيد كما سماه رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) سيدا، وسيخرج الله من صلبه رجلا باسم نبيكم، يشبهه في الخلَق والخُلق ، يخرج على حين غفلة من الناس، وإماتة للحق وإظهار للجور، والله لو لم يخرج لضربت عنقه ، يفرح بخروجه أهل السماوات وسكانها، وهو رجل أجلى الجبين، أقنى الأنف ، ضخم البطن، أزيل الفخذين، بفخذه اليمنى شامة، أفلج الثنايا ويملا الأرض عدلا كما ملئت ظلما وجورا ".غيبة النعماني 212باب13 حديث2 .
عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم : (( المهدي رجل من ولدي، وجهه كالكوكب الدرّي)) الجامع الصغير للسيوطي قسم العرف الوردي، كنز العمال: 14، ح 38666. وأخرجه البروياني في مسنده عن حذيفة.
وقد جاء فى كتب الشيعة رواية غريبة الطراز ان الله عز وجل عندما اسرى بنبيه محمد (ص) الى السماء ، اوحى اليه برؤية اهل البيت ، قائلا له يامحمد اتحب ان تراهم ؟ فقال : نعم يارب ، فقال عز وجل وهذا القائم الذى يشفى قلوب شيعتك من الظالمين والجاحدين والكافرين (عيون الاخبار ، غيبة الطوسى ، اثبات الهداة ، البحار ، غيبة النعمان ، منتخب الاثر) .
وجاء في حديث للرسول الكريم ، حدثنا أبواسامة، عن مجالد، عن الشعبي، عن مسروق، قال: جاء رجل إلى عبدالله ابن مسعود فقال: أحدثكم نبيكم عليه وآله السلام كم يكون بعده من الخلفاء؟ قال: نعم وماسألني عنها أحد قبلك، وإنك لاحدث القوم سنا، قال: " يكون بعدي عدة نقباء موسى(عليه السلام) ". وعن أبوكريب وأبوسعيد قالا : حدثنا أبواسامة، قال: حدثنا الاشعث عن عامر، عن عمه، عن مسروق، قال: كنا جلوسا عند عبدالله بن مسعود يقرئنا القرآن، فقال رجل: يا أبا عبدالرحمن هل سألتم رسول الله(صلى الله عليه وآله) كم يملك هذه الامة من خليفة [بعده]؟ فقال: " ما سألني عنها أحد منذ قدمت العراق نعم سألنا رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) فقال: أثنا عشر عدة نقباء بني إسرائيل . اذا كان الرسول الكريم قد حدد عدد الخلفاء الذين سيحكمون المسلمين بعده فكيف إذن يحدد الشيعة أن الرسول قد اوصى بالخلافة بعده لعلي بن ابي طالب ، وهل ائمتهم الاثنى عشر أصبحوا خلافاء على المسلمين من بعده ولهم العصمة؟ . [FONT='Arial','sans-serif']وفقا لما جاء في كتب العقيدة في تراث المذهب الشيعي، فان الائمة الاثنى عشر جميعهم يتمتعون باعلى درجات العصمة المطلقة عن الخطا او السهو أو النسيان ، كما انهم رموز مقدسة لدى الشيعة تتشرف الارض بهم ولا يتشرفون بها، لهذا فان الامام المعصوم اينما حل في بقعة جغرافية سوف تنزل عليها بركات وخيرات السماء.[/FONT]
بينما هناك حديث اخر ينفي فيه الرسول الكريم أن المهدي من أهل بيته . فقد جاء في الحديث الشريف عن فتنة الاحلاس والتي يمكن اعتبارها الفتنة الشديدة التي ظهرت بين السنة والشيعة بعد الاحتلال الأمريكي للعراق وكثرة التوقعات عند الشيعة بظهور مهدبهم . فقد جاء في سنن ابي داود حدثنا يحيى بن عثمان بن سعيد الحمصي حدثنا ابو المغيرة حدثني عبد الله بن سالم حدثني العلاء بن عتبة عن عمير بن هاني العنسي قال سمعت عبد الله بن عمر يقول ( كنا قعودا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر الفتن فأكثر في ذكرها حتى ذكر فتنة الاحلاس فقال قائل يارسول الله ومافتنة الاحلاس قال هي هرب وحرب ثم فتنة السراء دخنها من تحت قدمي رجل من أهل بيتي يزعم انه مني وليس مني وإنما اوليائي المتقون ثم فتنة الدهيماء لاتدع احدا من هذه الأمة إلا لطمته لطمة فاذا قيل انقضت تمادت يصبح الرجل فيها مؤمنا ويمسى كافرا ، فإذا كان ذاكم فأنتظروا الدجال من يومه أو من غده) لاحظوا أن الرسول يقول لنا أن هذا الذي يطلق عليه المهدي هو ليس من نسل الرسول الكريم ولا من أهل بيته ، بل هو المسيح الدجال .
جاء في كتاب معتبر عند الشيعة الخرافة التالية التي لاتصدقها غير عقول البسطاء والجهلة من البشر (حينما ولد المهدي المنتظر كانت الملائكة تهبط وتصعد وتسلم عليه, وطار به الروح القدس حتى يعلمه العلم لمدة أربعون يوما وكان مكتوب على ذراعه ، جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا ) الطوسي- كتاب الغيبة ص 240 . وعن أبي حمزة قال : قلت لأبي جعفر عليه السلام : خروج السفياني من المحتوم ؟ قال : (( نعم ، والنداء من المحتوم ، وطلوع الشمس من مغربها من المحتوم ، واختلاف بني العباس محتوم ، وقتل النفس الزكيّة محتوم ، وخروج القائم من آل محمد محتوم )) .
قلت له : وكيف يكون النداء ؟ فقال : (( ينادي مناد من السماء أول النهار : ألا إن الحقّ مع آَل علي شيعته ، ثم ينادي إبليس في آخر النهار : ألا إن الحق مع عثمان ـ عثمان بن عنبسة ، وهو السفياني ـ وشيعته ، فعند ذلك يرتاب المبطلون )) إعلام الورى 2ـ 297، إرشاد المفيد 2 : 371 ، وباختلاف في كمال الدين : 652ـ14 ، غيبة الطوسي : 474ـ497 ، وصدره في : الفصول المهمة : 302 .
[FONT='Times New Roman','serif'] وروى عبد الله بن المغيرة ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : ( إذا قام القائم من آل محمد أقام خمسمائة من قريش فضرب أعناقهم ، ثم أقام خمسمائة فضرب أعناقهم ، ثمّ خمسمائة أخرى ، حتى يفعل ذلك ست مرات ) .قَلت : ويبلغ عدد هؤلاء هذا؟ قال : ( نعم ، منهم ومن مواليهم ) إعلام الورى 2ـ288، إرشاد المفيد 2 : 383 ، روضة الواعظين : 265 . بالله عليكم اليس ذلك هو المسيح الدجال يفعل هذه الاعمال بقتل المسلمين ويتبعه اليهود وبعض المسلمين الذين هم من شيعته والذين يعتقدون انه المهدي المنتظر ، لان المهدي الرجل الصالح لايقتل المسلمين الاموات منهم لانهم اموات وروى أبو بصير قال : قال أبو عبد الله عليه السلام : ( إذا قام القائم هدم المسجد الحرام حتّى يردّه إلى أساسه ، وحول المقام إلى الموضع الذي كان فيه ، وقطع أيدي بني شيبة وعلقها بالكعبة ، وكتب عليها : هؤلاء سرّاق الكعبة ) وماذا عن سراق الخمس في مقام علي والحسين في النجف وكربلاء ؟ إعلام الورى 2ـ289، إرشاد المفيد 2 : 383 ، روضة الواعظين : 265 ، ونحوه في غيبة الطوسي : 472 | 492 . وروى أبو بصير ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : ( إذا قام القائم عليه السلام سار إلي الكوفة فهدم بها أربع مساجد ، ولم يبق مسجد على وجه الأرض لهِ شرف كل إِلاّ هدمه وجعلها جمّاً ( لايفعل هذه [/FONT]
2 التعليقات:
لعن الله هده الكلاب الكافرة التى تعبد القبور (الشيعة) بكافة فرقها انا جزائري عربي سني مالكي و اكره جميع الشيعة الكفار الخونة.
اللهم اكفنا في الرافضة بما شئت , واحينا وامتنا على سنة رسولنا الكريم وصحبه الكرام وتابعيهم ومن اتبعهم باحسان الى يوم الدين.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين.
لا اله الا الله محمد رسول الله
إرسال تعليق